أسعد 5 دول في العالم.. هل بريطانيا ضمن القائمة؟
كشف تقرير السعادة العالمي لعام 2024 عن قائمة أسعد دول العالم، حيث تصدرت الدول الإسكندنافية المراتب الأولى مجددًا، بينما خرجت بريطانيا من قائمة العشرين الأوائل.
وللعام الثامن على التوالي، حافظت فنلندا على المركز الأول، متفوقة على دول أوروبا الغربية وأميركا الشمالية، في حين شهدت الولايات المتحدة وبريطانيا تراجعًا غير مسبوق في التصنيف.
فنلندا تحافظ على الصدارة
احتلت فنلندا المرتبة الأولى كأكثر دولة سعادة في العالم، محققةً تقييم 7.736 من 10، بفضل جودة نظام الرعاية الصحية، ومستوى التعليم، وشبكة الدعم الاجتماعي القوية، إضافةً إلى ارتفاع مستويات الدخل.
كما احتلت الدنمارك في المركز الثاني للعام الثالث على التوالي، حيث أسهمت ضرائبها المرتفعة في تمويل خدمات عامة متميزة. أما أيسلندا فجاءت في المركز الثالث، تليها السويد في المركز الرابع، بينما أكملت هولندا قائمة الخمسة الأوائل في المركز الخامس.
المعايير التي حددت التصنيف
استند تقرير السعادة العالمي إلى تقييمات السكان لجودة حياتهم، حيث اعتمد الخبراء على مؤشرات مثل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وإحساس الفرد بالحرية، ومدى انتشار الكرم في المجتمع، وتوافر أشخاص يمكن الاعتماد عليهم، إضافةً إلى التصورات بشأن الفساد.
هل بريطانيا ضمن القائمة؟
لم تتمكن المملكة المتحدة من دخول قائمة العشرين الأوائل، حيث تراجعت إلى المركز 23، متأخرةً عن دول مثل المكسيك (10)، وأيرلندا (15). كما شهدت الولايات المتحدة تراجعًا غير مسبوق إلى أدنى مستوى لها، محتلةً المركز 24.
أهمية الروابط الاجتماعية
أشار التقرير إلى أن حجم الأسرة يلعب دورًا بارزًا في مستويات السعادة، حيث سجلت الأسر التي تضم أربعة إلى خمسة أفراد أعلى معدلات الرفاهية، خاصة في المكسيك وأوروبا، رغم ارتفاع نسبة العيش الفردي في أوروبا.
من ناحية أخرى، زاد عدد الشباب الذين أفادوا بعدم وجود شخص يعتمدون عليه بنسبة 39% بين عامي 2006 و2023، حيث قال 19% منهم إنهم لا يجدون من يلجؤون إليه عند الحاجة.
كيف يمكن تعزيز السعادة؟
أوضح جان-إيمانويل دي نيف، مدير مركز أبحاث الرفاهية في جامعة أكسفورد، أن العوامل التقليدية مثل الصحة والثروة ليست المؤشرات الوحيدة للسعادة، مؤكدًا أن “الكرم والثقة بالآخرين عوامل أقوى في التنبؤ بالرفاهية مما كنا نتوقع”.
وأضاف: “في عصر العزلة الاجتماعية والاستقطاب السياسي، علينا إيجاد طرق لجمع الناس على طاولة واحدة، فذلك ضروري لرفاهيتنا الفردية والجماعية”.
المصدر: express
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇