المتحف البريطاني يعرض قطعا تراثية من لبنان تضررت في انفجار بيروت
عرض المتحف البريطانيّ قطعًا تراثية من لبنان تتمثل في أوان زجاجية قديمة رُمِّمَت بعد تضررها في انفجار ميناء بيروت قبل عامين.
وجُمِعَتِ القطع الثماني من أصل 74 قطعة تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية من قبل خبراء المحافظة على المتاحف لتعرض الآن في المتحف البريطانيّ حتى أكتوبر قبل إعادتها إلى لبنان.
وتُعتبر القطع الأثرية المعروضة من بين الأشياء الثمينة التي حُفِظَت في حملة الإصلاح الطارئة عقب تعرض متحف الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB) لأضرار جسيمة في الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت على بعد 3 كم موديًا بحياة ما لا يقلّ عن 218 شخصًا وجرح 7000 شخص وتشريد 30 ألف آخر في أغسطس 2020.
المتحف البريطانيّ يعرض قطعًا أثرية لبنانية رُمِّمَت بعد انفجار ميناء بيروت
قال مدير المتحف البريطانيّ، هارتويغ فيشر، إنّ هذه القطع معروضة في حدث بعنوان “زجاج بيروت المحطّم” في عروض “Asahi “Shimbun لتروي قصة بيروت عن الدمار والتعافي والمرونة والتعاون.
وقال هيدي فان سيغلين، رئيس المؤسسة الأوروبية للفنون الجميلة (Tefaf): نحن مسرورون للغاية لاستعادة هذه القطع الزجاجية القديمة.
“كانت إعادة هذه القطع إلى شكلها الصحيح رمزًا صارخًا للصمود، ويشرفنا أن نكون جزءًا من هذا التعاون المهم”.
أعاد فريق من الخبراء تجميع المئات من شظايا الزجاج بعناية وأُصلحت الأواني وأصبحت سليمة هيكليًّا على الرغم من الشقوق وعلامات الكسر التي يمكن رؤيتها.
وعلى ضوء ذلك قالت الدكتورة نادين بانايوت، أمينة المتحف الأثريّ في الجامعة الأميركية في بيروت إنّ تجميع قطع الزجاج الصغيرة قطعة قطعة ساعد على إعادة بناء هذه الأواني من جديد لتعريفنا بقيمتها التراثية التي تعزز شعور الانتماء للبلاد والمجتمع والأمل في مستقبل أفضل.
تجدر الإشارة أنّ هذه القطع التراثية تسرد قصة تطور تقنية نفخ الزجاج في لبنان في القرن الأول قبل الميلاد، وهي الفترة المعروفة بثورة إنتاج الزجاج.
اقرأ أيضًا:
متحف هورنيمان في لندن يعيد 72 قطعة أثرية إلى نيجيريا
متحف في لندن ينال جائزة “متحف السنة”
سكان كندا الأصليون يطالبون المتحف الوطني في اسكتلندا بإعادة قطعة أثرية مسروقة
الرابط المختصر هنا ⬇