الجارديان: الولايات المتحدة توقف تأشيرات العلاج الطبي لأطفال غزة بضغط من لوبيات متطرفة

أعربت مجموعة إغاثة أمريكية عن شعورها بـ”الاستياء” من قرار وزارة الخارجية الأمريكية إيقاف إصدار تأشيرات العلاج الطبي لأطفال غزة، بعد أن اشتكت مؤثرة يمينية متطرفة مباشرة إلى وزير الخارجية الأمريكي بشأن عملهم الإنساني.
لورا لومير والضغط على وزارة الخارجية
لورّا لومير، التي سبق لها أن وصفت نفسها بأنها “فخورة بعدائها للإسلام”، صرحت بأنها تحدثت إلى السيناتور ماركو روبيو ليلة الجمعة لتحذير وزير الخارجية من ما وصفته بـ”التهديد الذي يشكله الغزاة الإسلاميون”.
وقد أثار تدخلها مخاوف لدى بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين، الذين أشادوا بوقف التأشيرات كخطوة أولى، مشيرين إلى مزاعم غير مثبتة عن الروابط المزعومة بين هذه المنظمات وحركات إرهابية.
دور جمعية “هيل فلسطين”
وقالت مجموعة الإغاثة “هيل فلسطين” في بيان رسمي إنّها “منظمة أمريكية غير ربحية إنسانية تقدم المساعدات العاجلة والرعاية الطبية للأطفال في فلسطين، بما في ذلك رعاية الأطفال المصابين بجروح بالغة وإحضارهم إلى الولايات المتحدة بتأشيرات مؤقتة لتلقي علاج طبي أساسي غير متاح في بلدهم”.
وأضافت الجمعية: “بعد اكتمال علاجهم، يعود الأطفال وأي أفراد عائلة مرافقون إلى الشرق الأوسط”، مؤكدةً أن برنامجهم طبي بحت وليس برنامج إعادة توطين للاجئين.
موقف الكونغرس الأمريكي
على الأقل شكر عضوَي الكونغرس الجمهوريين، تشيب روي وراندي فاين، لومير على وسائل التواصل الاجتماعي لإحاطتهم علمًا بتأشيرات العلاج الطبي للأطفال الجرحى من غزة.
- روي احتفل بتعليق التأشيرات كخطوة أولى.
- فاين اقترح أن التأشيرات قد تم “إصدارها من قبل عناصر الدولة العميقة”، داعيًا للتحقيق في ما وصفه بـ”الخطر على الأمن القومي”.
تصريحات ماركو روبيو
قال روبيو لوسائل الإعلام إن مكتبه أوقف إصدار تأشيرات العلاج الطبي الإنساني للزوار من غزة بعد أن أبدت “عدة مكاتب بالكونغرس” مخاوف بشأن مزاعم أن المجموعات “التي تتفاخر وتشارك في الحصول على هذه التأشيرات لها روابط قوية مع جماعات إرهابية مثل حماس”.
ولم يذكر روبيو أي دليل يدعم تلك المزاعم، بينما حاولت لومير ربط مؤسس “هيل فلسطين”، ستيف سوسبي، بحماس على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى جهوده لإعادة فتح مستشفى في غزة دمرته القوات الإسرائيلية.
قصص نجاح علاجية
تعمل إحدى المنظمات الأخرى التي أسسها سوسبي، وهي “صندوق إغاثة أطفال فلسطين”، على جلب الأطفال الفلسطينيين المصابين إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي.
ومن أبرز الحالات: رهف، فتاة فلسطينية تبلغ عامين، ووالدتها إسراء سعيد، اللتان تم جلبهما إلى سانت لويس لتلقي علاج وتركيب أرجل صناعية، وبعدها التقت رهف بمقدمة الأطفال “ميس راشيل” ورقصت معها.
متابعة الشخصيات المؤثرة
يتابع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، بمن فيهم روبيو، نائب الرئيس جي دي فانس، وزير الدفاع بيت هيغست، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، ومستشار السياسات الداخلية ستيفن ميلر، حساب لومير على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يعكس تأثيرها الكبير على صناع القرار.
موقف منصة العرب في بريطانيا (AUK)
وتعتبر منصة AUK أن مثل هذه القرارات يجب أن تُبنى على تقييم موضوعي للمخاطر الفعلية وليس على ضغوط لوبيات متطرفة أو ادعاءات غير مثبتة. كما تؤكد المنصة على أهمية الفصل بين العمل الإنساني والعلاقات السياسية، وحماية حقوق الأطفال في الوصول إلى الرعاية الطبية العاجلة دون استغلالها في أغراض سياسية.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇