مباراة المغرب وفرنسا.. مجرد وجهة نظر

عدنان حميدانDecember 14, 2022

كلي أمل أن يوفِّق الله لاعبي منتخب المغرب أسود الأطلس في مباراتهم اليوم أمام فرنسا، ونحن نفتخر ونعتز أشد الاعتزاز بوصولهم المشرِّف إلى دور نصف النهائي في بطولة كأس العالم الحالية، ولكن

دعونا نتفق على ما يلي بما يخص مباراة المغرب وفرنسا:

انتصار المغرب اليوم أو خسارته -لا سمح الله- لا علاقة له بالانتصار للإسلام من عدمه.
ترديد هتافات دينية في الملعب نكاية بالرئيس الفرنسي #ماكرون الذي نكرهه جميعًا ليس قضيتنا اليوم.
يهمنا تقديم المنتخب -الذي يمثلنا جميعًا- أداء مشرِّفًا وحضورًا يُخلِّد اسمه في تاريخ الكرة.
نفخر بالأداء الرائع للمغرب كما نفخر بالتنظيم الرائع لقطر.
رغم سوء الحكومة الفرنسية، يُسجَّل لاتحاد الكرة الفرنسي وقائد منتخب فرنسا رفضهما الدخول في المهاترات التي دخلت بها منتخبات أخرى قبل البطولة.
لا يمكن نسيان التصريحات الإيجابية لقائد منتخب فرنسا قبل البطولة حين رفض الدخول بقضايا لا علاقة لها بالرياضة ودعوته لاحترام ثقافة قطر.
هيوغو لوريس: “المنتخب المغربي حقق إنجازا كبيرا بالوصول لنصف النهائي”. (الأناضول/ Fareed Kotb)
هناك لاعبون مسلمون في منتخب فرنسا، وبعضهم متزوج بعربيات ومسلمات.
لاعبو المغرب ملكوا قلوبنا بحسن أخلاقهم مع أمهاتهم، وسجودهم بعد انتصاراتهم، والبركة التي تشعر بها في معيَّتهم.
الأثر الطيب لحضور المغرب ولاعبيه في كأس العالم -كما هو حال حضور قطر وحسن تنظيمها وضيافتها- ترك أثرًا إيجابيًّا وانطباعًا جيدًا عن أمتنا وحضارتنا في العالم بأسره.
مراسل الجارديان العائد لتوه من #قطر يروي انطباعه عن إمكانية التطبيع بين الاحتلال والعرب بعد مشاهداته هناك#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/NmAFQVYY3c
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) December 10, 2022
ولكن بالمقابل فإن منتخب فرنسا ليس عدوًّا لنا، ونحن لسنا في ساحة حرب أو معركة، مع تأكيدي مرة أخرى على كرهنا لسياسة ماكرون على العموم.
يُسجَّل لماكرون -الذي نكره سياساته الأخرى بشدة- إعلانه حضور مباراة اليوم بينما لم يفعل ذلك قادةُ دول غربية آخرون.
مجددًا كلنا نقف خلف المغرب ونسانده، ولكن لنتذكر أن هذا الأمر في النهاية هو مجرد لعبة كرة قدم وليست معركة الإسلام والمسلمين.