انطلاق أول منظمة وطنية لدعم مرضى السرطان المسلمين في بريطانيا
افتُتِحت أول منظمة إسلامية لدعم مرضى السرطان في المملكة المتحدة يوم الجمعة 24 مارس، بالتزامن مع قدوم شهر رمضان الفضيل. وستقدم شبكة “سفينة” التي تُعنَى بدعم مرضى السرطان المسلمين مساعدة ثقافية ودينية وعملية متخصصة للمرضى المسلمين وعائلاتهم.
اشتركت منظمة “سفينة” الاجتماعية مع الجمعية الطبية الإسلامية البريطانية (BIMA) والجمعيات الخيرية لمرضى السرطان، ويشمل ذلك (Macmillan Cancer Support)؛ لتقديم الدعم والمساعدة بدءًا من التشخيص المسبق إلى التعافي والرعاية في مرحلة الاحتضار.
دعم لمرضى السرطان وعائلاتهم
توفر شبكة سفينة معلومات مجانية ومحددة للمسلمين بخصوص علامات السرطان وأعراضه وعلاجه، إضافة إلى رعاية المسنين والدعم العاطفي والعملي والمالي والنفسي. وقد وزعت أكثر من 220 ألف منشور يحتوي على معلومات توعوية من خلال دعم صناديق التمور التي تباع للمسلمين طوال شهر رمضان المبارك.
وبهذا الشأن قال سارفراز نذير المؤسس المشارك لسفينة: “عندما كانت أمي تعاني من مرض السرطان، أدركتُ أنه لا توجد أي منظمة تلبي احتياجات أمي وعائلتي. من الواضح أن المعلومات اللازمة لا تصل إلى المجتمعات المسلمة. ومن غير المقبول أن تكون فترة تشخيص المرضى المسلمين بعد 6 أسابيع من تشخيص المرضى التابعين لـ(BAME)”.
“من المهم أن نضيف أن شبكة سفينة لدعم مرضى السرطان المسلمين لا تستبعد أي شخص على أساس العرق أو الثقافة أو الدين. سندعم أي شخص من أي دين أو خلفية عرقية، لكننا بحاجة إلى الجميع لدعم المسلمين بشكل كامل”.
في حين قالت الدكتورة زهرة علي، كبيرة مستشاري فريق التوعية بالسرطان واستشارية طب الأورام: “لدى مرضى السرطان المسلمين احتياجات ثقافية ودينية محددة لا تلبيها لهم مجموعات دعم السرطان الحالية. تجربتي الشخصية والمهنية هي أن المرضى المسلمين بحاجة ماسة إلى الدعم العملي والعاطفي والروحي من بقية المسلمين الذين من خلال خلفيتهم الدينية المشتركة يمكنهم فهم ما يمرون به، وفهم مدى استجابة أسرهم ومجتمعاتهم لهم”.
“ستمنح شبكة سفينة لدعم السرطان -للمرة الأولى في المملكة المتحدة- مرضى السرطان المسلمين إمكانية الوصول إلى خدمة دعم مصممة لتلبية احتياجاتهم بصفة خاصة. أعلم أن هذا سيكون مساعدة كبيرة للمسلمين الذين يمكن أن يشعروا في كثير من الأحيان بالخوف والعزلة أثناء رحلتهم مع مرض السرطان”.
السرطان في المجتمعات الإسلامية
وفي هذا السياق قالت زاهدة رمضان البالغة من العمر 48 عامًا، والتي عولجت من سرطان الثدي، وهي أمينة السر في شبكة سفينة، وهي كذلك محامية وأم لثلاثة أطفال من هيرتفوردشاير: “لا نتحدث بما فيه الكفاية عن مرض السرطان في المجتمع المسلم، ولا نحب حتى ذكر كلمة السرطان! عندما شُخِّصت بمرض السرطان كنت أشير إليه بحرف C لأسرتي! وقد أظهر بحثنا الخاص بـ(Safeena) أن الناس لا يعرفون العلامات والأعراض لأهم أمراض السرطان!”.
“من خلال (Safeena) نتطلع إلى تغيير الواقع الحالي وتثقيف الناس بخصوص علامات السرطان وأعراضه، وتنبيههم إلى أهمية طلب الدعم والمساعدة، وعدم إشعارهم بأن عليهم التعامل مع هذا وحدهم. نريد نشر ثقافة الحديث عن مرض السرطان وجعله أمرًا طبيعيًّا، والمساعدة في القضاء على المحظورات الخاصة بالحديث عن مرض السرطان داخل مجتمعاتنا”.
“قد يكون صعبًا شرح ذلك للناس دون أن يبدو وقحًا. في أجزاء كبيرة من المجتمعات الآسيوية -كما هو الحال مع المجتمعات الأخرى- لا يوجد مستوى كبير من الوعي بخصوص تأثير مرض السرطان وكيفية علاجه؛ لأنه يندر الحديث عنه؛ ويُنظَر إليه على أنه وصمة عار!”.
وبهذا الخصوص قال أفضل خان النائب البرلماني عن حزب العمال في مانشستر: “نحن نعلم أن حالات السرطان آخذة في الارتفاع، وأن واحدًا من كل شخصين سيتأثر بالسرطان. الحساسيات الدينية والثقافية تعني عدم تلبية احتياجات أولئك الذين ينتمون إلى خلفية دينية ولا سيما المسلمين. يسعدني أن أدعم شبكة (Safeena) والعمل الذي تتطلع إلى القيام به، إضافة إلى زيادة التعليم والوعي في مجتمعاتنا في جميع أنحاء المملكة المتحدة”.
Safeena Muslim Cancer Support is coming forward to upheld the Muslim community and raise awareness by providing services to those affected by cancer.
To be a part of this journey visit: https://t.co/5CjlAK33cS#safeenasupport #muslimcancersupport #cancersupportnetwork pic.twitter.com/ylUEoCRqbG
— Safeena – Muslim Cancer Support Network (@safeenamcsn) March 30, 2023
اقرأ أيضًا:
ست علامات تحذيرية لسرطان المعدة ينبغي الانتباه إليها
“منصت” أول خط عربي ساخن مجاني للإرشاد النفسي في بريطانيا
اليوم العالمي للسرطان.. حقائق ومعلومات مهمة
الرابط المختصر هنا ⬇