50 مدرسة ثانوية بريطانية تفصل أكثر من ربع طلابها لهذا السبب!
أقدمت 50 مدرسة ثانوية في بريطانيا على فصل أكثر من ربع طلابها نتيجة تفاقم مشكلات السلوك بين الطلاب، خاصة في المناطق الأكثر فقرًا.
وأظهرت تقارير نشرتها صحيفة “الغارديان” أن الطلاب في هذه المدارس، التي تضم نسبة عالية من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود، كانوا أكثر عرضة للفصل بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بنظرائهم في المناطق الغنية.
زيادة حالات الفصل بشكل ملحوظ بين المدارس في إنجلترا
وتشير البيانات الصادرة عن وزارة التعليم البريطانية (DfE) إلى أن عدد المدارس التي علّقت 25% أو أكثر من طلابها، وارتفع العدد إلى 50 مدرسة في العام الدراسي 2022-2023، مقارنة بـ 24 مدرسة فقط في 2018-2019، ما يعكس تدهور السلوكيات الطلابية بعد الجائحة.
أدارت مؤسسة “ديكسونز أكاديميز ترست” (Dixons Academies Trust) خُمسًا من هذه المدارس، بينما كانت ثلاث مدارس أخرى تابعة لكل من “أوتوود جرانج أكاديميز ترست” (Outwood Grange Academies Trust – OGAT) و”نوردن التعليمية” (Northern Education Trust).
وشهدت هذه المدارس معدلات فصل غير مسبوقة، حيث تجاوزت نسبة المفصولين 37% في ثلاث مدارس، منها “ديكسونز كروكستيث” (Dixons Croxteth) في ليفربول (Liverpool) و”أوتوود كيركبي” (Outwood Academy Kirkby) في نوتنغهامشير (Nottinghamshire) و”أوتوود بيشوبسغارث” (Outwood Academy Bishopsgarth) في ستوكتون-أون-تيز (Stockton-on-Tees).
وفي تصريحاته، أوضح لوك سباركس، المدير التنفيذي لمؤسسة “ديكسونز أكاديميز ترست” (Dixons Academies Trust)، أن المؤسسة تتولى إدارة مدارس في مناطق تعاني من مشكلات سلوكية متجذرة لسنوات، مشيرًا إلى أن هذه المدارس كانت تعاني من سلوكيات مثل التنمر، ما يعوق تقدم الطلاب الآخرين الراغبين في التعلم.
مناطق تعاني من فقر شديد
ومن جانبه، صرّح لي ويلسون، المدير التنفيذي لمؤسسة “أوتوود جرانج أكاديميز ترست” (OGAT)، بأن مؤسسته تدير مدارس في مناطق تعاني من فقر شديد وتواجه تحديات كبيرة.
وأشار إلى أن هذه المدارس شهدت تحسنًا كبيرًا تحت إدارة المؤسسة، حيث أصبحت تقدم تعليمًا عالي الجودة يمنح الطلاب فرصة لتحقيق النجاح في حياتهم، مشيرًا إلى أن هذه المدارس أصبحت أكثر شعبية بين الآباء والسلطات المحلية، ما دفع لتوسيعها لاستيعاب المزيد من الطلاب.
وتظهر بيانات وزارة التعليم لعام 2022-2023 أن عددًا قياسيًا بلغ 257 ألف طالب فُصلوا مؤقتًا من المدرسة. وتدعم الوزارة إجراءات الفصل كملاذ أخير، مؤكدة على ضرورة معالجة أسباب السلوك السيئ بالتوازي مع دعم مديري المدارس في اتخاذ القرارات المناسبة.
وبلغ متوسط نسبة الطلاب المفصولين مؤقتًا في المدارس الثانوية 7%، لكن المعدلات كانت أعلى بكثير في بعض المناطق مثل ستوك أون ترينت (Stoke-on-Trent) ميدلزبورو (Middlesbrough)، حيث وصلت إلى 14%، وكانت معدلات الفصل مركزة بشكل كبير في المدارس التي تخدم المجتمعات الأكثر فقرًا.
وفي تعليق على هذه الظاهرة، أوضح توم بينيت، الخبير في سلوك الطلاب والمستشار لوزارة التعليم، أن اختلاف معدلات الفصل بين المدارس أمر طبيعي، مشيرًا إلى أن المدارس في المناطق الأفقر تلجأ إلى استخدام الأساليب التأديبية بشكل أكبر، وأضاف أن الفصل قد يكون في بعض الأحيان الحل المناسب لحماية الطلاب وضمان سلامتهم.
اقرأ أيضًا:
مدارس بريطانيا تستعد لتعليم الأطفال التصدي للشائعات عبر الإنترنت
الرابط المختصر هنا ⬇