الجامعات البريطانية تشهد أكبر حملة لقمع حرية التعبير بشأن فلسطين
شهدت الجامعات البريطانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكبر حملة لقمع حرية التعبير، وذلك في سياق تعبير الأفراد عن آرائهم المؤيدة للفلسطينيين. وحُقق أو هُدد بالفصل من العمل مئات من الأشخاص في بريطانيا، ما يمثل هجومًا هائلاً على حقوق حرية التعبير، ويعد الأكبر من نوعه منذ سنوات.
وفي حادثة تعكس هذا الواقع، أُبلغ محاضر في إحدى جامعات المملكة المتحدة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول بأنه سيُنفذ التحقيق معه بتهمة سوء السلوك، بسبب شكاوى من طلاب اعتبروا منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي مسيئة. وقد تعرض كريستوفر (اسم مستعار) لانتقادات بسبب مشاركته بيانًا يدعو فيه العاملون في مجال التعليم في فلسطين إلى مواجهة العدوان الإسرائيلي.
الجامعات البريطانية تشهد أكبر حملة لقمع حرية التعبير بشأن فلسطين
وأظهر البيان استياءً من تناول وسائل الإعلام الدولية للحجج المؤيدة للعدوان الإسرائيلي، ووفقًا للشكاوى، كانت بيان كريستوفر يحمل معادة للسامية. وأكد المشتكون أن نشر كريستوفر للبيان جعل الجامعة غير آمنة للطلاب اليهود.
وعندما أدرك كريستوفر أن هناك تحقيقًا جارٍ ضده، دعته الجامعة إلى اجتماع تأديبي، حيث أُخطر بأن نتائج التحقيق قد تشير إلى إمكانية فصله. وبعد شهرين من التحقيق، في ديسمبر/كانون الأول، تلقى كريستوفر إخطارًا برفض شكاوى الطلاب.
وقد تلقت المنصة المؤيدة للفلسطينيين، من خلال مركز الدعم القانوني الأوروبي (ELSC)، أكثر من مئة طلب لتقديم الدعم لأولئك الذين يتعرضون لتهديدات بالعقوبات، سواء كانت عقوبات جنائية أو تهديدات لتعليمهم، أو حتى فقدان حقهم في العمل في المملكة المتحدة، بسبب مواقفهم المناصرة لفلسطين. وتشمل هذه الحالات ما يقارب من ثمانية وثمانين حالة لموظفين يواجهون تحقيقات تأديبية أو تهديدات بالفصل.
قمع حرية التعبير بشأن فلسطين في الجامعات البريطانية
وخلال ثلاثة أشهر فقط، استقبلت لجنة الدعم القانوني الأوروبية (ELSC) عددًا من الشكاوى الذي يعادل ما تلقته خلال الخمس سنوات الماضية. وفي تقرير منفصل نُشر في ديسمبر/كانون الأول، أشارت منظمة (CAGE International)، التي تدافع عن المجتمعات المتأثرة بـ “الحرب”، إلى أن أكثر من مائتي شخص تواصلوا مع (CAGE) للحصول على استشارات بعد محاولات لتقييد خطابهم المناصر للفلسطينيين، خلال الفترة من 9 أكتوبر/تشرين الأول إلى 14 ديسمبر/كانون الأول.
وفي جميع أنحاء بريطانيا، قد فُتح تحقيقات مع ما يتراوح بين 250 و300 موظف، أو هُددوا بالفصل، بسبب آرائهم المناصرة للفلسطينيين.
المصدر: jacobin
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇