سجن الشاب محمد نفيس لتهديده ستارمر بمنشور إلكتروني
قضت المحكمة الجنائية “أولد بيلي” في العاصمة البريطانية بسجن المحاسب محمد نفيس أحمد، البالغ من العمر 32 عامًا، لمدة عام مع وضعه تحت المراقبة لعام إضافي، بعد إدانته بدعوات للعنف ضد اليهود داخل بريطانيا وخارجها.
إضافة إلى ذلك، وُجّهت إليه تهمة تهديد رئيس الوزراء السير كير ستارمر عبر منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، استخدم فيه رمزًا تعبيريًا للسكين.
“محارب إلكتروني”
وُجّهت إلى نفيس ثماني تهم تتعلق بدعم “حماس”، المُصنفة في بريطانيا منظمة إرهابية محظورة، نتيجة لنشاطه على منصة “إكس” عقب هجوم “طوفان الأقصى” الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحسب وثائق الادعاء، تجاهل نفيس تحذيرات متكررة من زوجته، التي طالبته بالتوقف عن نشر “محتوى تحريضي”، ووصف نفسه بأنه “محارب إلكتروني”.
في إحدى رسائله على المنصة، خاطب نفيس السير كير ستارمر أثناء احتفاله بعيد الأنوار (حانوكا) في 8 ديسمبر/كانون الأول قائلاً: “أيها الصهيوني، سيحين وقتك”، وأرفق الرسالة برمز تعبيري للسكين.
كما حثّ في منشورات أخرى على ما وصفه بـ”الجهاد” و”القضاء على إسرائيل وأمريكا”.
تجاهل قواعد “إكس”
وفقًا للادعاء، حذرت منصة “إكس” نفيس من أن بعض منشوراته تنتهك سياستها، وأقدمت على قفل حسابه مؤقتًا، إلا أن منشوراته ظلت مرئية للعامة.
رغم التحذيرات، استمر في نشر رموز تعبيرية تحمل تهديدات بالقتل ضد شخصيات عامة، من بينهم إعلاميون وسياسيون بريطانيون.
ألقت الشرطة القبض على نفيس في 20 مارس/آذار. وبعد تحقيق استمر أشهرًا، أُحيل إلى المحاكمة في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث اعترف بالتهم المنسوبة إليه خلال جلسة عُقدت الشهر التالي في محكمة “ويستمنستر” الابتدائية.
النطق بالحكم
في جلسة النطق بالحكم، قال القاضي نايجل ليكلي إن تصرفات نفيس نابعة من “دوافع إرهابية”. وأضاف أن دفاعه، الذي ادعى فيه عدم علمه بأن حركة حماس منظمة محظورة، “لم يكن مقنعًا”، خصوصًا في ظل “الظروف المشحونة بالعواطف” التي تزامنت مع الأحداث في المنطقة.
وشدد القاضي على أن “تصرفات نفيس لا يمكن التغاضي عنها”، مؤكدًا أن “السجن الفوري هو العقوبة الأشد”.
“شخص صالح في العادة”
أمام المحكمة، أوضح المدعي بيتر راتليف أن نفيس، الذي كان يعمل محاسبًا وسائق توصيل، نشر رسائل عنصرية وتحريضية. وأشار إلى أنه برر أفعاله بمشاهد أطفال فلسطينيين قُتلوا في غزة.
من جهته، وصف محامي الدفاع ديفيد مارتن-سبيري موكله بأنه “شخص صالح في العادة”، لكنه “انقاد وراء أفعال متهورة”. وأضاف أن نفيس فقد وظيفته بعد اعتقاله ويعيش الآن في “ندم دائم” على ما وصفه بـ”حماقة كبيرة”.
وقد بدا نفيس، الذي ارتدى قناعًا طبيًا أثناء الجلسة، متأثرًا عند اقتياده إلى الحجز عقب صدور الحكم، بينما نظر إلى مقاعد الجمهور حيث جلست إحدى قريباته تتابع القضية.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇