كأس العالم: العرب يعلّقون أمالهم على المغرب وإنجلترا تعزز حظوظها بعودة رحيم
بعد فوز مثير على إسبانيا في الدور الـ16 من كأس العالم، سيواجه المغرب البرتغال اليوم في ربع النهائي.
وكانت المباراة التي فازت بها أسود الأطلس على الماتادور الإسباني بركلات الترجيح مطبوعة بسياق تاريخي وسياسي يعكس قرونًا من الصراع والتوتر بين البلدين؛ امتدت من فتح الأندلس الذي انطلق من الساحل المغربي، إلى الاستعمار الإسباني لشمال إفريقيا في القرن العشرين.
ولا تختلف مباراة ربع النهائي بين المغرب وجارتها إسبانيا عن المباراة السابقة؛ كون العلاقات المغربية- البرتغالية تنطوي على صراع واضطرابات مماثلة على مدار أكثر من ألف عام.
كأس العالم: المغرب يبحث عن المجد ضد البرتغال لأبعاد تاريخية
تاريخ مضطرب كُتب بين المغرب والبرتغال، فمن البرتغال المحكومة من المغرب في عام 718، إلى موقع اليونسكو للتراث العالمي الذي بناه البرتغال في المغرب، إلى ثلاثة ملوك يموتون في المعركة نفسها مع الأعداء السابقين شُكلت العلاقات بين البلدين.
ترك الحكم الإسلامي في البرتغال تأثيرًا ثقافيًا راسخًا، من الشعر والمداخن على شكل مئذنة، إلى 19 ألف كلمة وتعبير برتغالي من أصول عربية. وفي عام 1496 بعد أربع سنوات من سقوط غرناطة الذي وضع نهاية للأندلس، اتبعت مملكة البرتغال جارتها الأيبيرية من خلال إجبار الأقليات اليهودية والمسلمة على اعتناق المسيحية أو مغادرة البلاد. وقبلها بدأ توسع الإمبراطورية البرتغالية في المغرب في عام 1415 بغزو مدينة سبتة الساحلية ، واستمر متوغلًا في مناطق مختلفة لثلاثة قرون ونصف أخرى تحت شعار نشر المسيحية.
الأسود الثلاثة تعزز حظوظها في ربع نهائي كأس العالم
عزز مدرب منتخب إنجلترا جاريث ساوثجيت فريقه في ربع نهائي كأس العالم ضد فرنسا بعودة ديكلان رايس إلى التدريبات يوم الخميس بعد غيابه بسبب المرض جنبًا إلى جنب مع عودة رحيم سترلينج يوم الجمعة.
وذكرت صحيفة تلغراف سبورت (Telegraph Sport) مساء الأربعاء أنّ عودة رحيم سترلينج إلى قطر في الوقت المناسب تبعث على التفاؤل. وأكد اتحاد كرة القدم يوم الخميس أنّه يصل إلى معسكر تدريبات المنتخب يوم الجمعة –أمس- على الرغم من أنّ هناك فرصة ضئيلة لظهوره بقوة في ربع النهائي.
وردًا على سؤال عما إذا كان مستعدًا للعب مكان رايس إذا اُستبعد قائد وست هام يونايتد من مباراة فرنسا، قال لاعب خط الوسط كالفين فيليبس: نعم، لكنني أعتقد أنّ رايس بلياقة جيدة وقد عاد إلى التدريبات اليوم. ولكن إذا سارت الأمور عكس ما نريد فسأبذل قصارى جهدي لإكمال التسعين دقيقة.
تعتبر لياقة رايس أكثر أهمية، نظرًا لأنّ فيليبس اعترف بأنّه لمّا يسترجع لياقته الكاملة بعدُ، بعد أن تعافى من جراحة في كتفه وخاض مباراتين كبديل فقط حتى الآن في هذه البطولة.
من جهة أخرى، حصل رحيم سترلينج الذي احتفل بعيد ميلاده الثامن والعشرين يوم الخميس، على إجازة للعودة إلى إنجلترا يوم الأحد بعد عملية سطو على منزله في ساري (Surrey)، حيث تقيم عائلته، وغاب عن مباراة دور الستة عشر ضد السنغال. وأوضح اللاعب حينها أنّه لن يفكر في العودة إلى تشكيلة إنجلترا إلا بعد أن يتأكد من الشرطة أنّ عائلته بخير.
ورغم أنّ فرصة ظهوره في المباراة ضئيلة جدًا كونه غاب عن التدريبات الأسبوع الماضي، لكن عودة رحيم لها تأثيرها الإيجابي على التشكيلة لأنه يعزز خيارات المدرب.
تجدر الإشارة إلى أنّ سلسلة غيابات اللاعبين لم تتوقف عند هذا الحد، حيث غاب كالوم ويلسون عن التدريبات يوم الأربعاء بسبب إجهاد بسيط لم يتعاف منه مهاجم نيوكاسل يونايتد بالكامل.
المصدر: Middle East Eye
اقرأ المزيد:
كأس العالم 2022: المغرب أول منتخب عربي يتأهل إلى الدور الربع النهائي
تفوق إنجلترا على السنغال بكأس العالم يشعل الإعلام البريطاني
ترند بريطانيا: كأس العالم الذي قلب جميع التوقعات
الرابط المختصر هنا ⬇
11°C
