6 ملايين شخص معرضون لخطر الحرارة الشديدة في إنجلترا
أصدرت منظمة “أصدقاء الأرض” تحذيرًا قويًا بشأن تأثيرات التغير المناخي على سكان إنجلترا، مؤكدة أن ما لا يقل عن 6 ملايين شخص معرضون لخطر الحرارة الشديدة، خصوصًا في الأحياء التي تعاني من انعدام الحماية المناخية الكافية.
وتعد الفئات الأكثر تأثراً بهذا الخطر هي كبار السن والأطفال الصغار، حيث يعيش نحو 1.7 مليون طفل دون سن الخامسة و4.3 مليون شخص فوق سن الخامسة والستين في الأحياء الأكثر عرضة للحرارة.
تحليل وحماية مناخية غير كافية
وفقًا لتحليل أجرته جامعة مانشستر بالتعاون مع منظمة “أصدقاء الأرض”، فإن الحماية المناخية غير الكافية تعني أن الملايين من سكان إنجلترا يواجهون مخاطر صحية جسيمة خلال موجات الحرارة الشديدة.
أشار التقرير إلى أن 1.7 مليون شخص دون سن الخامسة و4.3 مليون شخص فوق سن 65 عامًا يعيشون في الأحياء الأكثر عرضة للحرارة في إنجلترا.
وحدد التحليل 15,662 حيًا في البلاد كمناطق معرضة للحرارة، مع تصدر برمنغهام القائمة كأكثر مدينة تحتوي على هذه الأحياء.
وتعرف الأحياء المعرضة للحرارة بأنها تلك التي تتعرض لفترات طويلة من الطقس الحار جدًا، حيث تصل درجات الحرارة إلى 27.5 درجة مئوية أو أكثر لمدة خمسة أيام أو أكثر.
وأوضح التقرير أن هذه الظروف أصبحت أكثر شيوعًا في ظل انهيار المناخ المستمر.
نداءات للتغيير
على الرغم من التقديرات الحالية، يؤكد المحللون أن الأعداد الحقيقية للأشخاص المعرضين للخطر قد تكون أكبر بكثير.
فقد أشار دوغ باولي، ناشط في مجال حقوق ذوي الإعاقة، إلى أن “الآثار غير المتناسبة التي يشعر بها الأشخاص ذوو الإعاقة تعكس مدى ضعف خطط التكيف مع تغير المناخ في المملكة المتحدة”.
في الأحياء ذات الخطورة العالية، يعاني 3.7 مليون شخص من ارتفاع ضغط الدم، و1.5 مليون من الربو، و1.6 مليون من مرض السكري.
وتتفاقم هذه الحالات الصحية بسبب الحرارة الشديدة، ما يزيد من مخاطرها الصحية، وقد تكون في بعض الحالات مهددة للحياة.
المعركة القانونية المقبلة
خلال الأسبوع المقبل، ستشهد المحكمة العليا قضية قانونية تعتبر الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، حيث ستطعن منظمة “أصدقاء الأرض” واثنان من المدعين الآخرين في خطط التكيف المناخي التي قدمتها الحكومة السابقة.
ويؤكد الناشطون أن هذه الخطط لا تحمي السكان بشكل كافٍ من تأثيرات التغير المناخي المتصاعدة.
في هذا السياق، دعا مايك تشايلدز، رئيس قسم العلوم والسياسات والأبحاث في منظمة “أصدقاء الأرض”، إلى ضرورة تطوير خطط أقوى للتكيف مع تغير المناخ.
وأوضح أن هذه الخطط يجب أن تشمل برامج عزل لتحسين المنازل ودور الرعاية والمدارس ودور الحضانة، وزراعة أشجار في الشوارع، وتكييف المساحات المجتمعية مثل المكتبات.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇