خبراء : عاملان إذا وُجدا فعليك أن تستقيل من عملك !

تحدث البروفيسور السير كاري كوبر، عالم النفس التنظيمي من جامعة مانشستر، ورئيس المنتدى الوطني للصحة والرفاهية في العمل، إلى صحيفة الميرور بخصوص ما يجب فعله وتركه في مكان العمل، وشرح كيفية معرفة الوقت المناسب ليترك الموظف عمله. ورأى عالم النفس أن هناك سؤالين يحتاج كل موظف إلى طرحهما على نفسه من أجل اتخاذ هذا القرار الكبير والخطير.
هل تفكر في الاستقالة من عملك؟

إنها لحقيقة مؤلمة أن نقضي معظم وقتنا في العمل، لذلك من المهم أن تكون بيئة عملنا جيدة لحياتنا وصحتنا.
ووفقًا لكاري كوبر يجد أناس كثيرون أنفسهم في وظائف لا تناسبهم، وقد ينتهي بهم المطاف إلى البؤس والشقاء وحتى المرض.
وبحسَب الخبير النفسي، فكل ذلك يعود إلى رئيسك في العمل وتصرفاته تجاهك، فإن كان يتحكم بك ولا يمنحك أي استقلالية في عملك، فهذه علامة سيئة!
ويوضح الخبير النفسي أن العلاقة الجيدة التي تربطك برئيسك في العمل هي أمر أساسي، وإن لم تكن كذلك فإن ما يترتب عليها سيكون كارثيًّا. وإن كان هذا يبدو مألوفًا بشكل مخيف فعليك أولًا أن تسأل نفسك: هل تعتقد أن رئيسك قابل للتغيير؟ فهذه هي الخطوة الأولى.
يضيف كاري كوبر: “اسأل نفسك هذا السؤال، وفكِّر في مدى نجاعة إعطائه ملاحظات في الوقت المناسب، وما تأثير هذه الملاحظات، وكيف سيكون سلوكه تجاهك بعد تقديم هذه الملاحظات”.

ويتابع البروفيسور كوبر: “إذا لم يكن قابلًا للتغيير فابحث عن وظيفة أخرى؛ فالمدير السيِّئ سوف يجعلك مريضًا، وربما يدمر حياتك مع عائلتك وأطفالك وعلاقاتك الأخرى؛ لأنك ستكون قلقًا جدًّا بشأن رئيسك طوال الوقت، ولست مضطرًّا إلى ذلك”.
“هناك تعبير قديم لطيف: الناس لا يتركون وظائفهم بل يتركون مديريهم. وهذا صحيح!”.
“العلاقة بينك وبين رئيسك في العمل أساسية؛ حيث إن هذا الشخص بإمكانه أن يجعلك تشعر بالرضا عن أدائك ويعمل على تحفيزك، أو يجعلك تشعر بالسوء ويزعزع ثقتك بنفسك”.
“الأدلة على ذلك كثيرة واضحة، ولا سيما التنمر/الاستقواء على الموظفين في مكان العمل. إنه يُلحِق الأذى بالناس بلا ريب”.
اقرأ أيضا
كيف تترك عملك دون أن تضر بسمعتك أو تدمر علاقاتك؟
شركات بريطانية تتبنى نظام العمل 4 أيام في الأسبوع بشكل دائم
5 نصائح سهلة وغير مكلفة لتعزيز الصحة النفسية هذا الشتاء 2023
الرابط المختصر هنا ⬇