بريطانيا الأفضل في الرعاية الصحية عالميا والجزائر ومصر في ذيل القائمة
إلى أي مدى ترتبط جودة الحياة بالصحة وما الدول الأفضل في الرعاية الصحية؟ إنه سؤال يطرح كل عام في ظل ارتباط جودة الحياة ارتباطًا وثيقًا بالصحة والخدمات الصحية التي توفرها الحكومات لشعوبها. ومثل جميع الدراسات السابقة أفادت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعيشون في بلدان تولي اهتمامًا بـ”شمولية الصحة” يعيشون حياة صحية أطول، وهذا ما نجده في بريطانيا أفضل الدول عالميًّا من حيث الرعاية الصحية.
تتضمن شمولية الصحة السياسات والأنظمة والثقافات التي تمنح كل فرد في المجتمع فرصة لتحسين صحته.
وبتكليف من شركة “Haleon” وإشراف باحثين في “Economist Impact” يبحث مؤشر شمولية الصحة الأولي (HII) في 40 دولة عن وجود أنظمة وعمليات وسياسات الرعاية الصحية الشاملة ومدى تغطيتها وفاعليتها.
بريطانيا الأفضل في الرعاية الصحية
يرى المؤشر أن بريطانيا لديها النهج الأكثر شمولًا للرعاية الصحية على مستوى السياسة والبرامج الوطنية، تليها أستراليا وفرنسا وألمانيا والسويد.
وتشمل الدول العشر الأولى الأخرى: كوريا الجنوبية وكندا وتايلاند وسويسرا.
ومن بين الدول التي احتلت ذيل القائمة: الهند وهندوراس ومصر والجزائر وبنغلاديش.
المجتمعات المهمشة
يوضح المؤشر الأُسس التي يمكن للحكومات وصناع القرار استخدامها لمعالجة عدم المساواة في الوصول إلى الخدمات الصحية وتعزيز شموليتها. وينطبق هذا بصفة خاصة على المجتمعات المهمشة. وبما أن المؤشر يقيس مدخلات الشمولية الصحية بدلًا من تفاوت النتائج، فإن تجارب الناس في بعض البلدان قد تكشف عن وجود فجوة بين السياسات والواقع، ما يعني بشكل آخر أن ثروة البلدان وإنفاقها على قطاع الصحة لا يعني بالضرورة شمولية الخدمات.
تدعم البلدان التي تحتل المراتب الأولى أفراد مجتمعاتها بالإمكانيات التي يحتاجون إليها للحفاظ على صحتهم. وحققت البلدان الثمانية الأُوَل أعلى علامة في مقياس “تمكين الناس والمجتمع المحلي” الذي ينعكس في مبادرات وبرامج محو الأمية الصحية وتوعية الأفراد بمراقبة صحتهم مبكرًا وبصفة دورية.
نشر الوعي
قال بريان ماكنمارا الرئيس التنفيذي لشركة (Haleon): يجب أن تُتاح للجميع فرصة العيش بصحة جيدة، لكن ملايين الأشخاص لا يزالون يواجهون عقبات أمام ذلك. يسلط مؤشر الشمولية الصحية الأولي الضوء على العراقيل التي تؤدي إلى تقليل فرص حصول هؤلاء الناس على الخدمات الجيدة.
وأضاف موضحًا: يُعَد نشر الوعي وإيجاد معيار عالمي من أولى الخطوات فاعلية في معالجة عدم المساواة الصحية، ونحن نتعاون مع الحكومة والأوساط الأكاديمية والمساهمين الآخرين في مجال الرعاية الصحية لتحسين مستوى الشمولية الصحية، وتمكين 50 مليون شخص سنويًّا من الحصول على الخدمات الصحية الجيدة بحلول عام 2025.
تجدر الإشارة إلى أن أعلى متوسط عمر يوجد في 9 دول من الدول الـ12 الأُوَل في الشمولية الصحية.
وبالنسبة إلى صناع القرار، تسلط هذه النتائج الضوء على التحديات المتزايدة التي يواجهها العديد من البلدان، حيث يعيش أفرادها ظروفًا صحية سيئة في فترة طويلة من حياتهم، ما يؤثر في الرفاهية الشخصية، ويزيد الضغط على أنظمة الرعاية الصحية المثقلة بالأعباء.
إهمال بعض الأمراض
يفتقر نصف البلدان التي شملتها الدراسة إلى استراتيجية أو خطة عمل لتعزيز صحة الفم. ومع كثرة أمراض الفم، يوصي المؤشر بإدراج المساعدة الصحية اللازمة لهذه الأمراض في نظم التغطية الصحية الشاملة كما هو الحال في البرازيل على سبيل المثال.
وبهذا الصدد قال ديفيد نابير أستاذ الأنثروبولوجيا الطبية في جامعة لندن كوليدج وأحد المستشارين الكبار لمؤشر شمولية الصحة العالمية التابع لـ(Economist Impact): ندرك تمامًا أن الصحة تبقى أو تُفقد إلى حد كبير خارج قطاع الصحة الرسمي؛ لأن المؤشر يجمع بيانات عديدة في غاية الأهمية من مجالات قُلِّل من أهميتها إلى حد كبير مثل أمراض الفم. ويسلط الضوء على تمكين الناس من الوصول إلى الخدمات حتى إن كانوا يعيشون في دول فقيرة؛ لأنه يربط بين المحددات الاجتماعية للصحة وصناعة القرار ووعي الأفراد.
وأضاف نابير أنه وزملاءه يتطلعون من خلال هذه النتائج إلى توسيع نطاق المؤشر في السنوات القادمة، ويأتي ذلك في الوقت الذي تتعاون فيه (Haleon) مع (Microsoft Corp) على تعزيز الوصول إلى المنتجات، وقراءة مكوناتها للأشخاص المكفوفين، أو من يعانون من أمراض الأعين ويجدون صعوبة في القراءة.
وفي هذا السياق قالت تمارا روجرز: “مساعدة الناس على الوصول إلى المعلومات الحيوية المتعلقة بمنتجاتنا هي إحدى مبادراتنا الأولى؛ لأننا نسعى لجعل صحة المستهلك اليومية أكثر شمولًا.”
يمكن الآن الوصول إلى أكثر من 1500 منتج صحي يومي في جميع أنحاء بريطانيا التي تصدرت قائمة الدول الأفضل في الرعاية الصحية والولايات المتحدة من خلال تطبيق (Microsoft Seeing AI) المجاني.
المصدر: Dentisry
اقرأ المزيد:
صحة القلب.. نصائح هامة لمن هم في العقد السادس من العمر !
الصحة البريطانية تعلن عن خطة لخفض أوقات انتظار المرضى لرؤية الأطباء
الصحة البريطانية تحذر من تجاهل هذه الأعراض الشائعة لسرطان الرئة
الرابط المختصر هنا ⬇