جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا تسجل أعلى مستوى في التاريخ

سجلت جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا أعلى مستوى منذ تأسيس منظمة “Tell Mama” في عام 2011، حيث أُبلغ عن 6,313 حالة في عام 2024، بزيادة كبيرة عن العامين الماضيين. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 43 في المئة مقارنةً بالعام 2023، الذي شهد 4,406 حالة، و127 في المئة مقارنةً بعام 2022، الذي شهد 2,651 حالة.
تعود أسباب هذه الزيادة إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها الحرب في غزة، التي أدت إلى ارتفاع حاد في الحوادث ذات الصلة بالكراهية ضد المسلمين، بالإضافة إلى أعمال الشغب التي اندلعت في بريطانيا الصيف الماضي، والتي شهدت هجمات على المساجد وأعمال تخريب لها.
تفاصيل الحوادث
ومن بين الحالات المسجلة في عام 2024، كان أكثر من نصفها (3,680 حالة) من حوادث الكراهية غير الإلكترونية أو وجهًا لوجه، بزيادة بلغت 72 في المئة مقارنةً بالعام 2022. الأماكن العامة مثل الشوارع والحدائق كانت الأكثر شيوعًا لحدوث هذه الحوادث، حيث سجلت نحو 40 في المئة من الحالات، بينما وقعت 10 في المئة منها في أماكن العمل.
زيادة في تهديدات العنف والتخريب
تجدر الإشارة إلى أن الحوادث ذات الطبيعة التهديدية شهدت أكبر زيادة في العام الماضي، حيث ارتفعت حالات السلوك المهدد من 121 حالة في 2023 إلى 518 حالة في 2024. كما تزايدت حالات التخريب (مثل الهجوم على الممتلكات) إلى 209 حالات، بينما أُبلغ عن 171 حالة اعتداء جسدي.
وتصدرت منصة “إكس” (المعروفة سابقًا بتويتر) منصات التواصل الاجتماعي في عدد حالات الكراهية ضد المسلمين، حيث سجلت 991 حالة، تلتها منصات تيك توك وفيسبوك وإنستغرام.
الخطاب التحريضي والمحتوى المسيء

منظمة “Tell Mama” عبّرت عن قلقها إزاء زيادة الخطاب التحريضي الذي يصور المسلمين كإرهابيين أو مؤيدين للإرهاب، خاصةً بعد اندلاع الحرب في غزة وأحداث الشغب. كما أبدت قلقًا متزايدًا حيال المحتوى المسيء الذي يتم توليده باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي يساهم في نشر الكراهية وتغذية الصور النمطية السلبية.
دعوات للعمل من أجل الحد من الكراهية
وصرحت إيمان عطا، مديرة منظمة “Tell Mama”، بأن زيادة الكراهية ضد المسلمين “غير مقبولة” وأعربت عن قلقها من تأثير هذا الاتجاه على المجتمع البريطاني في المستقبل. ودعت الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات فورية للتصدي لهذه الظاهرة، مشيرةً إلى أهمية تجنب استخدام لغة تحريضية من قبل المسؤولين، التي قد تؤدي إلى زيادة الاستقطاب الاجتماعي وتؤثر سلبًا على النقاش العام سواء على الإنترنت أو في الحياة اليومية.
المصدر: thenationalnews
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇