العرب في بريطانيا | حزب العمال يتباهى بتسهيل تأشيرات الدراسة من غزة...

1447 جمادى الأولى 5 | 27 أكتوبر 2025

حزب العمال يتباهى بتسهيل تأشيرات الدراسة من غزة.. والطلاب يؤكدون أنهم لم يُبلغوا

84 نائبا يطالبون الحكومة بحماية أسطول الصمود والمواطنين البريطانيين المشاركين فيه
خلود العيط August 27, 2025

أثار إعلان وزارة الداخلية البريطانية عن موافقة الحكومة على استقبال نحو 40 طالبًا فلسطينيًّا من غزة للدراسة في الجامعات البريطانية موجة من الجدل، بعدما تبين أن الطلاب المعنيين لم يتلقوا أي إشعار رسمي بالقرار، ما تركهم قلقين ينتظرون في ظل ظروف إنسانية صعبة.

وبينما تباهى حزب العمال -الذي يقود الحكومة- بتقدمه في ملف تأشيرات الطلاب الفلسطينيين، يؤكد الطلاب أنفسهم أنهم لا يزالون “يعملون في الظلام” دون أي وضوح بشأن أسمائهم أو مواعيد سفرهم، وهو ما كشفته صحيفة (The National Scot).

منار الحُوبي، الحاصلة على منحة لدراسة الدكتوراه في جامعة جلاسكو، قالت إنها وزملاءها في غزة يعيشون اضطرابًا في الشعور “يتداخل فيه الأمل بالخوف”؛ بسبب غياب المعلومات الرسمية. وأوضحت: “لن نشعر بالارتياح إلا عند تلقي رسالة تأكيد رسمية توضح الجدول الزمني. لم نتلقَّ أي رد من الحكومة حتى الآن”.

أما إبراهيم الغوراني، الذي حصل على منحة للدراسة في اسكتلندا، فقد أبلغته جامعته بأن تأشيرته قد تكون من جملة التأشيرات الموافق عليها، قبل أن يكتشف لاحقًا أنه ليس ضمن الأربعين الأوائل الذين نالوا الضوء الأخضر.

انتقادات أكاديمية لنهج حزب العمال

مذكرات هوتوفلي تفضح شبكة نفوذ سياسي بريطاني تخدم إسرائيل في الخفاء

الأستاذة أليسون فيبس، رئيسة كرسي اليونسكو لدمج اللاجئين بجامعة جلاسكو، أعربت عن استيائها من غياب الشفافية قائلة: “نحن نعمل في الظلام مع وستمنستر. الصحفيون لديهم معلومات أكثر منّا ومن الطلاب أنفسهم”. وأضافت: إن الحكومة تبدو أكثر اهتمامًا بـ”إدارة الرسالة الإعلامية” بدلًا من ضمان عملية إجلاء منظمة وصحيحة للطلاب وذويهم.

ولفتت فيبس إلى أن السماح بمرافقة أفراد العائلة مسألة “حاسمة”؛ لأن الطالب لا يمكن أن يركز على دراسته وهو يخشى على أطفاله من القصف في غزة.

وأثار قرار قبول 40 طالبًا فقط من أصل 80 علامات استفهام كبيرة، إذ لا يعرف الأكاديميون أو الطلاب المعايير التي اعتمدتها الحكومة. وأشارت فيبس إلى أن الأمر يبدو وكأنه “خطة مكتوبة على ظهر ورقة”، مؤكدة أن هذه ليست طريقة لإدارة عملية إجلاء حساسة بهذا الحجم.

كما كشف أساتذة في جامعات بريطانية -مثل براد ماكاي نائب رئيس جامعة سانت أندروز- أنهم لم يُبلَّغوا بقرار وزارة الداخلية، رغم دعواتهم العلنية للحكومة للتدخل العاجل.

ورفضت وزارة الداخلية التعليق مباشرةً على اتهامات بأنها أخطرت وسائل الإعلام قبل الطلاب، مكتفية بتصريح مقتضب نقلته وكالة (PA Media) قالت فيه: “هذا يظل ملفًّا معقدًا وصعبًا، لكن وزيرة الداخلية أكدت بوضوح أنها لن تألوا جهدًا لضمان أن يتمكن هؤلاء الطلاب الموهوبون من الالتحاق بمقاعدهم الجامعية في أقرب وقت ممكن”.

ترى منصة العرب في بريطانيا أن تعامل الحكومة البريطانية مع ملف الطلاب الفلسطينيين يكشف عن تناقض واضح بين الخطاب السياسي والواقع الإنساني. فبينما يُقدَّم الأمر في الإعلام على أنه إنجاز لحزب العمال، يعيش الطلاب وعائلاتهم في حالة من الغموض والانتظار المرهق. وتؤكد المنصة أن الواجب الأخلاقي يقتضي شفافية أكبر وضمان معايير واضحة وعادلة، بما يضمن حق جميع الطلاب الفلسطينيين في التعليم بعيدًا عن ضغوط الحرب والتهجير.

المصدر: The National Scot


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

loader-image
london
London, GB
6:21 pm, Oct 27, 2025
temperature icon 12°C
broken clouds
67 %
1010 mb
11 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 72%
Visibility 10 km
Sunrise 6:45 am
Sunset 4:43 pm

آخر فيديوهات القناة