لندن ترحب بأول عيادة مخصصة لعلاج ربو الأطفال وسط تنامي مخاوف تلوث الهواء
افتُتح في لندن أول عيادة مخصصة لعلاج ربو الأطفال، وذلك وسط تزايد المخاوف بشأن تأثير تلوث الهواء على الصحة العامة، وخاصة صحة الأطفال. وجاءت هذه الخطوة بعد وفاة الطفلين، إيلا كيسي ديبرا في عام 2013 وأواب إسحاق في عام 2020، نتيجة استنشاق الهواء الملوث والتعرض للعفن في المنازل.
وتقع العيادة في مستشفى NHS Royal London وتعمل على جمع الابتكارات الأكاديمية لدراسة تأثير البيئة على الأطفال، بهدف تقديم المساعدة للمرضى. وبين عامي 2017 و2019، أُدخل 10,000 طفل إلى مستشفيات لندن بسبب تفاقم الربو، وكانت نسبة كبيرة من هذه الحالات مرتبطة بتلوث الهواء.
افتتاح عيادة ربو الأطفال في لندن
وأوضحت الدكتورة أبيجيل وايتهاوس من جامعة كوين ماري في لندن، والتي تقود العيادة، أن زيارات الأطباء، والتغيب عن المدرسة، وتوقف الآباء عن العمل، تضيف عبئًا إضافيًا على الأسر حتى لأولئك الذين لا يعانون من حالات ربو شديدة.
وأظهرت دراسة حديثة لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن التعرض للرطوبة أو العفن ارتبط بحوالي 3,000 حالة جديدة من الربو و4,000 حالة من التهابات الجهاز التنفسي السفلي بين الأطفال في إنجلترا في عام 2019. وكانت نسب الإصابة أعلى بين الأطفال من الأقليات العرقية والأسر الفقيرة.
وتتيح العيادة الجديدة، بتمويل من مؤسسة Barts Charity، لكل طفل وعائلته موعدًا لمدة ساعة واحدة لمناقشة حالة الربو وتلوث الهواء وحالة العفن في المنزل، يليها زيارة فريق طبي للمنزل.
تأثير تلوث الهواء على صحة الأطفال
ويعمل الفريق الطبي مع العائلات لوضع خطة علاجية مخصصة تتضمن خطوات عملية مثل ممارسة الرياضة، وفتح النوافذ عند الطهي، واستخدام منتجات تنظيف ذات روائح كيميائية خفيفة للحد من التهيجات التي قد تؤثر على الجهاز التنفسي.
وحتى الآن، تضم العيادة 43 مريضًا، حيث أعربت العائلات جميعها عن مخاوفها بشأن تلوث الهواء.
وخلال الزيارات الأولى، أبلغت 29 عائلة عن مشاكل العفن في منازلها، بينما يعيش 72 في المئة من المرضى في مساكن اجتماعية، و59 في المئة بالقرب من الطرق المزدحمة، و21 في المئة يستخدمون أجهزة تنقية الهواء أو مزيلات الرطوبة.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇