العرب في بريطانيا | بريطانيا ترحل 16 مهاجرًا إلى فرنسا في أول تطبيق...

1447 رجب 2 | 22 ديسمبر 2025

بريطانيا ترحل 16 مهاجرًا إلى فرنسا في أول تطبيق لاتفاق “واحد مقابل واحد”

بريطانيا ترحل 16 مهاجرًا إلى فرنسا في أول تطبيق لاتفاق "واحد مقابل واحد"
ديمة خالد October 20, 2025

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية عن إعادة ستة عشر مهاجرًا دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية إلى فرنسا هذا الأسبوع، في أكبر رحلة ترحيل منذ توقيع اتفاق “واحد مقابل واحد” بين لندن وباريس في وقت سابق من العام الجاري.

وبذلك يرتفع عدد المُرحّلين بموجب الاتفاق إلى 42 شخصًا حتى الآن، بينما أكدت الوزارة أن رحلات إضافية ستُنفذ خلال الأيام القادمة. وفي المقابل، بلغ عدد المهاجرين الذين استقبلتهم بريطانيا من فرنسا في إطار المعاهدة 23 شخصًا.

تصريحات وزيرة الداخلية البريطانية

بريطانيا ترحل 16 مهاجرًا إلى فرنسا في أول تطبيق لاتفاق "واحد مقابل واحد"

وقالت وزيرة الداخلية شابانا محمود: “لسنوات عديدة، كان المهاجرون غير الشرعيين يدخلون بلدنا دون أي عواقب. هذه هي أكبر رحلة إعادة حتى الآن بموجب اتفاقنا التاريخي مع الفرنسيين، وهي تُرسل تحذيرًا واضحًا لكل من يفكر في دخول هذا البلد بطريقة غير قانونية: إذا جئت عبر قارب صغير، فسيُعاد ترحيلك إلى فرنسا. وهذه مجرد البداية – سأعمل على توسيع نطاق هذه الإعادات، وسأفعل كل ما يلزم لتأمين حدودنا.”

خلفية الاتفاق بين لندن وباريس

يهدف الاتفاق المعروف باسم “واحد داخل، واحد خارج”، والذي تم التوصل إليه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى الحد من عمليات عبور المهاجرين الخطيرة عبر القناة الإنجليزية من خلال خلق رادع فعّال.

ارتفاع أعداد العابرين للقناة الإنجليزية

وجاء إعلان الترحيلات بعد يوم واحد فقط من رصد عدة قوارب صغيرة وهي تعبر القناة، في وقت يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوافدين.

فقد تجاوز عدد المهاجرين الذين أتموا الرحلة هذا العام 36 ألف شخص، أي بزيادة تُقدّر بنحو الثلث مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، عندما بلغ الإجمالي السنوي 36,816 شخصًا.

ومن المرجح أن تؤدي عمليات العبور التي تمت يوم السبت، والتي لم تُدرج بعد في الإحصاءات الرسمية، إلى تجاوز الرقم المسجّل العام الماضي.

تصريحات رئيس أمن الحدود

بريطانيا ترحل 16 مهاجرًا إلى فرنسا في أول تطبيق لاتفاق "واحد مقابل واحد"

وصف رئيس أمن الحدود البريطاني مارتن هيويت الارتفاع في أعداد الوافدين عبر القوارب الصغيرة بأنه “مُحبِط”، لكنه شدّد أمام أعضاء البرلمان على أن الجهود المبذولة لوقف شبكات التهريب تتطلب وقتًا بطبيعتها.

وأضاف هيويت، الذي يشغل منصبه منذ عام، أن ملاحقة عصابات التهريب “ليست مهمة عبثية”، مؤكدًا ثقته في أن الخطة الموضوعة ستؤتي ثمارها على المدى القريب.

تحركات دبلوماسية لمواجهة الأسباب “المسبقة” للأزمة

تواصل الحكومة البريطانية جهودها لمعالجة الأسباب الجذرية لأزمة الهجرة غير الشرعية، حيث اجتمعت وزيرة الداخلية البريطانية في لندن هذا الأسبوع مع نظرائها من دول البلقان الغربية لمناقشة التعاون في مكافحة شبكات التهريب.

وتسعى الجهود الدولية الحالية إلى تفكيك مسارات التهريب عبر منطقة البلقان، التي يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين نحو أوروبا الغربية والمملكة المتحدة.

قمة مرتقبة بقيادة كير ستارمر

ومن المقرر أن يستضيف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأسبوع المقبل قمة لقادة دول البلقان الغربية في لندن، بهدف الاتفاق على مزيد من الإجراءات المشتركة للحد من تدفقات المهاجرين غير الشرعيين نحو المملكة المتحدة.

وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن الخطوة البريطانية بترحيل المهاجرين إلى فرنسا تمثل تحولًا سياسيًا لافتًا في ملف الهجرة، لكنها تثير في الوقت ذاته تساؤلات إنسانية وقانونية حول حقوق طالبي اللجوء ومعايير التعامل معهم.

المصدر: independent


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة