تقارير : معدل الأجور في بريطانيا قد يصل لأدنى مستوى له منذ عام 2006
قد يحقق معدل الأجور في بريطانيا أدنى مستوى له منذ عام 2006، ما سيخيب آمال الكثير من البريطانيين ممن ينتظرون زيادة معدل الأجور في بريطانيا خلال عام 2023 لمجاراة ارتفاع أسعار الغذاء وفواتير الطاقة.
ومن المتوقع أن يتراجع معدل الأجور في بريطانيا إلى مستوى عام 2006 عند أخذ نسبة التضخم بالاعتبار.
وستنخفض القيمة الحقيقة للأجور بنسبة 3 في المئة بسبب تأثير التضخم، بالإضافة إلى انخفاضها بنسبة 2 في المئة مرة ثانية خلال العام 2023.
معدل الأجور في بريطانيا يفشل في مجاراة نسبة التضخم
وأشارت التقارير الاقتصادية إلى عدم ارتفاع معدل الأجور في بريطانيا على الرغم من وصول نسبة التضخم إلى أضعاف ما كانت عليه سابقًا، ما تسبب بأسوأ أزمة معيشة شهدتها البلاد منذ عقود.
وقد سبب تردي الأوضاع الاقتصادية موجة واسعة من الإضرابات ضربت جميع القطاعات الخدمية بما في ذلك السكك الحديدية والمدارس والتمريض والمستشفيات والخدمات البريدية.
وكان موظفو الجوازات قد بدأوا يوم الجمعة إضرابًا لثمانية أيام ما سبب ازدحامًا كبيرًا خلال عيد الميلاد ومن المتوقع استمرار فوضى المطارات حتى رأس السنة، ومن بين المطارات التي شهدت إضرابًا مطاري هيثرو وجاتويك في لندن.
وكانت الحكومة البريطانية قد صرحت أن الجيش البريطاني سيتولى مهمة موظفي الجوازات، لكنها حذرت من حصول تأخير محتمل بالنسبة للمسافرين القادمين إلى بريطانيا.
الإضرابات وتحديات الاقتصاد
وقالت الخبيرة الاقتصادية باريت كوبليان:” لقد كان عام 2022 مليئًا بالتحديات الاقتصادية، وقد تستمر الفوضى العاصفة بالاقتصاد البريطانية طوال عام 2023.
وأشار التقرير إلى وجود بعض الأمل على الرغم من انخفاض الأجور حيث ورد في التقرير أن سوق العمل في بريطانيا قد يشهد عودة 300 ألف عامل خلال عام 2023، مما سينعش الاقتصاد البريطاني ويغطي نقص الموظفين الذي يشهده العديد من القطاعات في بريطانيا.
ويمكن أن تساهم الهجرة إلى بريطانيا بدعم الاقتصادي بمبلغ 19 مليار باوند، ما سيعزز نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1 في المئة رغم انكماش الاقتصاد.
قال الخبير الاقتصادي جيك فيني:” على الرغم من الانكماش الاقتصادي الذي تعاني منه بريطانيا، فإنها لا تزال جهة جذابة للعمال من جميع أنحاء العالم،”، وكانت مستويات الهجرة إلى بريطانيا قد وصلت مستوى قياسيًا بلغ 1.! مليون مهاجر عام 2022.
نقص العمالة يفاقم أزمة التضخم
وأضافت برامج إعادة توطين الأوكرانيين والأفغان وسكان هونغ كونغ حوالي 140 ألف نسمة.
وعلى الرغم من وصول الهجرة إلى مستويات قياسية، لم يتعاف القطاع الوظيفي في بريطانيا بشكل جيد مقارنًة بالدول المتقدمة الأخرى، وقد حققت الوظائف الشاغرة رقمًا قياسيًا وصل إلى 1.3 مليون وظيفة شاغرة في وقت سابق من العام، وانخفضت إلى ما يقل عم 1.2 مليون وظيفة في تشرين الثاني/ نوفمبر، وشهدت قطاعات المطارات والفنادق، ومحال البيع وقطاع الزراعة انخفاضًا كبيرًا في عدد العمال.
بينما خلصت الأبحاث التي أجرتها لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس اللوردات إلى أن التقاعد المبكر كان السبب الأكبر للضغط الذي تعاني منه اليد العاملة في بريطانيا، وبحسب هذه الأبحاث فقد زاد انتشار الامراض المزمنة من نسبة التقاعد المبكر إلى جانب انخفاض عدد المهاجرين للاتحاد الأوروبي بعد بريكست وارتفاع نسبة الشيخوخة بين البريطانيين.
وقال كوبليان:” يشكل ارتفاع معدل البطالة تحديًا خطيرًا للاقتصاد البريطاني، ويؤدي نقص العمالة إلى تفاقم التضخم، ويضر بالنمو على المدى القصير، كما أنه يقلل من الإيرادات المتاحة لتمويل الخدمات العامة، في الوقت الذي يزداد الطلب على هذه الخدمات” بحبس اللجنة التي أعدت الأبحاث.
وأشار الخبير الاقتصادي كوبليان على أن التضخم في بريطانيا بلغ ذروته في تشرين الأول/ أكتوبر، وسيهود أدراجه بشكل تدريجي على امتداد العامين المقبلين”.
اقرأ أيضًا:
رفع الحد الأدنى للأجور في بريطانيا.. تفاصيل الأجور الجديدة
الكوادر الطبية في اسكتلندا تهدد بالإضراب بعد رفض عرض زيادة الأجور
عمال أمازون في كوفنتري يصوتون لصالح الإضراب للمطالبة برفع الأجور
الرابط المختصر هنا ⬇