نداء عاجل لإنقاذ ناشطة فلسطينية مضربة عن الطعام بسجن بريطاني

أطلق أكثر من مئة طبيب بريطاني نداءً عاجلًا لإنقاذ حياة الناشطة المؤيدة لفلسطين “توتا خوجا” (28 عامًا)، المحتجزة في سجن بيتربورو بكامبريدجشير منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والتي دخلت يومها العشرين من إضرابها عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازها.
وأكد الأطباء في رسالة موجهة إلى القطاع الصحي (NHS) ومسؤولي السجن، أن خوجا تعاني من انخفاض خطير في مستوى السكر بالدم، ما يضعها أمام خطر وشيك يتمثل في سكتة قلبية أو انهيار صحي مفاجئ، محذرين من غياب الرعاية الطبية اليومية اللازمة لمثل حالتها.
ظروف اعتقال وانتظار طويل للمحاكمة

تواجه خوجا محاكمة مقررة في أبريل/نيسان 2026 بتهمة اقتحام مقر شركة إلبيت سيستمز البريطانية المتخصصة في صناعة الأسلحة، وإحداث أضرار تجاوزت قيمتها مليون باوند. ووفقًا للاتهامات، شاركت خوجا ضمن مجموعة اقتحمت المبنى في أغسطس/آب الماضي مستخدمة مطارق ثقيلة.
وقالت خوجا في بيان في إيست دولويتش بجنوب شرق لندن:
“عندما تصادر الدولة منزلك ووظيفتك وما يقرب من عامين من حياتك، فمن الطبيعي أن تتمسك بحقوقك وحريتك. لقد وُصفت بالإرهابية فقط لأنني قلت (الحرية لفلسطين)”.
معاناة يومية داخل السجن

يؤكد مؤيدو خوجا أنها تخوض الإضراب للمطالبة باستعادة حقوقها داخل السجن، مثل المشاركة في الأنشطة الترفيهية، والعودة إلى عملها في المكتبة، والحصول على رسائلها البريدية التي حُجبت عنها لأشهر.
وبحسب عائلتها، فقد انخفض وزنها إلى 50 كغ بحلول 21 أغسطس/آب، وتعاني من حمى وصداع مزمن وتقيؤ عند محاولتها تناول الفيتامينات، ما دفعها إلى إلغاء زياراتها الاجتماعية.
من جهته، رفض متحدث باسم سجن بيتربورو التعليق على حالة الناشطة، مؤكدًا أن جميع السجناء يتلقون وجبات كاملة، وتقييمًا طبيًا منتظمًا، بالإضافة إلى الدعم النفسي، وفق السياسات المتبعة في السجون البريطانية.
وفي هذا السياق، ترى “منصة العرب في بريطانيا” أن قضية توتا خوجا تفتح ملفًا حساسًا حول معايير العدالة والإنصاف في التعامل مع المعتقلين السياسيين والنشطاء في بريطانيا. فبينما تؤكد السلطات التزامها بالقوانين، تكشف شهادات الأطباء والمقربين عن ثغرات خطيرة في الرعاية الصحية وحقوق الإنسان. كما أن استمرار تجاهل المطالب الإنسانية لخوجا يعكس ازدواجية المعايير، خاصة في ظل ارتباط قضيتها بموقفها المناهض لسياسات الاحتلال الإسرائيلي. وتدعو المنصة إلى إشراف مستقل وعاجل على حالتها الصحية، وضمان عدم استخدام السجون كأداة لتكميم أصوات التضامن مع فلسطين.
المصدر: The National
اقرأ أيضًا:
- “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية تحت المجهر بسبب عقودها مع وزارة الدفاع
- انتصار لحملات المقاطعة.. تراجع تاريخي في واردات الأغذية الإسرائيلية إلى بريطانيا
- محامو “بال آكشن” يتهمون وزيرة الداخلية بتضليل البريطانيين
الرابط المختصر هنا ⬇