بدء توزيع الحقائب الوزارية.. من هم أعضاء حكومة ليز تراس الجديدة؟
ينتظر البريطانيون الإعلان عن تشكيل حكومة ليز تراس الجديدة، والتي سيتسلم فيها معظم المناصب الوزارية الهامة وزراء ينحدرون من أقليات عرقية وهو أول حدث من نوعه في تاريخ المملكة المتحدة.
وأمضت تراس أسابيع في مناقشة موضوع تشكيل الحكومة بالتعاون مع فريقها الخاص قبل أن تفوز بشكل رسميّ في الانتخابات.
ومن المتوقع أن يُعين كوارس كوارتينج (وزير الأعمال الحالي) مستشارًا لتراس، وينحدر كوارتينج من عائلة مهاجرة من غينيا وقد تلقّى تعليمه في إيتون، وتسلّم أول منصب وزاري في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، وقد كان حليفًا وثيقًا لتراس منذ انضمامها إلى مجلس العموم عام 2010.
ومن المرجح أيضًا أن تُعيّن تراس جيمس كليفرلي وزيرًا للخارجية والذي شغل منصب وزير التربية خلال الأيام الأخيرة لولاية جونسون، وقد عمل سابقًا في وزارة الخارجية كنائب لتراس التي كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية آنذاك، وتنحدر والدة كليفرلي من سيراليون في إفريقيا.
حكومة ليز تراس تضم وزراء ينحدر معظمهم من أصول أقليات عرقية
ويعتقد أنّ سويلا برافرمان البالغة 42 عامًا ستتولى منصب وزيرة الداخلية، وهي مدعية عامة سابقة وقد شاركت في المنافسة على قيادة حزب المحافظين.
وتنحدر والدة برافرمان من موريشيوس بينما انتقل والدها إلى المملكة المتحدة قادمًا من كينيا.
وستضمّ حكومة ليز تراس 11 نائبًا ينحدرون من أصول إفريقية وآسيوية من ضمنهم :الوزير كوارتنج والوزير كليفرلي والوزيرة سويلا برافرمان ، ويعتبر ساجد جافيد أول نائب محافظ من أصول غير بريطانية يتسلم منصبًا وزاريًّا في بريطانيا في عام 2014.
أمّا الوزير كوارتينج فسيكون رابع وزير للخزانة من أصول غير بريطانية بعد ساجد جافيد وريشي سوناك وناظم الزهاوي، بينما يعتبر برافرمان ثالث وزير للداخلية من أصول غير بريطانية خلفًا لجافيد وبريتي باتيل.
وقال سوندر كتوالا مدير مؤسسة British Future) المعنية بشؤون الهجرة :” إنّ تداول مناصب وزارية هامة من قبل نواب ينحدرون من أقليات عرقية في غضون ثلاث سنوات هو أمر في غاية الأهمية ناهيك أنّ أول وزير ينحدر من أصل غير بريطانيّ قد انضم للمرة الأولى إلى الحقيبة الوزارية منذ عشر سنوات”.
ونسب كتوالا الفضل إلى رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون والذي شهدت حقبته انضمام كلّ من الوزراء الحاليين كوارتنج و كليفرلي وبرافرمان إلى مجلس العموم، وقال كتوالا:” لقد سرّع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عملية انضمام شخصيات سياسية غير بريطانية الأصل إلى مجلس العموم ومن ثمّ الحكومة البريطانية”.
ويبقى التحدي الكبير الذي تواجهه تراس تعيين الوزراء المؤيدين لسوناك في حكومتها، حيث أيّد ستة وزراء تعيين سوناك وزيرًا للخارجية ومن بينهم دومينيك راب الذي سخر من خطط تراس الضريبية ووصفها “بالانتحار”، فقد يجد نفسه في المقاعد الأخيرة للبرلمان البريطانيّ.
وقد ترحب تراس بحلفاء سوناك الذين لم يظهروا عداءً شخصيًّا لها مثل غرانت شابس، الذي لقيَ أداؤه استحسانًا من قبل ليز تراس،و من المتوقع أن يعود روبرت جيتريك إلى منصب وزارة الإسكان والذي تقاسم منصب وزير الخزانة مع تراس في عهد رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
سوناك يستبعد انضمامه لحكومة ليز تراس بعد خسارة الانتخابات
واستبعد سوناك انضمامه إلى حكومة ليز تراس قائلًا:” إنّ تجربتي كوزير خزانة في حكومة جونسون علمتني أهمية أن يكون كلّ من رئيس الوزراء وأعضاء حكومته على وفاق في الشؤون الهامة”.
وقد ينضم العديد من النواب الذين تنافسوا على منصب رئاسة الوزراء سابقًا إلى فريق تروس، ومن المتوقع أن يتسلّم كيمي باوندوش منصب وزير الخارجية بعد أن كان وزيرًا للتطوير وقد يصبح زهاوي مديرًا لمكتب رئاسة الوزراء.
ومن المرجح أيضًا أن يشغل توم توجندهات منصبًا وزاريًّا في حكومة ليز تراس علمًا أنّه لم يحظَ بمقعد في أيّ حكومة سابقة، وقد تحصل بيني موردونت منافسة تراس في الانتخابات على مقعد أيضًا.
ومن المتوقع أن تحتفظ ليز تراس بوزير الدفاع بن والاس الذي أظهر تأييده لها عند انضمامها للحكومة سابقًا، كما ستحتفظ تراس بوزيرة العمل تيريز كوفي التي أدارت حملتها الانتخابية أيام الانتخابات البرلمانية، وقد تتولى كوفي منصب وزيرة الصحة.
ومن المتوقع أن يتسلم جاكوب ريس موغ منصب وزير الأعمال خلفًا لكوارتينج، وسبق أن أظهر موغ دعمًا لتراس كما أنّه من حلفاء جونسون المقربين.
ومن المرجح أن ينضم سايمون كلارك وهو المستشار الحالي لوزير الخزانة، إلى الحقيبة الحكومية لتراس، وقد يتسلم منصب وزير التطوير، وقد يتولى الوزير السابق لشؤون إيرلندا الشمالية براندون لويس منصب وزير العدل.
وقد يحتفظ السير روبرت بكالاند وزير الدولة لشؤون ويلز بمنصبه الحالي كمكافأة لانشقاقه عن الحملة الانتخابية لسوناك، وقد يتولى جيك بيري وهو رئيس مجموعة الأبحاث الخاصة بشمال البلاد، منصبًا في رئاسة حزب المحافظين.
ويناقش فريق تراس احتمال تعيين ميشيل دونيلان، وإدوارد أرغار في مناصب بوزارة التعليم، وطُرح اسم السير إيان دنكان سميث كرئيس لمجلس النواب أو كوزير الدولة لشؤون إيرلندا الشمالية..
هل يتخلى سوناك عن مشاركته في مجلس النواب بسبب خسارة الانتخابات؟
رفض سوناك التعليق عما إذا كان سيحتفظ بمقعده في مجلس النواب بعد خسارته للانتخابات.
وقال وزير الخزانة السابق الذي انتخب عام 2015 نائبًا عن مدينة ريتشموند في يوركشاير، “من الوقاحة أن أشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة إذا خسرت انتخابات رئاسة الحزب”.
وفي حديثة يوم الأحد على قناة بي بي سي 1 قال سوناك إنّه سيستمر بدوره كنائب برلمانيّ حتى لو خسر انتخابات زعامة الحزب، وأشاد بالنواب المحافظين الذين سيتولون منصبه السابق في الحكومة.
وعند سؤاله عما إذا كان يضمن الفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة قال سوناك :” من الوقاحة أن أعطي جوابًا على ذلك، وهذا الأمر يحدده الناخبون فقط، لقد كنت بصحبة الناخبين يوم الجمعة ومن الرائع أن أمثلهم “.
وكان هناك تكهنات حول احتمال عودة سوناك للعمل في القطاع الخاص بعد خسارة الانتخابات أمام تراس، وقال سوناك عن مشاركته في البرلمان:” لا بدَّ أن أمثل الناخبين إذا اختاروا ذلك”.
ولم يستبعد سوناك احتمال المشاركة مرة أخرى في أيّ انتخابات قادمة لمنصب رئاسة الوزراء وقال:” لا أصدق، لقد انتهينا من الحلمة”.
وأضاف سوناك:” لا بدَّ أن أمضي قدمًا بعد خسارة الانتخابات، لكنني بالطبع سأستمر بدعم حكومة حزب المحافظين”.
ودافع سوناك عن عمله السابق في الأعمال التجارية بكاليفورنيا قائلًا:” إنّ هذه التجربة كانت ستؤهلني لأصبح رئيس وزراء على كفاءة واقتدار، لأنّها منحتني عقلية مختلفة، ولعلّ أهم ما تعلمته هو أنّ النمو الاقتصاديّ لا يتحقق إلا عن طريق الأفكار المبتكرة “.
اقرأ أيضاً :
استقالة وزراء بارزين في حكومة بريطانيا بعد انتخاب ليز تراس
أول أجندة ليز تراس.. تجميد أسعار فواتير الطاقة في بريطانيا عند 1900 باوند
الرابط المختصر هنا ⬇