كيف تحصل الأسر في بريطانيا على منحة 750 باوند هذا الشتاء؟
مع استمرار غلاء المعيشة في بريطانيا وتزايد الضغوط على ميزانيات الأسر قبل إعلان الميزانية، تبرز أدوات جديدة تساعد المحتاجين على الوصول إلى دعم فعلي هذا الشتاء. ومن أبرزها منصة “لايتنينغ ريتش” (Lightning Reach)، التي تتيح للمستخدمين التحقق من أهليتهم للحصول على منح قد تصل إلى 750 باوند عبر برامج حكومية وخيرية مختلفة.
منصة لايتنينغ ريتش: بوابة لمئات برامج الدعم
توفر منصة لايتنينغ ريتش (Lightning Reach) خدمة مجانية تربط المستخدمين بنحو 2500 جهة تقدّم مساعدات مالية، من بينها صناديق طاقة تابعة للشركات، وجهات محلية، ومؤسسات خيرية. وتقدّر المنصة أن المستخدم النموذجي يحصل في المتوسط على نحو 750 باوند.
منذ إطلاقها في عام 2021، ساعدت المنصة أكثر من 200 ألف شخص في الوصول إلى ما يزيد على 20 مليون باوند من الدعم، ويشمل ذلك المنح التي تقدّمها المجالس المحلية والجمعيات الخيرية. ومن بين الجهات المتعاونة معها: صندوق الطاقة التابع لشركة بريتيش غاز، وبنك تي إس بي، ومجلس لامبث.
وفي هذا السياق تقول المديرة التنفيذية ومؤسسة المنصة رين يي هوي: إن الميزانية المقبلة قد تزيد الضغوط على الأسر عبر ضرائب جديدة، مؤكدة أن “الحاجة إلى دعم سريع ومنسق أكبر من أي وقت مضى”.
أزمة متفاقمة: ديون الطاقة تتجاوز 4.4 مليار باوند

تشير منصة لايتنينغ ريتش إلى أن العديد من الأسر باتت أمام خيارات قاسية “بين التدفئة والطعام، أو بين الديون والكرامة”، فيما تتفاقم أزمة تكلفة المعيشة وترتفع ديون الطاقة إلى مستويات قياسية.
وتقول: إن 7.5 مليون باوند من إجمالي الدعم الذي سهّلته المنصة كان موجّهًا مباشرة لفواتير الطاقة، لكن مليارات من المساعدات المتاحة سنويًّا لا يزال غير مستغَل؛ بسبب تعقيد النظام وتشتت الجهات المقدّمة للدعم.
ما الذي يمكن فعله إذا كنت قلقًا بشأن الفواتير؟
توصي الجهات المختصة بالتواصل المبكر مع شركات الخدمات؛ لمعرفة ما يمكن تقديمه من دعم، مثل:
- التحقق من أنك على أرخص خطة متاحة
- طلب “عطلة دفع” قصيرة لتقليل الفاتورة مؤقتًا
كما يمكن التواصل مع المجلس المحلي؛ لمعرفة مدى الأهلية للحصول على دعم “صندوق دعم الأسر” الذي يُقدَّم للأسر ذات الدخل المنخفض، ويُصرف إما على شكل قسائم وإما على دفعات نقدية.
على سبيل المثال: أعلن مجلس مدينة يورك منح دفعة استثنائية قدرها 100 باوند هذا الشتاء تُرسل مباشرة إلى الحسابات البنكية للأسر المؤهلة، ولا تُسترد لاحقًا، بشرط أن تكون الأسرة مستفيدة من دعم ضريبة المجلس.
فجوة بين الاحتياجات وقدرة النظام على الاستجابة

ترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن تزايد لجوء الأسر إلى منصات المساعدات الماليةـ خاصة قبل دخول الشتاء، يعكس اتساع الفجوة بين الضغوط التي تعيشها الأسر البريطانية وقدرة البنية المالية والاجتماعية على الاستجابة لها. فمع النقاشات المحتدمة حول الميزانية والضرائب وتشديد سياسات الإنفاق العام، تبدو هذه الأدوات أشبه بمحاولة لترميم ثغرات نظام لم يَعُد قادرًا على حماية الفئات الأكثر هشاشة في ظل أزمة تكلفة المعيشة.
وتشير المنصة إلى أن فعالية أي دعم—سواء عبر المنح أو القسائم أو برامج المجالس المحلية—تظل مرهونة بتوحيد المسارات المتفرقة للمساعدات وتبسيط شروط الوصول إليها. فتعقيد الإجراءات وازدحام النظام البيروقراطي يتركان كثيرًا من المستحقين خارج نطاق الدعم، في لحظة اقتصادية تتطلب أعلى درجات الوضوح والإنصاف.
المصدر: ميرور
اقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇
