قوانين جديدة في بريطانيا لدفع متلقي المعونات نحو سوق العمل
بموجب قوانين جديدة في بريطانيا للحد من البطالة سيتعين على المستفيدين من المعونات الحكومية قضاء أسبوعين في برنامج مكثف لدفعهم إلى سوق العمل.
وعلى ضوء ذلك تجرب الحكومة البريطانية خططًا تشمل المستفيدين من معونة اليونيفيرسال كريديت لحضور برنامج مكثف من المواعيد اليومية في مراكز العمل المحلية على مدار أسبوعين لمساعدتهم على العودة إلى العمل.
وفي حال رفض الحضور أكثر من مرة فقد يفقد الشخص المعني حق الحصول على المعونة بالكامل، والمقدرة بـ 334.91 باوند شهريًّا، لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
قوانين جديدة في بريطانيا لخفض معدل البطالة
سيطبق المخطط الذي جُرّب في أربع مناطق، على العاطلين عن العمل ثلاثة أشهر، حيث تتضاءل بعدها فرص عودتهم إلى العمل بشكل كبير. وعادة ما يلتقي الأشخاص الذين يبحثون عن عمل في الوقت الحالي بمدربي العمل مرة واحدة في الأسبوع خلال الأشهر الثلاثة الأولى وبعد ذلك بأسبوعين.
هذا وقد قدرت الإحصائيات وجود أكثر من 1.2 مليون شخص عاطل عن العمل في بريطانيا، في حين أن 9 ملايين آخرين لا يعملون ولا يبحثون عن عمل. وفي هذا السياق تعتقد الحكومة أن المخطط يمكن أن يشكل جزءًا من نهج ” الثواب- العقاب” الذي سيشجع الناس طوعًا أو كرها على العودة إلى العمل.
ما المناطق التي شملها مخطط الحكومة الجديد؟
طبّق المخطط في كراولي في غرب ساسكس، بونتيفراكت في غرب يوركشاير، بارتيك في غلاسكو وكولفيل في ليسيسترشاير. وكتب ميل سترايد، وزير العمل والمعاشات، رسائل إلى النواب في كل منطقة قائلًا فيها: تظهر المعطيات أنه كلما طالت مدة توقف الشخص عن العمل زادت صعوبة عودته إليه، وفي هذه الفترة التي تستمر 13 أسبوعًا ينخفض احتمال حصول الشخص المعني على عمل.
وقال أيضًا إن المخطط يستثني من يعملون لحسابهم الخاص، ومن ينتظرون تقييمات القدرة على العمل ومن يطلب منهم البحث عن عمل بأقل من 35 ساعة في الأسبوع إلى جانب المعفيين تمامًا من البحث عن عمل.
سيستخدم البرنامج نظام العقوبات الحالي بتوقيف معونة اليونيفيرسال كريديت للأشخاص الذين يفوّتون المواعيد.
هذا ويُنظر إلى الحد من البطالة وتشجيع الأشخاص غير الفاعلين اقتصاديًّا على الانضمام إلى القوى العاملة على أنه مفتاح تعزيز نمو الاقتصاد الوطني. كما تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك بخفض عدد العاطلين عن العمل الذين لا يبحثون عن عمل، في الوقت الذي تعتبر فيه بريطانيا إحدى كبرى الدول اقتصاديًا التي عانت من ارتفاع الركود الاقتصادي منذ الجائحة. ويقال إن هذا الاتجاه مدفوع بزيادة في التقاعد المبكر، ما دفع الحكومة إلى البحث في سبل وضع خطط لإعادة العاطلين عن العمل الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا إلى مناصبهم خاصة في قطاع الصحة.
وناشد وزير الخزانة جيريمي هانت هذه الفئة العمرية للعودة إلى العمل. ومن جهة أخرى سيسمح للناس بالاستمرار في المطالبة بمزايا المرض بعد العودة إلى العمل.
وبهذا الصدد قال رئيس الوزراء إن الحكومة بحاجة إلى النظر في كيفية عمل نظام الرعاية الاجتماعية. كما أدى النقص في العمالة بعد الوباء إلى تعزيز الجهود المبذولة لمعالجة الزيادة في معونات العجز. ارتفعت الأرقام من أقل من 600 ألف شخص مستفيد في أوائل التسعينيات إلى زهاء 2.2 شخص الآن، مدفوعة إلى حد كبير بحالات الصحة العقلية.
تجدر الإشارة إلى أن المستفيدين من بدل التوظيف والدعم واليونيفيرسال كريديت على أساس قدرتهم المحدودة على العمل يترددون في البحث عن وظيفة خوفًا من خسارة المدفوعات.
قوانين جديدة في بريطانيا لدفع متلقي المعونات نحو سوق العمل
اقرأ أيضًا:
قائمة أبرز المعونات في بريطانيا لمواجهة غلاء الأسعار في 2023
هل يحق لك الذهاب في عطلة إذا كنت تستفيد من معونات يونيفيرسال كريدت في بريطانيا؟
المعونات الحكومية في بريطانيا تشهد تغييرات جذرية في أواخر 2024
الرابط المختصر هنا ⬇