زار شيفيلد من نابلس التوأم: “الأوضاع في فلسطين تزداد سوءًا يوما بعد يوم”

استقبلت مدينة شيفيلد البريطانية مؤخرًا السيد عماد الرفاعي، مدير مخيم اللاجئين الفلسطينيين “عسكر الجديد” في مدينة نابلس، خلال جولة قام بها إلى المملكة المتحدة بهدف تعزيز اتفاقية التوأمة، وتسليط الضوء على العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
استقبال رسمي وزيارات ميدانية
زار السيد الرفاعي مدينة شيفيلد في إطار اتفاقية التوأمة الموقعة العام الماضي بين مجلس مدينة شيفيلد ومدينة نابلس. وكان قد رافقه في زيارته السابقة في فبراير كل من سهام حسينين، المساعدة الإدارية في مخيم عسكر الجديد، وطارق دريدي، مدير نادي بيت ليد الرياضي في محافظة نابلس.
وخلال زيارته الحالية، حضر السيد الرفاعي حفل استقبال رسمي أقيم في قاعة المدينة يوم الخميس 26 يونيو، بحضور عمدة المدينة، المستشارة صفية سعيد، وزار عددًا من المساجد والمؤسسات المجتمعية، إلى جانب مشاركته في فعاليات ثقافية وإنسانية.
رسالة من المخيمات إلى المجتمع البريطاني
ألقى السيد الرفاعي كلمة باسم جمعية توأمة شيفيلد-نابلس خلال فعالية “ثقافات مرحبة” التي أُقيمت في معرض الألفية، كما تحدث أمام الحشد في مظاهرة التضامن الأسبوعية مع فلسطين، التي تُنظم كل يوم جمعة أمام محطة قطار شيفيلد.
وفي تصريحاته، تحدث عن الواقع المرير الذي تعيشه مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مشيرًا إلى اقتحامات متكررة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتفتيش عنيف للمنازل، وإقامة نقاط تفتيش متعددة، بالإضافة إلى فرض حظر تجول متواصل.
الحصار يعيق الوصول والرعاية الطبية
أوضح السيد الرفاعي أن رحلته من فلسطين إلى المملكة المتحدة استغرقت هذه المرة 36 ساعة بدلًا من المعتاد (6 – 7 ساعات)، بسبب عرقلة تنقله من خلال نقاط التفتيش الإسرائيلية. وأضاف: “يريدون إقامة مطار كبير قرب مستوطنة غير قانونية في نابلس، وإنشاء شبكة من المستوطنات تمتد بين جنين ونابلس، وتكون تحت السيطرة الكاملة، ما أدى إلى إنشاء ست نقاط تفتيش ضخمة حول المدينة.”
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال بدأت بتركيب بوابات ضخمة على مداخل كل مدينة وقرية ومخيم، قائلاً: “حين يريدون، يغلقونها. وحين يريدون، يفتحونها. وأحيانًا يغلقونها كلها دفعة واحدة.”
مخيمات دُمّرت وآلاف اللاجئين مشردون
كشف الرفاعي عن تدمير ثلاث مخيمات في نابلس، وهي نور شمس، جنين، وطولكرم، ما تسبب في نزوح آلاف اللاجئين. وأكد أن 45,000 لاجئ يعيشون في شمال فلسطين، وتتكفل بهم العائلات المحلية رغم محدودية الموارد.
وتحدث عن الهجوم الذي تعرض له مخيم عسكر الجديد بعد مغادرته بيوم واحد، حيث خضع كل منزل لتفتيش أمني، وتم تقسيم المخيم إلى أربع مناطق، مع تمييز بعض المنازل للهدم.
نداء طبي لجمع التبرعات
أطلق السيد الرفاعي نداءً إنسانيًا لجمع تبرعات بقيمة 50,000 باوند، تهدف إلى شراء سيارة إسعاف وتجهيز مركز طبي يخدم أهالي المخيم، وقال:
“أتيت إلى شيفيلد لإبلاغ الناس بما يجري، ولزيادة الوعي حول معاناة الفلسطينيين، ولتعزيز اتفاقية التوأمة. أعتقد أن المجلس متجاوب بشكل إيجابي.”
📌 للمساهمة في التبرعات، يمكن زيارة الرابط التالي:
https://chuffed.org/project/124166-new-askar-camp-nablus-emergency-medical-aid
رأي منصة العرب في بريطانيا AUK
تؤمن منصة العرب في بريطانيا AUK، بأن واجب المؤسسات الإعلامية الحرة تسليط الضوء على أصوات المظلومين حول العالم، وتحديدًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تتواصل الانتهاكات الصارخة بحق المدنيين العزّل.
وترى المنصة أن دعم العلاقات التوأمية بين المدن البريطانية ونظيراتها الفلسطينية، مثل شيفيلد ونابلس، يُعد خطوة مهمة نحو بناء جسور التفاهم الإنساني والتضامن الشعبي الفعّال. وتشجع المنصة كافة الجهود التي تهدف إلى دعم الخدمات الطبية والإنسانية في المخيمات الفلسطينية، وتدعو إلى التبرع للمبادرات التي تنقذ الأرواح وتعزز صمود السكان في وجه الحصار والعدوان.
المصدر: thestar
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇