5 أسباب تجعل بريطانيا الوجهة الأولى للدراسة للطلبة الأجانب
لطالما كانت بريطانيا الوجهة الأولى للدراسة عند الطلاب الأجانب، ولطالما اشتهرت بمناهجها الأكاديمية الجيدة التي جعلتها البلد الذي يحلم به كل طالب أو باحث يرمي إلى التحصيل العلمي الجيد والحصول على شهادة من إحدى جامعاتها المصنفة عالميًّا. فما أسباب تفوق الجامعات البريطانية؟
يخطط آلاف الطلاب الأجانب كل عام لمواصلة تعليمهم العالي في الخارج. وفي ظل تعدد الخيارات قد يكون التقديم على الجامعة المناسبة أمرًا صعبًا لضرورة الموازنة بين عدة عوامل يجب أخذها جميعًا بعين الاعتبار؛ لكون قرار الدراسة في الخارج قرارًا مفصليًّا في حياة الطالب.
ففي بريطانيا -فضلًا عن جودة التعليم- لا يحصل الطلاب المتخرجون على درجات علمية فحسب، بل يطوِّرون أيضًا شبكة قوية من الأصدقاء والمعارف أثناء مرحلة الدراسة. وما يميز التعليم هنا عن بقية أنظمة التعليم العالي هو التركيز على البحث بتوفير موارد عالية المستوى لاحتضان المشاريع وتطبيقها على أرض الواقع من جهة، وصِلاتها الواسعة بعالم العمل، ما يعزز الآفاق المهنية للطلاب من جهة أخرى.
أسباب جعلت بريطانيا الوجهة الأولى للدراسة عند الطلاب الأجانب:
المصداقية
تُعَد بريطانيا موطنًا لمجموعة من أفضل معاهد التعليم العالي في العالم، فهي تمتلك 4 من أفضل 10 جامعات في العالم و81 مؤسسة من أفضل 1000 مؤسسة تعليمية حسَب تصنيف (QS Global Ranking) لعام 2023. ويساعد نظام التعليم العالي في بريطانيا، الذي يركز على تقديم مسار دراسي متوازن للطلاب الأجانب، على الابتكار والأداء الأفضل والأكثر تفاعلية على الإطلاق، وذلك من خلال تقديم التوجيه والإرشاد للطلاب بعد التخرج، حيث أفاد 83 في المئة من الطلاب الأجانب أن شهاداتهم من الجامعات البريطانية ستُمكِّنهم من إيجاد الوظيفة المناسبة.
فرص التوظيف
أعلنت بريطانيا عن سياسة طريق الخريجين (Graduate Route Polic) في يوليو من العام الماضي، وهو أمر ساهم مساهمة كبيرة في زيادة شعبية الدراسة في بريطانيا بين الطلاب الأجانب الذين أصبح في مقدورهم البقاء لعامين بعد التخرج بهدف البحث عن وظيفة أو إكمال التعليم. ويمكن للطلاب الحاصلين على الدكتوراه الحصول على تأشيرة عمل صالحة لثلاث سنوات بعد الدراسة. كما تقدم الجامعات البريطانية أيضًا فرصًا قيِّمة للطلاب الأجانب بتوفير تدريبات داخلية أثناء الدراسة.
الأهلية والسياسة
أبرمت بريطانيا عددًا من الاتفاقيات مع دول أخرى -مثل الهند- في إطار تعزيز تبادل المعارف والمؤهلات الأكاديمية والبحوث العلمية، ما يدعم انتقال الطلاب الأجانب بسلاسة إلى الدراسة في الجامعات والمعاهد البريطانية.
التكاليف المعقولة
تقدم بريطانيا عادة فرصة الالتحاق بجامعاتها بتكاليف أقل مقارنة ببعض الوجهات الشهيرة الأخرى. وتجدر الإشارة إلى نقطة مهمة وهي برامج الماجستير لعام واحد، فإنها مناسبة جدًّا من حيث التكلفة، إذ يمكن للطلاب تعزيز مداخيلهم بالحصول على أوراق الاعتماد المطلوبة والانضمام إلى سوق العمل خلال عام فقط، ما يعني أنهم لن يدفعوا الرسوم ونفقات المعيشة في السنة الثانية كما هو الحال مع الدورات التقليدية التي تبلغ مدتها عامين.
من جهة أخرى تقدم الجامعات والحكومة البريطانية مجموعة منح دراسية للطلاب الأجانب مثل: منحة “British Council Women” ومنحة “Charles Wallace India Trust” ومنحة “GREAT” ومنحة “Chevening” وغيرها.
سرعة التأقلم
قد يكون الانتقال إلى بلد جديد للدراسة أمرًا شاقًّا في البداية، إلا أن الوضع مختلف في بريطانيا.
إذ توفر الجامعات البريطانية شبكة من المجتمعات الطلابية وأعضاء هيئة التدريس والموجهين، ما يسمح للطلاب الأجانب بالتواصل مع زملائهم من خلفيات مماثلة بغية الحصول على الدعم النفسي والأكاديمي. وفي مزيج من وجهات النظر والثقافات الأجنبية، تقدم هذه الجامعات كذلك فرصة كبيرة للطلاب الأجانب لخوض رحلة لاكتشاف ذاتهم ومشاركة خلفياتهم التاريخية والثقافية مع الآخرين.
اقرأ المزيد:
جامعة كوينز تقدم دعما ماليا لمساعدة الطلاب خلال أزمة تكاليف المعيشة
جامعة في نيوكاسل تطلق منحة للمدربين الرياضيين الموهوبين
جامعة كامبريدج العريقة استفادت من العبودية “دراسة”
الرابط المختصر هنا ⬇