ستارمر يتهم ريشي سوناك بالقضاء على حلم امتلاك منزل في بريطانيا

شن زعيم حزب العمال كير ستارمر هجومًا على رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال جلسة المساءلة في البرلمان، حيث اتهمه مؤخرًا بالقضاء على أحلام جيل كامل بامتلاك منزل في بريطانيا، بعد أن ألغى سوناك خطة التوسع في بناء الوحدات السكنية.

وعاود ستارمر كيل الاتهامات إلى سوناك واصفًا إياه برئيس الوزراء الثري والبعيد عن الواقع، وقال ستارمر: “إن مئات الآلاف سيضطرون إلى دفع فائدة أعلى على الرهن العقاري، بعد أن عاثت إدارة رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس فسادًا بالاقتصاد البريطاني. وأشار ستارمر إلى أن المسؤولين المحافظين زايدوا بأموال الناس وعرضوها للخطر.

ستارمر يهاجم سوناك في جلسة برلمانية عاصفة

يأتي ذلك في ظل استمرار الحملة الدعائية التي يشنها ستارمر للتقليل من شعبية سوناك، حيث سلط ستارمر الضوء على الثروة الطائلة لأسرة سوناك، مستهجنًا التهرب الضريبي الذي مارسته زوجة سوناك، التي تُكدِّس معظم ثروتها في الهند.

وقد تجاهل رئيس الوزراء خلال جلسة البرلمان الإجابة عن سؤال مفاده: “كم المدة المستغرقة لإيداع مبلغ 9000 باوند مقابل الحصول على رهن عقاري؟”.

فما كان من ستارمر إلا أن أجاب عن السؤال قائلًا: “دون شك سيستغرق الأمر أربع سنوات”، وأضاف: “فلْنُبسِّط الأمر لرئيس الوزراء: إن الوديعة التي يجنيها الفرد خلال أربع سنوات للتسجيل على رهن عقاري، تعادل التكلفة السنوية لتسخين مياه المسبح الخاص برئيس الوزراء”!

وانتقد ستارمر قرار رئيس الوزراء بمنع المجالس المحلية من بناء مزيد من الوحدات السكنية العام الماضي، على الرغم من أزمة نقص السكن، وقد جمد سوناك قرار بناء الوحدات السكنية لدرء خطر تمرد بعض النواب المحافظين، وبضغوط من المجالس المحلية الخاضعة لسيطرة المحافظين.

“سياسة التقشف تحرم جيلًا كاملًا من امتلاك منزل في بريطانيا”

وأضاف: “إن أربع سنوات أخرى من التقشف ستقضي على أحلام جيل كامل بامتلاك منزل في بريطانيا. لقد ضرب سوناك أحلام الناس بعرض الحائط بعد أن ألغى مخطط التوسع في الوحدات السكنية”.

ورد سوناك بالقول: “لقد مكنت كثيرًا من السكان المحليين من العثور على مساكن جديدة لهم، وأنا فخور بما حققته خلال ستة أسابيع من تولي زمام الحكم”، وأضاف: “إن كير ستارمر يطالب الحكومة ببناء الوحدات السكنية فوق الحزام الأخضر، متجاهلًا مطالب السكان المحليين”.

في حين اتهم ستارمر سوناك بالخضوع للضغوط السياسية قائلًا: “إن أعضاء المجالس المحلية الخاضعة لسيطرة المحافظين لا تريد ببساطة بناء الوحدات السكنية التي يحتاج إليها السكان المحليون، أليس من الأفضل أن يتخذ رئيس الوزراء قرارًا بالسماح ببناء مزيد من الوحدات السكنية بدلًا من إلقاء المعاذير؟!”.

وأعاد ستارمر التطرق إلى تأثير خطة الميزانية المصغرة على ارتفاع معدلات الرهن العقاري، بعد أن زعزعت سياسة تراس استقرار الأسواق المالية.

ستارمر يكرر انتقاده لسياسات رئيسة الوزراء السابقة 

وقال ستارمر بهذا الصدد: “هل يعرف رئيس الوزراء عدد المقترضين الذين يضطرون إلى دفع فوائد أعلى على الرهن العقاري، منذ أن عاث حزب المحافظين فسادًا باقتصاد البلاد خلال الخريف الماضي؟!”، فتجنَّب سوناك الإجابة عن السؤال، إلا أن ستارمر سارع إلى الإجابة قائلًا: “إن العدد وصل إلى 850 ألف مقترض”.

وأردف كير ستارمر: “يضطر نحو مليون مقترض إلى دفع مزيد من الأموال من أجل سداد الرهن العقاري؛ بسبب إدارة حزب المحافظين التي راهنت على أموال الناس”.

وأضاف: “سيتأثر 930 ألف مقترض آخر بارتفاع أسعار الرهن العقاري بحلول نهاية العام، لهذا السبب يتجنب رئيس الوزراء الإجابة عن الأسئلة، لأن مليوني شخص من المقترضين سيسددون ضريبة الفوضى التي سببها حزب المحافظين من جيوبهم الخاصة!”.

وكان سوناك قد أعاد التذكير بالملاحظة التي تركها وزير المالية في حكومة العمال عام 2010 ليام بيرن، حيث كتب ممازحًا خلفاءه في حكومة الائتلاف: “لم يتبقَّ مال في خزينة الدولة!”.

ورد كير ستارمر بالقول: “لقد تضاعف الدين العام منذ عام 2010، وتراجع النمو، وازدادت الضرائب، وانهار الاقتصاد. ولا عجب في ذلك؛ فلا بد أن يترك المحافظون كثيرًا من الملاحظات المشابهة قبل مغادرتهم!”.

المصدر: الغارديان 

اقرأ أيضاً : 

كير ستارمر يدافع عن إعلان يهاجم ريشي سوناك

كل ما تود معرفته عن الارتفاع المرتقب لضريبة السكن في بريطانيا

ريشي سوناك يستميل الناخبين الشباب ببرنامج دعم لشراء المنازل