دراسة: الولادة القيصرية خيار ربع الأمهات في بريطانيا
كشفت دراسة رسمية أن واحدًا من بين كل أربعة أطفال وُلدوا في مستشفيات هيئة الصحة الوطنية (NHS) في إنجلترا العام الماضي، وُلدوا عن طريق الولادة القيصرية، ما يعكس ارتفاعًا تدريجيًا في هذه العمليات خلال العقد الماضي. وبلغت نسبة الولادات القيصرية 25 في المئة من إجمالي الولادات، مقارنة بـ 23 في المئة في العام السابق و13 في المئة قبل عشر سنوات.
ارتفاع في الولادات القيصرية بسبب عوامل صحية واجتماعية
وتشير الدراسة إلى أن الزيادة في الولادات القيصرية مرتبطة بتعقيد حالات الحمل والولادة، حيث أرجعت الدكتورة راني ثاكار، رئيسة الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (RCOG)، هذه الظاهرة إلى عوامل عدة، منها ارتفاع معدلات السمنة وتأخر النساء في الإنجاب إلى مراحل متقدمة من العمر. وأوضحت أن كلا العاملين يسهمان في زيادة خطر المضاعفات أثناء الحمل والولادة.
الولادات القيصرية: مخطط لها أم طارئة؟
من بين 101,264 ولادة قيصرية سُجلت العام الماضي، بلغ عدد العمليات المخطط لها (الإلكترونية) 67,100 عملية، وهي جراحة تكون عادة في الأسبوع الـ 39 من الحمل، بزيادة عن 61,030 عملية في العام السابق. أما الولادات القيصرية الطارئة، التي تُجرى عند وجود خطر على الأم أو الجنين أثناء الولادة الطبيعية، فقد ارتفعت من 29,315 إلى 32,463 عملية.
تشمل الأسباب التي تستدعي الولادات القيصرية المخطط لها: وجود المشيمة في موضع منخفض، الحمل المتعدد، المشكلات الصحية للأم التي قد تجعل الولادة الطبيعية صعبة، أو وضعية الجنين المقعدية. أما الولادات الطارئة فتحدث عادة عند عدم تقدم المخاض بشكل طبيعي أو في حال ظهور علامات ضائقة على الجنين.
انخفاض الولادات الطبيعية وزيادة الولادات المستحثة
أظهرت الإحصائيات انخفاضًا في الولادات الطبيعية التلقائية من 62 في المئة في 2013-2014 إلى 42 في المئة في 2023-2024، في حين ظلت نسبة الولادات المستحثة – حيث يبدأ المخاض بوسائل صناعية – ثابتة عند ثلث إجمالي الولادات.
وعلى الصعيد العالمي، عدلت منظمة الصحة العالمية موقفها من النسبة “المثالية” للولادات القيصرية، التي كانت تُحدد بـ 15 في المئة فقط، مع الاعتراف بأهمية العمليات القيصرية في الحد من مخاطر مثل هبوط أعضاء الحوض أو سلس البول لدى النساء.
وأكدت الدكتورة ثاكار أن الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء لا تفضل نوعًا معينًا من الولادة على الآخر، مشددة على ضرورة تمكين النساء من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن ولادتهن بعد مناقشة شاملة للمخاطر والفوائد. وذكرت أن الأولوية دائمًا هي ضمان سلامة الأم والطفل أثناء الحمل والمخاض والولادة.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇