صرخة أمهات.. مسلمات بريطانيا يطالبن بحماية أطفالهن في ظل تزايد المخاوف
طالبت مجموعة من النساء المسلمات في بريطانيا بحماية أطفالهن، بعد أن بات يساورهن القلق والخوف؛ نتيجة الاحتجاجات والأحداث العنصرية الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق بريطانيا.
وكتبت 400 من السيدات المسلمات في إيرلندا الشمالية رسالة إلى وزير التعليم بول جيفان؛ للمطالبة بحماية أطفالهن.
دعوات لحماية الأطفال المسلمين في بريطانيا على خلفية أعمال العنف الأخيرة
وأعربت النساء في الرسالة التي كتبنها للوزير جيفان عن خوفهن من الأحداث الأخيرة.
وطالبت النساء الحكومة في إيرلندا الشمالية باتخاذ تدابير فعالة، وتقديم الضمانات المطلوبة لحماية أطفالهن عند العودة إلى المدرسة، ومنع تعرضهم للتنمر والإسلاموفوبيا.
وردّ وزير التعليم جيفان قائلًا: إن وزارته تعمل على تحديد أكثر المدارس عرضةً للخطر، إضافة إلى حساب عدد الطلاب، والنظر في أي خطر يمكن أن يهدد سلامتهم.
وأقر جيفان بأن الأحداث الأخيرة ألقت بثقلها على الأطفال من الأقليات العرقية، وقد تؤثر أيضًا على مسيرتهم الأكاديمية.
وقالت إحدى النساء المشاركات في كتابة الرسالة: “نحن نشعر بالقلق على سلامة أطفالنا الذين سيعودون إلى المدارس قريبًا”.
وزير التعليم الإيرلندي يتعهد بحماية أطفال المسلمين
بدوره قال وزير التعليم في إيرلندا الشمالية بول جيفان: “إن حكومته تعمل على تقييم المخاطر التي تهدد سلامة الأطفال، في ظل الاحتجاجات وأعمال العنف التي تسبب بها أنصار اليمين المتطرف في عاصمة إيرلندا الشمالية بلفاست”.
وأوضح جيفان أنه سيعطي الأولوية لتنفيذ أعمال الصيانة المطلوبة من أجل زيادة حماية المدارس، إضافة إلى تقديم الإرشادات الخاصة بحماية الأطفال من أي خطر يهدد سلامتهم.
وقال: إن مسؤولي وزارته يعملون على تعديل إجراءات النقل؛ من أجل الحفاظ على سلامة الأطفال من أي خطر قد يتهددهم.
وأشار إلى أنه يرى أن وزارته تفعل ما يكفي لحماية أمن الأطفال، بصرف النظر عن العرق أو الدين، وقال: إنه سعيد بالاجتماع مع السيدات المسلمات للنظر في المشكلات التي تهدد أمن أطفالهن.
وأشارت السيدة البريطانية المسلمة فايزة أحمد، وهي من النساء اللاتي كتبن الرسالة، إلى أن أعمال العنف الأخيرة كان لها تأثير نفسي كبير على الأطفال.
مسلمات بريطانيا يخشون على سلامة أطفالهم
وقالت فايزة أحمد: “اعتاد أطفالي انتظار بدء العام الدراسي، واستقباله برغبة كبيرة للذهاب إلى المدرسة، لكن الأمر لم يَعُد كذلك هذا العام، إذ سيعودون إلى المدرسة وهم يطرحون كثيرًا من الأسئلة عن مدى سلامتهم”.
وأكدت أن بعض الأهالي كانوا مترددين في إرسال أطفالهم إلى المدرسة، وقالت: “قد لا نستطيع أن نضمن أمنهم وسلامتهم”.
وتحدثت عن موجة الاحتجاجات والاضطرابات العنيفة التي عصفت بالبلاد خلال الصيف، واصفةً إياها بالمروعة.
وقالت: “لم نستطع الخروج مع أطفالنا لقضاء العطلة الصيفية بسبب ما جرى”.
وأردفت قائلة: “إن طفلتها الصغيرة التي ستلتحق بالمدرسة يوم الأربعاء، تسألها باستمرار عما إذا كان المكان آمنًا”.
وأضافت: “لقد أصبحت الظروف في غاية الصعوبة، يجب علينا الحفاظ على أمن الأطفال وسلامتهم”.
وأكدت أن السيدات تلقين ردًّا جيدًا من وزير التعليم جيفان، لكنهن أكدن ضرورة تنفيذ الوعود التي قدمها الوزير.
وقالت: “شعرنا بنوع من الطمأنينة؛ لأن أحدهم استجاب لمخاوفنا، لكن الاختبار الحقيقي لهذه الوعود هو تطبيقها على أرض الواقع”.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇