ما أسباب ارتفاع أسعار القهوة في سلاسل المقاهي الكبيرة في بريطانيا؟
تشهد أسعار القهوة في سلاسل المقاهي الكبرى مثل كوستا كوفي وكافيه نيرو وستاربكس في بريطانيا ارتفاعًا ملحوظًا، ما أثار استياء العديد من المستهلكين الذين يعتبرون القهوة جزءًا من روتينهم اليومي. في ظل أزمة تكلفة المعيشة، أصبح شراء كوب قهوة يومي عبئًا ماليًا على بعض الناس، حيث ارتفع سعر كوب صغير من القهوة السوداء (أمريكانو) من أقل من باوندين قبل خمس سنوات إلى حوالي 3 باوندات أو أكثر اليوم.
تضخم وتكاليف مرتفعة
يشير خبراء صناعة القهوة إلى أن الارتفاع في الأسعار ليس عشوائيًا، بل يعود إلى عدة عوامل اقتصادية:
- زيادة تكاليف الإنتاج: شهدت أسعار حبوب القهوة ارتفاعًا عالميًا بسبب قلة المحاصيل الناجمة عن التغيرات المناخية وسوء الحصاد في بعض المناطق المنتجة.
- ارتفاع تكاليف الشحن: أدى ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف النقل إلى زيادة تكاليف استيراد القهوة إلى المملكة المتحدة.
- زيادة تكاليف التشغيل: تشمل هذه التكاليف الأجور المرتفعة للعاملين، وتكاليف الطاقة مثل الغاز المستخدم في التحميص، وتكاليف التغليف التي شهدت أيضًا ارتفاعًا.
- تأثير التضخم العام: أثرت أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا على أسعار العديد من السلع والخدمات، ما انعكس بدوره على أسعار القهوة في المقاهي.
اختلافات بين الأسواق - أثار بعض المستهلكين مقارنة بين أسعار القهوة في بريطانيا ودول أوروبية أخرى مثل إسبانيا. أشار أحدهم إلى أنه تناول قهوة وكرواسون في مقهى مستقل في برشلونة مقابل 2 يورو فقط، مقارنة بأسعار السلاسل الكبرى في بريطانيا، ما دفعه للتساؤل عن سبب هذا الفارق الكبير.
أكثر من مجرد قهوة
يشير آخرون إلى أن المقاهي لا تقدم القهوة فقط، بل توفر تجربة متكاملة تشمل أجواء مريحة ومساحة اجتماعية للعمل أو الاسترخاء. ومع ذلك، يعبر بعضهم عن استيائهم من تغير هذه التجربة بسبب ضوضاء الزبائن الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية في المقاهي، ما يفقدها ميزتها.
البدائل لدى المستهلكين
في ظل ارتفاع الأسعار، لجأ بعضهم إلى تقليل استهلاك القهوة أو الاعتماد على أدوات تحضير القهوة المنزلية. وأفاد أحد المستهلكين أنه كان يشتري القهوة بانتظام، لكنه الآن يشتريها فقط كل بضعة أشهر، مشيرًا إلى أنه لو حافظت السلاسل على استقرار الأسعار، لما اضطر إلى تغيير عاداته.
المصدر: ميرور
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇