المنتدى الفلسطيني يناقش تحولات السياسة البريطانية تجاه فلسطين
عقد المنتدى الفلسطينيّ في بريطانيا أمس الخميس 10 تشرين الثاني/ نوفمبر في العاصمة البريطانية لندن، ندوة إلكترونية بعنوان: “تحولات السياسة البريطانية تجاه فلسطين والمنطقة في ضوء التعهدات بنقل السفارة إلى القدس”.
واستضافت الندوة كلًّا من الأستاذ أسامة الشاهين أمين مجلس الأمة الكويتيّ وعضو الهيئة التنفيذية لرابطة برلمانيين لأجل القدس، والدكتور حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعيّ الفلسطينيّ والدكتور داود عبد الله رئيس مرصد الشرق الأوسط حيث أدار اللقاء الإعلاميّ جمال أحمد.
نقاش المنتدى الفلسطيني
سرد الإعلاميّ جمال أحمد في مقدمته الوضع الراهن في فلسطين من النواحي الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتناول توجه الحكومة البريطانية ممثلة بحزب المحافظين -خلال توليهم الحكومة في الاثني عشر عامًا السابقة- نحو القضية الفلسطينية.
حيث أكد أحمد أنّ دعم القضية الفلسطينية شهد تراجعًا فيما يتعلق بالسياسة العمومية للحكومة في ظل تعهدات مستمرة من معظم رؤساء الوزراء من حزب المحافظين بتأييد مطلق لدولة الاحتلال الاسرائيليّ، حيث كان آخر هذه التعهدات هو التعهد بنقل السفارة البريطانية إلى القدس المحتلة.
بدوره تناول الدكتور حسن خريشة مسؤولية بريطانيا عن نكبات الشعب الفلسطينيّ، حيث أكد في مداخلته أنّ “الذاكرة الفلسطينية الجماعية أو حتى الفردية لمن بقي بعد النكبة تختزن ألم النكبة وتختزن أيضًا معاناة اللاجئين واللجوء لإخواننا الفلسطينيين خارج هذا الوطن.
وأضاف قائلًا: “أنا أعتبر أنّ بريطانيا كانت هي المسؤولة سياسيًّا وقانونيًّا وأخلاقيًّا عن نكبة الشعب الفلسطينيّ”. وتابع خريشة حديثة بأن بريطانيا سبب رئيس في الصراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ، حيث أشار إلى أنّ “عدد اليهود وقت وعد بلفور لم يتعدَّ ثمانين ألفًا، هذا العدد في العام 48 أصبح 650 ألف يهوديّ.
حيث كانت النسبة 11 بالمئة ثمّ أصبحت 31 بالمئة، و السبب في ذلك هو الهجرات التي نظمتها الحكومات البريطانية المتعاقبة على فلسطين.
كما وصف خريشة طبيعة العلاقة الانتدابية بين بريطانيا والفلسطينيين، حيث أشار إلى أنّ بريطانيا ارتكبت أكثر من 18 مجزرة، ناهيك عن تغطيتها لمجازر العصابات الصهيونية التي بلغت أكثر من ٤٤ مجزرة، حسب قوله.
الموقف العربي
أمّا الأستاذ أسامة الشاهين فتناول في مداخلته الموقف العربيّ الشعبيّ والرسميّ تجاه موقف بريطانيا من القضية الفلسطينية وأهمية هذا الموقف بالنسبة للصراع القائم.
وأضاف الشاهين قائلًا: “أنّ القضية الفلسطينية هي واحدة من آخر الروابط التي تجمع العربيّ بالعربيّ”. وعن أهمية الموقف البريطانيّ، وصف الدكتور الشاهين بريطانيا بأنّها “لا يمكن أن نستبعدها من تعداد الدول المؤثرة، فهي دولة نووية ولديها اقتصاد ضخم وقيادة تاريخية للعالم الغربي لسنوات طويلة”. مؤكدًا أنّ “لبريطانيا في المنطقة العربية ذيولًا وجذورًا وتأثيرًا في كلّ قُطر عربيّ”. (Tramadol)
داوود عبدالله أكد في مداخلته على أهمية الموقف البريطانيّ من القضية الفلسطينية حيث تناول موقف المسلمين في بريطانيا مؤكدًا أنّ “بريطانيا هي المسؤولة عن المأساة التي جرت لفلسطين منذ مائة عام.
وأنّ الأحزاب الكبرى كافة في بريطانيا يدعمون الإسرائيليين و هذا موقف ثابت عندهم، و لكنّ المسلمين في بريطانيا يعتقدون أنّ حزب العمال قد يتعاطف أكثر مع القضية الفلسطينية، فما جرى في السنين الأخيرة برحيل جيرمي كوربين -المعروف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية- من قيادة حزب العمال أثبت للمسلمين أن حزب العمال لا يختلف كثيرًا عن المحافظين تجاه القضية الفلسطينية، حسب قول الدكتور داود عبد الله.
وأكد المتحدثون على أحقية القضية الفلسطينية وعلى الدعم الشعبي حول العالم لهذه القضية التي امتدت أبعادها في العالمين العربيّ والإسلاميّ.
كما شددوا على ضرورة الاستمرار بالمطالبة والتأثير نحو تغيير الموقف البريطانيّ السلبيّ تجاه فلسطين لما له من تأثير معنويّ وسياسيّ عالميّ على القضية.
وأضافوا أنّ الأهم من الموقف نفسه هو الالتفاف الشعبيّ والتوافق على ضرورة تحويل الموقف البريطانيّ من موالاة دولة الاحتلال لإحقاق الحقّ وتصحيح المظالم التاريخية بحق الشعب الفلسطينيّ.
اقرأ أيضًا:
المنتدى الفلسطيني في بريطانيا يكرم أطفال حلقاته التربوية
نحو 3 آلاف يشاركون المنتدى الفلسطيني صلاة وحفلي العيد بمدينتي لندن ومانشستر
الرابط المختصر هنا ⬇