كأس العالم.. المكسيك تواجه حماسة السعودية وتونس تسعى لترك بصمتها
يضبط المشجعون العرب ساعاتهم على موعد اللقاء المرتقب بين السعودية والمكسيك، في حين يتمسك نسور قرطاج بفرصتهم الأخيرة أمام الديوك الفرنسية للتأهل إلى الدور ال16 من بطولة كأس العالم في قطر.
حتى النفس الأخير!
ويستعد الصقور الخضر لمواجهة المكسيك التي لم تستطع مغادرة المركز الأخير في المجموعة الثالثة، في اللقاء الذي سيجمع كِلا الفريقين اليوم الأربعاء على ملعب لوسيل في قطر.
وقال مدرب المنتخب السعودي هارفي رينادر: “لن نستسلم، وسنلعب حتى النفس الأخير”.
وكان اللاعب السعودي نواف العبد الله قد تعرض لإصابة في الكاحل، ولما تتضح مشاركته بعد في المباراة التي سيخوضها منتخبه أمام المكسيك.
وتحتاج المكسيك إلى تسجيل مزيد من الأهداف في مواجهتها القادمة مع السعودية لكي تتأهل إلى الأدوار الإقصائية في كأس العالم.
وكانت المكسيك قد وصلت إلى دور الـ16 في آخر سبع مشاركات ضمن بطولة كأس العالم، وعادلت بذلك رقم البرازيل التي تأهلت هي الأخرى سبع مرات متتالية لنهائيات كأس العالم.
وسبق أن انتهت مسيرة المكسيك في دور المجموعات عام 1978 عندما تعرضت لثلاث خسارات متتالية.
كور
ولكي يضمن المنتخب المكسيكي تأهله إلى دور الـ16 لا بد أن تتغلب بولندا على ليونيل ميسي ورفقائه في منتخب الأرجنتين، خلال المواجهة التي ستجري بين الطرفين على ملعب 974.
وإذا تغلبت المكسيك على السعودية، وتمكنت الأرجنتين من هزيمة بولندا فسيُقارَن عدد الأهداف التي سجلها كل من المكسيك والأرجنتين؛ لتحديد المتأهل إلى دور الـ16.
وتكمن المشكلة في أن المنتخب المكسيكي لم يسجل أي هدف في هذه البطولة حتى الآن.
ولم يسجل منتخب الألوان الثلاثة أي هدف في آخر 384 دقيقة لعب في بطولة كأس العالم، وكان آخر أهداف المكسيك في بطولة كأس العالم الماضية في روسيا عام 2018.
وبهذا الصدد قال أندريس غواردادو لاعب وسط المكسيك: “أعتقد أننا قادرون على صناعة الفرص، وسنحاول حتى النهاية”. وقد سجل جواردادو مشاركته الخامسة في بطولة كأس العالم.
وعانى المنتخب المكسيكي من العجز عن تسجيل الأهداف، إذ لم يسجل أي هدف في مباراته الأولى ضد بولندا، كما خسر أمام الأرجنتين بهدفين دون رد.
ولم تغادر المكسيك دور المجموعات في كأس العالم منذ 44 عامًا، في حين أخفق المنتخب في التأهل إلى بطولة كأس العالم في إسبانيا عام 1982، ومُنِع من المشاركة في بطولة كأس العالم التي نُظِّمت في إيطاليا عام 1990؛ لإشراكه لاعبين مخضرمين في بطولة المنتخبات لمن لم يتجاوزوا 20 عامًا.
المكسيك ولعنة دور الـ16!
ومنذ ذلك الحين تأهلت المكسيك إلى دور الـ16 في آخر سبع مشاركات، ويسعى نجوم منتخب الألوان الثلاثة لكسر اللعنة التي تطارد المنتخب منذ استضافة بلاده بطولة كأس العالم عام 1986، حيث أخفق المنتخب منذ ذلك الوقت في تجاوز دور الـ16.
وقال مهاجم منتخب المكسيك هنري مارتن: “لا نملك فرصًا كثيرة في المباراة القادمة، لذا علينا تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، دون أن نقلق من مجريات اللقاء القادم”.
وتعرض مدرب منتخب المكسيك جيراردو تاتا مارتينو لكثير من الانتقادات، كما تعرض للمساءلة بشأن العديد من قراراته وخياراته في الملعب، ومن ضمنها ترك الهداف التاريخي لمنتخب المكسيك خافيير تشيشاريتو هيرنانديز على دكة البدلاء.
ويلعب هيرنانديز حاليًّا مع فريق لوس أنجلوس جلاكسي الأمريكي، وكان قد سجل الهدف الأخير لمنتخب بلاده في مرمى كوريا الجنوبية خلال بطولة كأس العالم في روسيا 2018 التي انتهت بنتيجة 2-1 لمصلحة المكسيك، بعد أن سجل الهدف الأول المهاجم كارلوس فيلا الذي لم يحظ بفرصة المشاركة في أي مباراة حتى الآن.
وطالب بعض الناس باستقالة مدرب المكسيك مارتينو في حال خسارة منتخبه أمام الصقور الخضر، ولا سيما بعد أن حقق المنتخب السعودي فوزًا مفاجئًا على منتخب التانغو الذي يُعَد من أعرق المشاركين في بطولة كأس العالم.
وقال المدرب المكسيكي مارتينو يوم الثلاثاء: “سيكون الأمر محبطًا جدًّا إذا لم نحقق الفوز في المباراة القادمة، ولتحقيق الفوز علينا تسجيل مزيد من الأهداف؛ لكي نضمن بقاءنا في البطولة”.
هذا وخسر المنتخب السعودي في مباراته الأخيرة أمام بولندا بهدفين دون مقابل، وقد سبق أن تمكن الصقور الخضر من الوصول إلى دور الـ16 في عام 1994، وهي أول مشاركة للمنتخب في بطولة كأس العالم آنذاك.
عودة منتظرة لنسور قرطاج
ينتظر عشاق المنتخب التونسي عودة نسور قرطاج أمام الديوك الفرنسية في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة اليوم الأربعاء.
وكانت فرنسا قد حجزت مقعدًا لها في الأدوار الإقصائية، ويتعين على المنتخب التونسي أن يكسب 3 نقاط كاملة ليحظى بفرصة التأهل إلى دور الـ16 لأول مرة منذ خمس بطولات له في كأس العالم.
واستطاعت الديوك الفرنسية تحقيق الفوز في المبارايات الأولى، وضمِن المنتخب الفرنسي مكانه في دور الـ16 للبطولة الثالثة على التعاقب منذ عام 2014، وبذلك يصبح المنتخب الفرنسي أول المنتخبات التي تضمن تأهلها إلى دور الـ16 في بطولة كأس العالم المقامة في قطر.
ودافع المنتخب الفرنسي عن لقبه ملحقًا الهزيمة بأستراليا بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، قبل أن تتغلب الديوك الفرنسية على الدنمارك بهدفين من توقيع كيليان إمبابي مقابل هدف لمنتخب الدنمارك.
ويواجه المنتخب التونسي خطر الخروج من دور المجموعات في كأس العالم للمرة الثالثة على التعاقب، إذ احتلت نسور قرطاج المركز الأخير في المجموعة الرابعة بعد أن حققوا نقطة واحد خلال أول لقائين.
ورغم تعادل نسور قرطاج مع منتخب الدنمارك في المباراة التي جمعتهما بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، سقط المنتخب التونسي أمام أستراليا بهدف دون مقابل.
وتحتاج تونس إلى 3 نقاط كاملة للحفاظ على آمالها بالتأهل إلى دور الـ16.
ولم تستطع تونس تحقيق الفوز على فرنسا في آخر أربعة لقاءات جمعت الفريقين، حيث خسرت مرتين وتعادلت مرتين أُخريَين.
وكان آخر لقاء للفريقين في ملعب 7 نوفمبر في أيار/مايو 2010، عندما سجل كل من عصام جمعة ومدافع تشيلسي السابق ويليام جالاس هدفًا لكل فريق.
وقد ألحق نسور قرطاج هزيمة بالمنتخب الفرنسي -وهي المرة الوحيدة- في دورة ألعاب المتوسط التي أقيمت في تشرين الأول/أكتوبر عام 1971، عندما أرسل عز الدين شقرون كرة في شباك المنتخب الفرنسي، ليضمن فوز بلاده بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب إزمير أتاتورك.
https://youtu.be/CVzlzS1DUoI
اقرأ أيضاً :
ترند بريطانيا: كأس العالم يسيطر على تويتر
كأس العالم يوحّد العرب خلف السعودية وتونس
كأس العالم في قطر وفك عقدة الخواجة
الرابط المختصر هنا ⬇
