مخاوف من ازدياد العلاقات غير المشروعة بين السجناء وحراس السجون
تعهَّد الوزراء بالقضاء على العلاقات غير المشروعة بين السجناء وحراس السجون، ولا سيما بعد ارتفاع عدد العمال الذين أنشؤوا مع السجناء علاقات غير لائقة بنسبة 30 في المئة منذ عام 2017 إلى أكثر من 40 عاملًا، وفقًا للبيانات الصادرة بموجب قوانين الوصول الى المعلومة.
علاقات غير المشروعة بين السجناء وحراس السجون
وفي هذا السياق أنشأت السلطات المختصة وحدة جديدة لمكافحة الفساد للعمل مع 20 من ضباط الشرطة المتخصصين من وحدات مكافحة الجريمة الإقليمية المنظمة. ويأمل القائمون على هذه الوحدة تحديد السجناء الذين عملوا على إغراء الموظفين لجلب المخدرات والهواتف والأسلحة، وحتى المساعدة في إدارة إمبراطورياتهم الإجرامية خلف القضبان، ومن ثم محاكمتهم جميعًا.
وسيتلقى الموظفون تدريبًا خاصًّا؛ لتنبيههم إلى الأساليب التي يتبعها المجرمون لإغراء الموظفين وبناء علاقات معهم، قد تؤدي بهم بعد ذلك إلى أن يكونوا ضحايا الابتزاز ويعملوا مع العصابات.
وفي أحد التحقيقات الرئيسة الناجحة للوحدة، ألقى الضباط في (HMP Risley, Cheshire) القبض على زعيم عصابة مسجون أقام علاقة مع ممرضة السجن لدفعها إلى تهريب الكيتامين.
وكان يستخدم منزلها لتخزين المخدرات لعصابة الكوكايين، وتبلغ تكلفتها عدة ملايين من الباوندات، وكان يدير هذه العمليات من السجن! وبعد ذلك حُكِم على الممرضة بالسجن ست سنوات وعلى العصابة بالسجن 36 عامًا.
القانون فوق الجميع
وفي مكان آخر، سُجِن ثلاثة من ضباط السجن، الذين عملوا جميعًا في (HMP Berwyn) بالقرب من ريكسهام؛ بسبب علاقاتهم مع السجناء على مدى أربع سنوات. وقد أُلقِي القبض عليهم أثناء إرسالهم صورًا فاضحة وممارسة الجنس في الزنزانات وتبادل المكالمات الهاتفية الغرامية!
وبهذا الصدد قال دومينيك راب وزير العدل: إن الحكومة لن تتسامح أبدًا مع الضباط القلائل الذين يعتقدون أنهم فوق القانون.
وأضاف: “إن فريق مكافحة الفساد الذي أُنشِئ حديثًا يعمل على مدار الساعة لتضييق الخناق على أولئك الذين يقوضون خدمتنا النموذجية بسلوكهم الخطير، والتأكد من أنهم سيواجهون أعلى العقوبات المحتملة لجرائمهم”.
في حين قالت مصادر مطلعة: إن السجناء الذين يسعون إلى إقامة علاقات مع الضباط يستهدفون نقاط ضعفهم، سواء كانت شخصية مثل الديون، أو ظرفية مثل قلة الخبرة، أو تنظيمية إذا كانت إدارة السجن ضعيفة. ويحاول المجرم في كثير من الأحيان عزل الضابط عن محيطه ومحاولة التودد إليه، ما يجعله يشعر بأن لديه تقاربًا أكبر معه من موظفي السجن.
وفي هذا الشأن قال أحد المصادر: “يبدأ الأمر عادةً بالطلبات الصغيرة المتعلقة بالخروج من الزنزانة لفترة أطول قليلًا أو وجبة إفطار إضافية”.
جدير بالذكر أن وحدة مكافحة الفساد أطلقت حملة ملصقات تسلط الضوء على التهديدات الحالية للموظفين، مثل العلاقات غير اللائقة، وحثتهم على عدم الخوف من الاعتراف.
اقرأ أيضا
الوقت ينفد أمام البريطاني علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام في السجون المصرية
تقرير بريطاني صادم حول تأثير جماعات إسلامية موسومة بالتطرف داخل السجون
إدانة هشام عبيدي وآخرين متورطين في تفجير مانشستر بمهاجمة حراس السجن
الرابط المختصر هنا ⬇