كيف سيؤثر انخفاض سقف أسعار الطاقة في أكتوبر في الفواتير في بريطانيا؟
ستشهد بريطانيا انخفاضًا في سقف أسعار الطاقة ابتداء من تشرين الأول/أكتوبر، ما يعزز الآمال في تخفيف أعباء فواتير الكهرباء والغاز عن الأسر.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود هيئة تنظيم الطاقة في بريطانيا العظمى (Ofgem) للحد من تكاليف الطاقة التي تُثقِل كواهل الأسر خلال فصل الشتاء المقبل.
وسيؤدي هذا الانخفاض إلى تقليل الحد الأقصى لمبالغ الطاقة التي يمكن للموردين تحصيلها من الزبائن عند استهلاكهم للكهرباء والغاز.
التغيير في سقف الأسعار
للمرة الأولى منذ عام ونصف العام، سينخفض سقف أسعار الطاقة إلى أقل من ألفي باوند سنويًّا، حسَب ما أفادته هيئة تنظيم الطاقة (Ofgem).
وابتداء من تشرين الأول/أكتوبر، سينخفض الحد الأقصى المُحدد للأسر في إنجلترا وويلز واسكتلندا بمقدار 151 باوند ليصل إلى 1,923 باوند سنويًّا لفاتورة الطاقة النموذجية، وهذا بالمقارنة مع فواتير فصل الصيف التي وصلت إلى 2,074 باوند سنويًّا.
أما بالنسبة إلى الزبائن الذين يمتلكون عدادات الدفع المسبق أو يدفعون بالائتمان القياسي (نقدًا أو بشيك)، فإن الحد الأقصى سيكون أعلى بقليل، حيث سيصل إلى 1,949 باوند و2,052 باوند على التوالي.
سقف سعر الطاقة
قد يبدو مفهوم سقف سعر الطاقة معقدًا بالنسبة إلى كثير من المستهلكين، إذ أظهر استطلاع حديث لموقع المقارنة (Uswitch) أن أكثر من نصف المستهلكين -بمعدل 54 في المئة- لا يَعون جيدًا مسألة الحد الأقصى للسعر أو كيف يؤثر ذلك في فواتيرهم.
ومن المهم معرفة أن الحد الأقصى للأسعار يحد من المبلغ الذي يمكن لموردي الطاقة تحصيله لكل وحدة من الغاز والكهرباء التي يستخدمها المستهلك.
وإضافة إلى الحد الأقصى الجديد، تفترض هيئة تنظيم الطاقة (Ofgem) أن الأسر ستستهلك كهرباء أقل بنسبة 7 في المئة وغازًا أقل بنسبة 4 في المئة مقارنة بالأعوام السابقة، ما يعني أن هناك توقعات بسقف أقل من 1,834 باوند عند النظر في فاتورة الطاقة السنوية لمستخدمي الاقتطاع المباشر.
كيف يعمل سقف أسعار الطاقة؟
يسيطر سقف أسعار الطاقة على الأسعار التي يمكن لموردي الطاقة فرضها على تعريفاتهم الافتراضية، ويشمل ذلك سعر كل كيلوواط في الساعة من الكهرباء والغاز، إضافة إلى الرسوم الدائمة التي تُحصَّل يوميًّا، والتي تعتمد على المنطقة الجغرافية.
وفي الوقت الحالي تُفرَض رسوم على المُستهلك الذي يدفع عبر خاصية الاقتطاع المباشر أو عبر العداد بحد أقصى قدره 30 بنسًا في الساعة للكهرباء و8 بنسات لكل كيلوواط/الساعة من الغاز.
وابتداءً من الأول من أكتوبر، ستنخفض هذه الرسوم إلى 27.35 بنسًا للكهرباء و6.89 بنسات للكيلوواط/الساعة من الغاز.
وفي الوقت نفسه، ستشهد رسوم الاشتراك اليومي للكهرباء والغاز، المتاحة للأشخاص الذين يدفعون عبر الاقتطاع المباشر، زيادة حيث ستصل إلى 53 بنسًا للكهرباء و29 بنسًا للغاز، إلى 53.37 بنسًا و29.62 بنسًا على التوالي، بإجمالي يبلغ 83 بنسًا ابتداء من شهر أكتوبر.
هذا ويُحدَّث الحد الأقصى لهذه الرسوم كل ثلاثة أشهر، وسنتعرف في شهر نوفمبر على الحد الأقصى الجديد للفترة الشتوية الرئيسة من الأول من كانون الثاني/يناير حتى الـ31 من آذار/مارس 2023.
وبحسَب توقعات المحللين في شركة كورنوال إنسايت (Cornwall Insight)، فإن الفواتير ستشهد زيادة جديدة بعد الارتفاع الأخير في أسعار سوق الغاز العالمي.
تحديات مستخدمي شبكات التدفئة المشتركة
يتولى تزويدَ الزبائن الذين يعيشون في شقق مجهزة بأنظمة تدفئة مشتركة بالطاقة مزوِّدٌ واحد يشتري الطاقة نيابة عنهم، لذا يُعَد توفير الطاقة أمرًا تجاريًّا ولا يُخضَع للتحكم عبر تحديد سقف أسعار الطاقة.
وهناك نحو 480 ألف أسرة تستفيد من نظام التدفئة المشتركة هذا، وقد تأثرت بعض الأسر بزيادة هائلة في فواتير الطاقة وصلت إلى 350 في المئة!
ويمكن لمشغلي شبكات التدفئة، مثل الهيئات المحلية، تقديم طلب للحصول على دعم في تكاليف الطاقة من خلال مخطط حكومي لتخفيض فواتير الطاقة، ومن المفترض أن تنتقل تلك التخفيضات إلى المستهلكين.
وأما إذا لم تتلقَّ هذا التخفيض فيمكنك التواصل مع مزوِّد الخدمة الخاص بك باستخدام نموذج الاتصال المتاح على الموقع (Gov.uk). وإذا لم تتلقَّ ردًّا خلال ثمانية أسابيع، يمكنك تقديم شكوى إلى جهة الرقابة على الطاقة.
المساعدة المتاحة
إذا كنت تجد صعوبة في تحمل تكاليف الطاقة، يجب عليك التواصل مع مزود الطاقة الخاص بك في أقرب وقت ممكن، حيث تُلزِم هيئة تنظيم الطاقة (Ofgem) الموردين بالتعاون مع الزبائن للتوصل إلى خطة دفع يمكنهم تحملها.
أضف إلى ذلك أن هناك خيارات مختلفة يمكنك الاستفادة منها إذا كنت لا تستطيع تعبئة عداد الدفع المسبق الخاص بك، ويشمل ذلك: الحصول على ائتمان مؤقت من مورد الطاقة أو تقديم طلب للحصول على منحة الطاقة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇