تحذيرات من تفشي بق الفراش في بريطانيا مع تصاعد الإصابات
تواجه بريطانيا ما يصفه خبراء مكافحة الآفات بـ”وباء بق الفراش”، بعد تسجيل ارتفاع حاد في الإصابات بزيادة إجمالية في الحالات بلغت 62 في المئة على مستوى البلاد. ويأتي هذا التصاعد المقلق بالتزامن مع ذروة السفر في موسم أعياد الميلاد، ما يثير مخاوف من اتساع رقعة انتشار هذه الحشرات داخل المنازل ووسائل النقل.
ارتفاع مقلق في الإصابات
وتشير بيانات حديثة إلى أن بقّ الفراش يتكاثر بوتيرة سريعة في مختلف أنحاء بريطانيا، في ظاهرة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة. ويحذّر مختصون من أن هذه الحشرات الصغيرة، الماصة للدماء، أصبحت تمثل مشكلة كبيرة للأسر؛ نظرًا لقدرتها العالية على الانتقال والاستقرار دون أن تُكتشف بسهولة.
يرتبط الارتفاع الكبير لوباء بق الفراش بذروة السفر السنوية خلال فصل الشتاء، ولا سيما في فترة أعياد الميلاد، إذ يُتوقع أن يسافر نحو 22 مليون شخص عبر المطارات البريطانية. ويؤكد الخبراء أن هذه الحشرة يمكن أن تنتقل في الأمتعة والملابس من الخارج إلى داخل المنازل والفنادق.
وتُعد صعوبة اكتشاف بقّ الفراش من أبرز أسباب تفاقم المشكلة، إذ إن صغر حجمه وقدرته على الاختباء يجعلان ملاحظته أمرًا معقدًا في المراحل الأولى. وبمجرد استقراره في مكان ما، يصبح التخلص منه نهائيًّا مهمة شاقة تتطلب تدخلًا مهنيًّا متخصصًا، وفي الغالب تكون مكلفة وتستغرق وقتًا طويلًا.
هيئة النقل في لندن تطمئن مسافريها
من جهتها أكدت هيئة النقل في لندن (TfL) في مناسبات سابقة أن شبكتها نظيفة وآمنة”، رغم تداول صور للحشرات في مترو الأنفاق. وأوضحت الهيئة أنها تطبق معايير عالية من النظافة في جميع خدماتها، ويشمل ذلك الحافلات ومترو الأنفاق وشبكات السكك الحديدية التابعة لها.
جدير بالذكر أن التعامل مع هذه الظاهرة يتطلب شفافية في المعلومات، وتوعية عامة للمواطنين والمقيمين، ولا سيما في مواسم السفر النشطة، إلى جانب تعزيز دور الجهات المختصة في الوقاية والاستجابة السريعة. ومن منظور (AUK)، فإن الوقاية والوعي المبكر يُعَدان أقل تكلفة وأكثر فاعلية من ترك المشكلة تتفاقم دون تدخل حاسم.
المصدر: Birmingham Live
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
