ضابط استخبارات سابق: روسيا متورطة في أعمال الشغب التي اجتاحت بريطانيا
كشف ضابط استخبارات بريطاني سابق عن “تورط واضح” لروسيا في أعمال الشغب التي اجتاحت بريطانيا مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقات مكثفة مع المحرضين على هذه الاضطرابات التي يقودها اليمين المتطرف.
هل يمكن لروسيا أن تكون متورطة بأعمال الشغب في بريطانيا؟
وأوضح كريستوفر ستيل، الرئيس السابق لقسم روسيا في جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6)، أن السلطات الأمنية تتابع عن كثب الأشخاص الذين يشجعون على العنف ضد المهاجرين في الأسابيع الأخيرة. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب سلسلة من الأحداث العنيفة، من بينها هجوم على فصل للأطفال في ساوثبورت، حيث قام مثيرو الشغب بمهاجمة المساجد، والشرطة، وفندق يأوي طالبي اللجوء في روثرهام.
ووفقًا لستيل، فإن المعلومات المضللة التي انتشرت عبر الإنترنت، والتي زعمت زورًا أن مهاجرًا مسلمًا كان وراء هجوم ساوثبورت، قد يكون مصدرها موقع إلكتروني مرتبط بروسيا. وأثار ذلك تساؤلات حول مدى تدخل موسكو في تأجيج هذه الاضطرابات داخل بريطانيا.
وأضاف ستيل أن التحقيقات الحالية تشمل فحص تحركات واتصالات شخصيات بارزة في اليمين المتطرف، مثل تومي روبنسون، الزعيم السابق لرابطة الدفاع الإنجليزية، ونايجل فاراج، الذي أثار شكوكًا حول الرواية الرسمية للهجوم في ساوثبورت.
وأكد أن الأجهزة الأمنية ستفحص الاتصالات والتحويلات المالية بدقة لتحديد ما إذا كانت هناك صلة بين هذه الشخصيات والتدخل الروسي المحتمل.
ومن جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء أن الحكومة تتابع باهتمام أي تورط محتمل لجهات حكومية أجنبية في هذه الاضطرابات. وأشار إلى أن وكالات مثل الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة ووزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا تحقق في الأنشطة المضللة التي انتشرت عبر الإنترنت.
وتأتي هذه التطورات في ظل دعوات متزايدة للحكومة لإعادة النظر في القوانين المتعلقة بالمعلومات المضللة، بعد أن ساهمت الأكاذيب المنتشرة عبر الإنترنت في تأجيج أعمال الشغب.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇