في وقت يحتاج فيه أهل غزة لكل يد تمتد بالعون، فإن كل قرش قد يُنقذ حياة ويمنح أملًا في قلب الركام..
اضغطوا هنا للتبرع لهم عبر منظمة “العمل لأجل الإنسانية” (AFH) الموثوقة والمتواجدة على الأرض مع إخوتنا في غزة.
دعوة بريطانية لإنقاذ الطفولة في فلسطين: “هؤلاء الأطفال هم العالم كله لأحدهم”

شروق طه
July 16, 2025
في موقف إنساني يسلط الضوء على المأساة المتواصلة في قطاع غزة، أطلقت منظمة “أنقذوا الأطفال” (Save the Children) في بريطانيا نداءً عاجلًا للحكومة البريطانية، تطالب فيه بوقف فوري لجميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بعد تصاعد أعداد الضحايا من الأطفال جراء الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
وجاءت هذه الدعوة في أعقاب مجزرة مروعة شهدها مخيم النصيرات وسط قطاع غزة يوم الأحد، حيث استُشهِد 12 شخصًا على الأقل، من بينهم ثمانية أطفال، أثناء وقوفهم في طابور لجمع المياه، بحسَب ما أفادت به السلطات المحلية.
وقد أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب الإنساني والحقوقي، في ظل اتهامات لإسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين العزّل، وبخاصة الأطفال.
وفي بيان مؤثر نشرته المنظمة على منصة “إكس”، عبّرت عن حزنها العميق تجاه الضحايا، قائلة: “هؤلاء الأطفال لهم أسماء، وكان لديهم آمال وأحلام للمستقبل. إنهم العالم بأسره بالنسبة لشخص ما. نحن نرفض أن تصبح معاناتهم أمرًا معتادًا”.
وأضاف البيان: “يجب ألا نسمح باستساغة مشاهد القتل والبؤس التي يعيشها أطفال غزة”.
مطالبات بوقف تصدير الأسلحة البريطانية لإسرائيل
وانتقدت منظمة “أنقذوا الأطفال” بشدة استمرار الحكومة البريطانية في منح التراخيص لتصدير الأسلحة والمكونات العسكرية إلى إسرائيل، مشيرة بصفة خاصة إلى تصدير مكونات تُستخدم في تصنيع طائرات (F-35) المقاتلة، التي يُزعم استخدامها في الهجمات التي أودت بحياة المدنيين، ويشمل ذلك الأطفال.
وقالت المنظمة: إن هذه السياسة البريطانية تجعل من بريطانيا “شريكة في الفظائع”، مؤكدة أن “الرأي العام البريطاني يرى ما يحدث، ولن يبقى صامتًا إزاء تواطؤ حكومته في جرائم ترتكب بحق المدنيين، من خلال الاستمرار في تسليح إسرائيل”.
وجددت المنظمة مطالبتها العاجلة للحكومة البريطانية بوقف فوري لجميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، مؤكدة أن “على بريطانيا ألا تكون حليفًا لإسرائيل في جرائمها ضد الأطفال والمدنيين”.
أرقام مأساوية ومعاناة متفاقمة في غزة
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء أكثر من 58 ألف شخص، بحسَب ما تؤكده مصادر محلية ودولية.
وقد تسببت هذه العمليات في دمار هائل للبنية التحتية في القطاع، وتشريد مئات الآلاف من سكانه، وفرض أوضاع إنسانية كارثية أقرب إلى المجاعة.
ويواجه سكان غزة، وفي مقدمتهم الأطفال، ظروفًا صحية ومعيشية مأساوية في ظل الحصار المستمر، ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية، إلى جانب الانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء، ما يجعل الحياة اليومية أشبه بجحيم لا يطاق.
“أنقذوا الأطفال”: ضمير إنساني يصرخ في وجه الصمت
يشار إلى أن منظمة “أنقذوا الأطفال”، المعروفة بدفاعها عن حقوق الأطفال حول العالم، هي من أبرز الأصوات الإنسانية التي تسلط الضوء على معاناة أطفال غزة، وقد كثّفت في الأشهر الأخيرة حملاتها للضغط على الحكومات الغربية، وعلى رأسها الحكومة البريطانية، من أجل التحرك الفعلي لوقف سفك الدماء.
وفي ختام بيانها، أكدت المنظمة أنها لن تتوقف عن المطالبة بتحقيق العدالة لهؤلاء الأطفال، قائلة: “نحن نرى الأطفال في غزة، نسمع صرخاتهم، ونحمل آلامهم في أعماق ضمائرنا. ومن واجبنا أن نتصرف، لا أن نصمت”.
هذا النداء الإنساني يضع الحكومة البريطانية أمام مسؤولية أخلاقية وسياسية، في وقت تتعالى فيه الأصوات العالمية المطالبة بوقف العنف وإنهاء معاناة شعب بأسره يُذبح على مرأى ومسمع من العالم .
المصدر: middleeastmonitor
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
نسخ إلى الحافظة
london
London, GB
4:24 pm,
Jul 17, 2025
scattered clouds