مشجع مغربي يخسر معركة قانونية للحصول على اللجوء في بريطانيا
خسر مشجع مغربي معركة قانونية للحصول على اللجوء في بريطانيا، وكان المشجع قد أشار بأنه تعرض للهجوم من قبل بعض مثيري الشغب، بعد أن انتزع منهم إحدى اللافتات الخاصة بفريقهم.
وأكد الشاب الثلاثيني الذي يعيش في مدينة جلاسكو الأسكتلندية، أن لديه مخاوف جدية من مواجهة الاضطهاد، إذا عاد لوطنه في شمال إفريقيا، وكان قد وصل إلى بريطانيا، بعد رحلة بدأت من تركيا إلى اليونان ومن ثم مقدونيا وصربيا وكرواتيا، ومر بسلوفينيا والنمسا، وسويسرا وإيطاليا وفرنسا ليصل أخيرًا إلى بريطانيا عام 2018.
وبعد شهرين من وصوله إلى بريطانيا، تقدم المشجع المغربي بطلب اللجوء في بريطانيا، لكن وزارة الداخلية البريطانية رفضت طلبه عام 2020، وطعن الشاب بقرار الوزارة عن طريقة محكمة اللجوء، إلا أن المحكمة رفضت استئناف الحكم.
لماذا رفضت محاكم بريطانيا منح اللجوء لمشجع مغربي؟
ولجأ الشاب المغربي إلى محكمة إدنبرا لإعادة النظر في القضية، لكن القاضي رفض استئناف الحكم أيضًا.
وقال القاضي اللورد سانديسون:” إن الرواية التي قدمها الشاب للحصول على حق اللجوء في بريطانيا غير مألوفة”.
“وبحسب ما قال الشاب فهو عضو مؤسس في مجموعة Green Boys، وهي رابطة مشجعي فريق الرجاء البيضاوي المغربي، وقد أدى ذلك إلى انخراطه في خلافات مع رابطة المشجعين التي تمثل فريق الوداد، وتعرف هذه الرابطة باسم الفائزين”.
“وبحسب ما ورد عن المشجع المغربي فقد بلغت ذروة الخلافات في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2013، عندما انتزع الشاب إحدى اللافتات الخاصة برابطة فريق الوداد، وانتشرت إثر ذلك صورته عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء حمله للشعار الخاص بالفريق الخصم، ما اعتبر بمثابة إهانة لرابطة فريق الوداد”.
انتشار صورة المشجع عبر وسائل التواصل الاجتماعي
وورد في القرار الصاد عن القاضي:” لقد انتشرت صورة المشجع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح هدفًا لأعضاء رابطة فريق الوداد الراغبين بالانتقام منه”.
وتعرضت الشاب للاختطاف والطعن والحرق في العاصمة المغربية الدار البيضاء عام 2014، قبل إطلاق سراحه بعد تعهده لمشجعي الفريق الخصم بأنه سيعطيهم اللافتة الخاصة بفريق الدار البيضاء لكي يردوا الإهانة التي وجهت لهم.
وأفاد الشاب بأنه أسعف إلى المستشفى، وأخذت الشرطة المغربية أقواله، لكنه رفض التعاون مع الشرطة، لأنه خشي أن يتسلل أحد أفراد رابطة مشجعي فريق الوداد إلى جهاز الشرطة.
وأشار المشجع المغربي إلى أنه تعرض للهجوم مرة أخرى في مدينة فاس، قبل أن يقرر الفرار إلى خارج المغرب.
رواية غير قابلة للتصديق!
هذا وقبلت المحكمة بعض الأجزاء من الرواية التي قدمها الشاب: “كالجزء المتعلق بعضويته في رابطة مشجعي نادي الدار البيضاء والجزء المتعلق بتعرضه للهجوم.
لكن المحكمة لم تصدق الجزء المتعلق بأن انتشار صورة المشجع المغربي وهو يحمل شعار الفريق الخصم على وسائل التواصل الاجتماعي، هو السبب وراء الهجوم الذي تعرض له الشاب، كما لم تصدق المحكمة قول الشاب بأن جماعة المشجعين قد اخترقوا جهاز الشرطة المغربية.
وقالت المحكمة العليا التي لجأ إليها الشاب بعد رفض طلب الطعن:” إن المحكمة لم تعثر على أي ثغرة قانونية في الرواية المقدمة، من شأنها إلغاء قرار رفض طلب اللجوء والاستئناف ضده، لذلك وافق القاضي اللورد سانديسون على قرار رفض طلب اللجوء”.
المصدر: Scottish Daily Express
اقرأ أيضاً :
طالب لجوء في فندق جلوسيسترشاير يشعر وكأنه سجين
51 طالب لجوء تلقوا إشعارات بالترحيل من بريطانيا إلى رواندا!
تحقيقات مستقلة في وفاة 82 طالب لجوء في بريطانيا خلال عامين
(Ambien)
الرابط المختصر هنا ⬇