حذّر خبراء في التغذية من أن سعي البريطانيين الحثيث لفقدان الوزن عبر حميات خاطفة وحقن تخسيس قد يعرّض صحتهم لأخطار جسيمة، في مقدمتها نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية.
جاء ذلك عقب استطلاع أجرته مؤسسة “يوغوف” شمل ألفَي شخص، أظهر أن 22% منهم يعتبرون التخلص من الوزن الزائد أهم أولوياتهم بحلول عام 2025، متقدمًا على تحسين جودة النوم والصحة النفسية والأوضاع الوظيفية واللياقة البدنية وتعزيز العلاقات الاجتماعية.
ويعزو خبراء الزيادة المتسارعة في استخدام ما يُعرف بـ“حقن التخسيس” إلى الرغبة في نتائج سريعة، محذرين من أن غياب التغيير في العادات الغذائية قد يؤدي إلى استعادة الكيلوغرامات المفقودة لاحقًا. وفي السياق ذاته، حذّرت جمعية الحِميات البريطانية من أن اتباع حلول “سريعة المفعول” يعرقل قدرة الأفراد على إدارة أوزانهم بشكل مستدام.
من جانبها، أوضحت خبيرة التغذية بريا تو (Priya Tew) أن بعض الأشخاص يعمدون إلى تقليص كميات الطعام أو استبعاد مجموعات غذائية كاملة، مثل الكربوهيدرات، وهو ما يتسبب في شعور الجسد بجوعٍ أكبر لاحقًا، ودفعهم للإفراط في تناول الطعام.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو ثلثي البالغين في بريطانيا يعانون زيادة في الوزن، فيما يُصنّف نصفهم ضمن فئة السمنة.