2 بالمئة فقط من مدارس بريطانيا تعلّم تاريخ فلسطين والاحتلال الإسرائيلي

من اليوم الأول للنكبة الفلسطينية كان التعليم واحدًا من أهم ميادين الصراع على وعي النشء الفلسطيني بقضيته وهُويته الوطنية، لذلك بذلت معظم مدارس بريطانيا جهودًا متواصلة؛ لمنع تدريس تاريخ فلسطين ودور بريطانيا في احتلال “إسرائيل” لها.
وبهذا الشأن قالت سميرة، وهي معلمة تاريخ في إحدى المدارس الثانوية في لندن لموقع (The National): إن طلابها في العادة يتساءلون عن القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في حين أنهم لا يعيرون اهتمامًا للموضوعات المدرجة في منهج التاريخ، مثل: أسرة تيودور التي حكمت إنجلترا في القرن السادس عشر أو زوجات ملك إنجلترا هنري الثامن.
وأضافت: إن الطلاب يهتمون حقًّا بمعرفة من هم العثمانيون، وكيف كان الوعد الذي قدّمه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور نقطة الانطلاقة الرئيسة للقضية الفلسطينية، والذي نتج عنه فيما بعد الاحتلال الإسرائيلي.
معظم مدارس بريطانيا لا تدرّس تاريخ فلسطين!
ورغم الدور التاريخي والسياسي لبريطانيا في القضية الفلسطينية، فإن عدد المدارس البريطانية التي تُدّرس تاريخ فلسطين والاحتلال الإسرائيلي في منهج الثانوية العامة (GCSE) هو 44 مدرسة فقط!
أما الموضوعات التي تتناولها مناهج “إدكسل” (Edexcel)، وهي هيئة تنظيم الامتحانات الوحيدة المملوكة للقطاع الخاص في المملكة المتحدة، فهي: انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وإعلان “قيام إسرائيل” عام 1948، إضافةً إلى اتفاقية أوسلو.
وقد أسهم العنف الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في غزة والقدس والضفة الغربية في السنوات الأخيرة في تزايد اهتمام الطلاب بالقضية الفلسطينية.
ووفقًا لمؤسسة (Parallel Histories) الخيرية التي تزود المعلمين بالموارد التعليمية التي تتناول تاريخ الاحتلال من وجهات النظر الإسرائيلية والفلسطينية، فإن الطلب على موادها تضاعف ثلاث مرات منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.
وتخشى سميرة أن يلجأ الطلاب إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أجوبة لأسئلتهم، فيكونون عرضة للمعلومات المضللة والرويات المزيفة التي يروّج لها الاحتلال.

وهناك مشكلة أخرى تمنع المعلمين من تدريس تاريخ فلسطين في المدارس، وهي برنامج الحكومة لمكافحة الإرهاب “بريفينت”، الذي يطلب من مديري المدارس الإبلاغ عن أي علامات مبكرة للتطرف بين الطلاب. لذا يُحذّر بعض المعلمين المسلمين الطلاب المسلمين من التحدث عن فلسطين أو التعبير عن تضامنهم معها؛ خوفًا من إساءة فهمهم والإبلاغ عنهم.
المصدر: The National
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇