العرب في بريطانيا | إدانة هشام عبيدي وآخرين متورطين في تفجير مانشست...

1445 شوال 16 | 25 أبريل 2024

إدانة هشام عبيدي وآخرين متورطين في تفجير مانشستر بمهاجمة حراس السجن

مثول 3 اشخاص أمام المحكمة بتهمة التخطيط لمهاجمة مسجد في بريطانيا
فريق التحرير February 23, 2022

أُدينَ ثلاثة إرهابيين في بريطانيا بالهجوم على ضابط شرطة، منهم: “هاشم عبيدي” الذي يقضي عقوبة السجن المؤبّد؛ لقتله 22 شخصاً في تفجير مانشستر أرينا.

 

 

وقد هوجم الضابط بول إدواردز البالغ 57 عامًا في مكتبه بسجن بيلمارش في شهر أيار/ مايو عام 2020.

 

 

 

ونفى كلٌّ من عبيدي إلى جانب أحمد حسان ومحمد سعيد الهجوم على الضابط الذي أُصيبَ بأذى جسدي أثناء الهجوم.

 

 

 

 ثلاث سنوات أخرى في السجن تضاف إلى عقوبة عبيدي 

 

 

 

إدانة هشام عبيدي وآخران متورطان في تفجير مانشستر بمهاجمة حراس السجن
إدانة هشام عبيدي وآخران متورطين في تفجير مانشستر بمهاجمة حراس السجن (أنسبلاش)

 

 

كما أُدينَ المجرمون الثلاثة في محكمة وولويتش.

 

 

واتُّهِم عبيدي بمهاجمة ضابط شرطة آخر كان يحاول مساعدة زميله.

 

 

وحُكِم على عبيدي بالسجن مدة ثلاث سنوات وعشرة أشهر بالسجن ثلاث سنوات وعشرة أشهر تُضاف إلى السنوات الخمس والخمسين المحكوم بها اصلا.

 

 

كما حُكِم على كل من سعيد وحسان بالسجن ثلاث سنوات يقضونها بعد الانتهاء من فترة عقوبتهم الحالية.

 

 

وقالت المحكمة: إن عبيدي البالغ 24 عامًا بدأ الهجوم على الضابط إدواردز، إلى جانب محمد سعيد البالغ 23 عامًا الذي نفّذ هجومًا بالسكين.

 

 

وسرعان ما انضم إليهم أحمد حسان البالغ من العمر 22 عامًا، والمحكوم عليه بالسجن المؤبّد بسبب تفجيره محطة بارسونس جرن.

 

 

 

الكاميرات التقطت مشاهد للمجرمين

 

 

 

إدانة هشام عبيدي وآخران متورطان في تفجير مانشستر بمهاجمة حراس السجن
إدانة هشام عبيدي وآخران متورطين في تفجير مانشستر بمهاجمة حراس السجن (أنسبلاش)

 

 

 

وكان المجرمون الثلاثة محتجزين في وحدة الحراسة المشددة بسجن بيلمارش، ، والذي كان يضم حينذاك 10 سجناء فقط.

 

 

 

وعندما أُعيدَ المجرمون إلى الزنزانة بعد فترة الاستراحة التقطت الكاميرا مشاهدَ لهم عندما بدأوا الركض فجأة، ونفّذوا هجومهم بتاريخ 11 أيار/ مايو عام 2020.

 

 

وقال الضابط إدواردز: إنه كان يجلس في مكتبه حين اقتحمه كلٌّ من عبيدي وسعيد.

 

 

ثم ركل سعيد رأس الضابط، وحاول عبيدي ضربه باستخدام الكرسي الموجود في المكتب.

 

 

وبدأ سعيد وعبيدي بركل الضابط وضربه بعد أن طرحاه أرضًا، وسرعان ما انضم إليهما حسان.

 

 

وقال الضابط: “لقد خفت على نفسي، واعتقدت أنني إن لم أدافع عن نفسي فيمكن أن يُلحِقوا بي إصابات خطيرة، أو قد يقتلونني”.

 

 

لقد شعرت بأن الوقت كان يمضي ببطءٍ قبل أن يأتي ضبّاط آخرون لتخليصي من أيدي المجرمين رغم أن الأمر قد استغرق بضع ثوانٍ فقط.

 

 

وشاهدتْ هيئة المحلفين المقاطع التي صوّرَتْها كاميرات المراقبة إلا أن هذه المقاطع لم تُعرَض على الإعلام، وقد ظهر الضابط فيها وهو ينزف من رأسه، وقد غطى الدم قميصه.

 

 

كما أُصيبَ الضابط بكدمات في ظهره وصدره، بالإضافة إلى جروح في رأسه، وأُصيب الضابط بالصمم، ونُقِل إلى المشفى على أثر الهجوم.

 

 

وأكد الضابط نيك بارنيت الذي شارك في إنقاذ صديقه أن المكتب كان في حالة فوضى عارمة.
“لقد كانوا كقطيع الحيوانات الهائجة حول الضابط إدواردز”.

 

 

“كان هجومهم شرسًا للغاية، وأحاطوا به من جميع الجهات”.

 

 

ولم تُستخدَم أي أداة أخرى في الهجوم باستثناء الكرسي الموجود في المكتب؛ لأن المجرمين قد عبروا من خلال جهاز الكشف عن المعادن بعد عودتهم من استراحة التمارين.

 

 

 

وكان هاشم عبيدي قد اشتكى إلى مسؤول السجن من أن معاملة السجناء المسلمين يعاملون بشكل مختلف عن غيرهم.

 

 

وقالت المحكمة: إن عبيدي اتفق مع سجناء جناحه على تقديم نفس الشكاوى إلا أن الأخير رفض المزاعم المتعلقة بكونه يتزعم السجناء الآخرين.

 

 

ثم غُيِّرت زنزانة كلٍّ من حسان وعبيدي؛ لأنهما حلقا رأسيهما وغيّرا مظهرهما دون إذن مسبق.

 

 

وعلى أثر ذلك نُقِلا إلى سجن تأديبي، وحُرِما من مشاهدة التلفاز وممارسة الألعاب، ومُنِحا فترة لممارسة التمارين الرياضية.

 

 

وكان الضابط بول إدواردز هو المسؤول عن هذا القرار.

 

 

وسبق أن تورط السجناء الثلاثة في شجار في 1 آذار/مارس عام 2020 بعد إدانة عبيدي بقتل 22 شخصًا في هجوم مانشستر أرينا.

 

 

وقال عبيدي في ظهوره الأول في المحكمة بعد عام على الحادثة: “أنا لست نادمًا على مهاجمة ذلك الخنزير!
وأثناء محاكمة عبيدي سُمح له باستجواب الشهود في المحكمة، وإلقاء كلمة للدفاع عن نفسه، ولكن عبيدي وأصدقاءه لم يُدلوا بشهادتهم.

 

 

ولم يُسمح لعبيدي باستجواب الضابطَين اللذَين اعتُدِي عليهما، ومُنِع من الإدلاء بأي شهادة تخصهما.

 

 

 

تصريحات مؤيدة ل”داعش”

 

 

 

إدانة هشام عبيدي وآخران متورطان في تفجير مانشستر بمهاجمة حراس السجن
إدانة هشام عبيدي وآخران متورطين في تفجير مانشستر بمهاجمة حراس السجن (أنسبلاش)

 

 

ورغم نفيه لأي دور له في تفجيرات مانشستر أرينا إلا أنه اعترف بإدلائه بتصريحات مؤيدة “لداعش”، وقد وجّه هذه التصريحات إلى محاميه، “وترقى هذه التصريحات إلى مستوى الدعاية الداعمة لداعش”.

 

 

وسألت بي بي سي وزارة العدل عن سبب احتجاز اثنين من المتهمين بالتفجيرات إلى جانب أحد المخططين للهجمات الإرهابية في قسم واحد داخل السجن، وهو الأمر الذي مكّنهم من التخطيط لمهاجمة الضابط.

 

 

 

والمتهمون الثلاثة هم:

 

• هاشم عبيدي الذي نفّذ أخوه الهجوم الانتحاري في مانشستر أرينا، وحُكِم على عبيدي بالسجن المؤبّد لمدة 55 عامًا كحد أدنى بعد أن ثبت ضلوعه في الهجمات التي أدت لمقتل 22 شخصًا.
• أحمد حسان الذي حُكِم عليه بالسجن المؤبد؛ لمحاولته قتل المسافرين عبر تفجير محطة بارسونز غرين في لندن بأيلول/ سبتمبر عام 2017.
• محمد سعيد الذي اعترف بتنفيذ خمس جرائم إرهابية عام 2020، من بينها: حيازة معلومات خاصة بصناعة القنابل، وتنفيذ هجمات إرهابية.

 

 

وأظهرت وثائق المحكمة محادثات بين الإرهابيين استطاع أحد الضباط المتنكرين الوصول إليها؛ حيث مدح سعيد “الجهادي جون”، وأرسل إليه قائلًا: “هناك بعض الأشخاص الذين يسخرون من رسول الله في السجن يجب قتلهم”.

 

 

وقال: إنه سيستخدم سكيناً وشَفرة حادة خلال الهجوم، وقال في محادثة أخرى: إنه سيستخدم شاحنة في الهجوم.

 

 

هذا وقد جاء هجوم سجن بيلمارش في أيار/ مايو عام 2020 بعد أشهر من تنفيذ مجرم آخر من نفس السجن في ستريثام جنوب لندن بعد أيام من إطلاق سراحه، كما نفّذ سجينان آخران هجومًا إرهابيًّا على ضابط في سجن في كامبريدجشير.

 

 

 

وقالت وزارة العدل: “إنها تنظر بجديّة الى الاعتداءات على ضباط السجون؛ ؛ حيث زادت من حماية الضباط عبر منحهم كاميرات مُثبتة في ثيابهم، بالإضافة إلى الأصفاد والرذاذ، وهذا ما يرفع من مستوى الأمان لدى الضبّاط”.

 

 

وقالت وزيرة السجون فيكتوريا أتكينز: “لن نسمح بأي هجمات أخرى من هذا القبيل على ضبّاط السجون، وسنضيف مزيدًا من العقوبات المترتبة على ذلك”.

 

 

وقال المفتش السابق في السجون البريطانية بيتر كلارك: “إن السجون البريطانية ليست معتادة على التعامل مع سجناء من أمثال القاعدة أو “داعش”.

 

 

وأضاف قائلًا: “يجب الاستعانة بأناس مختصين بالتعامل مع سجناء من هذا النوع”.

 

 

“لا يمكن أن يتلقوا نفس معاملة السجناء الآخرين، ولا بد من وجود طريقة خاصة للتعامل معهم”.

 

 

 

المصدر : www.bbc.com


 

 

 

اقرأ أيضاً : 

مقتل امرأة طعنًا بالسكين ووفاة مرتكب الجريمة في حادثة مزدوجة بلندن

تنامي جرائم الكراهية ضد المسلمين بعد تفجير ليفربول

الشرطة البريطانية تقرر اعتبار تفجير سيارة ليفربول عملا إرهابيا