7 سمات للشخصية المعادية للمجتمع (السيكوباتية).. كيف تكتشفها في من حولك؟

عندما نسمع كلمة “سيكوباتي” أو “شخصية معادية للمجتمع”، قد تتبادر إلى الأذهان صور قاتل متسلسل أو مدير تنفيذي عديم الرحمة، لكن الواقع أكثر تعقيدًا بكثير. في الطب النفسي، لا يُستخدم مصطلح “سيكوباتي” كتشخيص رسمي، بل تندرج هذه السمات تحت ما يُعرف باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (ASPD) أو اضطراب الشخصية اللاتوافقية، وفق التصنيف الدولي للأمراض الصادر عن منظمة الصحة العالمية. ورغم أن السمات السيكوباتية تشترك مع السيكوباثية الكاملة في بعض الجوانب، إلا أن الأخيرة غالبًا ما تكون أكثر حدة ولها ارتباط وراثي أقوى.
تشير الإحصاءات إلى أن نحو 1% من سكان المملكة المتحدة يطابقون معايير هذا الاضطراب، مع انتشار أكبر بين الرجال يصل إلى 4%. كما أن نصف إلى ثلثي السجناء الذكور يظهرون خصائصه، وكذلك عدد ملحوظ من المديرين التنفيذيين في عالم الأعمال. الخبراء يؤكدون أن السيكوباتية ليست نمطًا واحدًا، بل طيف، وأن بعض أصحابها يمكن أن يتعايشوا اجتماعيًا إذا أدركوا سلوكهم وسعوا لتغييره.
1. الكاريزما أداة للمنفعة الشخصية
يعرف السيكوباتي كيف يستخدم السحر الشخصي لجذب الآخرين، لكن غالبًا ما تكون نواياه قائمة على استغلال الفرص لمصلحته. قد يبدو ودودًا ومؤنسًا، لكنه يفتقر لصدق التعاطف، ويستخدم حضوره لإخفاء فراغ داخلي في إحساسه بالذات.
2. التمرد على السلطة وتجاهل القواعد
يميل أصحاب هذه الشخصية إلى رفض أي سلطة أو تعليمات، ويتعاملون مع القوانين واللوائح كقيود يجب التحايل عليها. قد يتجنبون دفع الغرامات أو يرتكبون مخالفات بسيطة، وفي الحالات الأشد قد يتورطون في جرائم أكبر، دون شعور بالذنب.
3. صعوبة بناء علاقات عاطفية عميقة
رغم قدرتهم على إثارة الإعجاب وكسب القلوب في البداية، إلا أن علاقاتهم غالبًا ما تكون سطحية ومرتبطة بالمصلحة. الحب القائم على التعاطف والضعف المتبادل غالبًا ما يكون غائبًا، بسبب ضعف الروابط بين مناطق الدماغ المسؤولة عن قراءة المشاعر واتخاذ القرارات الأخلاقية.
4. الميل إلى المخاطرة والعيش على الحافة

ضعف الاستجابة للخوف يجعلهم يستهينون بالمخاطر ويسعون وراء تجارب خطيرة ليشعروا بالحياة. قد ينخرطون في سلوكيات متهورة أو حتى غير قانونية، بحثًا عن إثارة مؤقتة تعوض فراغهم العاطفي.
5. السيطرة والتلاعب في العلاقات
يمتلكون قدرة عالية على مراقبة الآخرين والسيطرة على المواقف، وغالبًا ما يسعون لفرض هيمنتهم دون اكتراث باحتياجات الطرف الآخر. في الحالات القصوى، قد يتحول هذا السلوك إلى هوس أو حتى عنف.
6. الامتناع عن الاعتذار وتحميل الآخرين المسؤولية
نادراً ما يقدمون اعتذارًا حقيقيًا، وحتى إذا فعلوا فقد يكون لغاية نفعية. يرون الاعتذار ضعفًا، ويميلون إلى إلقاء اللوم على الآخرين لإبعاد المسؤولية عن أنفسهم.
7. التلاعب بالحقائق وإرباك الضحايا

الحقائق بالنسبة لهم مرنة وقابلة للتحوير بما يخدم أهدافهم. الشركاء السابقون لهم غالبًا ما يروون تجارب مربكة وصلت إلى حد الشك في إدراكهم للواقع، وهو ما يجعل الانفصال عنهم أمرًا بالغ الصعوبة بسبب الارتباط النفسي المؤذي.
فهم سمات الشخصية المعادية للمجتمع لا يعني وصم كل من يظهر بعض هذه السلوكيات، لكنه يساعد على حماية النفس من علاقات أو بيئات سامة. وفي العرب في بريطانيا نرى أن الوعي بهذه المؤشرات، ووضع حدود واضحة، والبحث عن الدعم المهني عند الحاجة، خطوات أساسية للحفاظ على الصحة النفسية والحياتية أمام أنماط سلوك قد تكون ساحرة في المظهر لكنها مؤذية في الجوهر.
المصدر: تلغراف
إقرأ أيّضا
من لندن ومدن أخرى ذهبوا للتطوع في جيش الاحتلال.. القصة الكاملة هنا
لندن تحتضن معرض “غرفة 14”.. حين يتحوّل جدار السجن إلى نافذة للفن والمقاومة
سيارات قديمة تختفي من شوارع بريطانيا خلال سنوات.. تعرف عليها
الرابط المختصر هنا ⬇