تسريب بيانات أكثر من مليوني حساب بريطاني منذ بداية 2025.. وخبراء يحذرون من التهاون

كشف تقرير جديد في بريطانيا عن تسريب بيانات أكثر من 2.2 مليون حساب بريطاني منذ مطلع عام 2025، بمعدل 17 حسابًا في الدقيقة الواحدة، وهو ما يضع المملكة المتحدة في المرتبة السادسة عالميًّا من حيث عدد الحسابات المُخترقة، بعد الولايات المتحدة وروسيا والهند وألمانيا وإسبانيا.

انخفاض نسبة الهجمات الإلكترونية في بريطانيا

هذا وأشارت شركة “سيرف شارك” (Surfshark) المتخصصة في الأمن السيبراني، إلى أن حجم الحسابات المُخترقة في بريطانيا تراجع بنسبة 49 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024.

ورغم هذا التراجع، يظل الرقم المسجل كبيرًا، وهو ما دفع الخبراء إلى التحذير من التهاون مع التهديدات الإلكترونية المتجددة.

وبهذا الصدد، قال لويس كوستا، رئيس وحدة الأبحاث في الشركة: “رغم انخفاض عدد الحسابات المعرضة للاختراق في معظم المناطق خلال الربع الأول من عام 2025، يجب على المستخدمين أن يبقوا متيقظين؛ فالهجمات لا تتوقف بل تتطوّر باستمرار”.

وعلى المستوى العالمي، انخفض عدد الحسابات المخترقة بصفة حادة بنسبة 93 في المئة، من قرابة 974 مليونًا في نهاية 2024 إلى 68.3 مليونًا فقط في الربع الأول من 2025، وفقًا للبيانات نفسها.

ومع ذلك، أكد التقرير أن هذا الانخفاض لا يعني نهاية التهديدات، بل يُعد نتيجة مؤقتة قد تتغير سريعًا مع تطور أدوات القراصنة وأساليبهم.

أكثر من مليار سجل شخصي مسرّب في بريطانيا منذ 2004

هذا وأشارت شركة “سيرف شارك” إلى أن إجمالي ما سُرِّب من البيانات في بريطانيا منذ عام 2004 تجاوز 1.2 مليار سجل شخصي، بينها أكثر من 79 مليون عنوان بريد إلكتروني فريد و238 مليون كلمة مرور.

وتصدّرت الولايات المتحدة قائمة أكثر الدول تضررًا من تسريبات البيانات في بداية 2025، حيث سُرّب منها 16.9 مليون حساب، تلتها روسيا بـ4.4 ملايين، ثم الهند (4.2 ملايين)، وألمانيا (3.9 ملايين)، فإسبانيا (2.4 ملايين).

ودخلت فرنسا، وكندا، والأرجنتين، وجنوب السودان ضمن قائمة الدول العشر الأولى من حيث عدد الحسابات المُخترقة.

كيف تحمي بياناتك في عصر التهديدات الرقمية؟

ورغم انخفاض عدد الهجمات الإلكترونية، نبّه الخبراء إلى أهمية اتخاذ إجراءات استباقية لحماية البيانات، حيث دعا كوستا المستخدمين إلى اتخاذ عدد من الخطوات لتأمين حساباتهم.

ولعل أبرز هذه الخطوات:

تحديث كلمات المرور بطريقة منتظمة باستخدام برامج إدارة كلمات المرور.

تفعيل المصادقة الثنائية (2FA) التي تضيف خطوة تحقق إضافية للحسابات.

تجنّب الضغط على الروابط المشبوهة لحماية النفس من هجمات التصيد الإلكتروني.

استخدام أدوات VPN وخدمات البريد الإلكتروني المشفّرة للمزيد من الأمان.

واختتم كوستا بالتحذير من الاستهانة: “لا يزال خطر الهجمات الإلكترونية قائمًا، حيث يطور المهاجمون أساليبهم باستمرار، ولا بد من التيقّظ والالتزام بإجراءات الحماية”.

المصدر:

اقرأ أيضًا :

• هجمات إلكترونية تستهدف متاجر كبرى في بريطانيا.. والتحقيقات جارية
• ماركس آند سبنسر توقف طلباتها الإلكترونية بعد هجوم إلكتروني ضخم
• أكثر من ثلث المدارس في بريطانيا تعرضت لهجمات إلكترونية خطيرة