اللوبي الصهيوني يستهدف أكبر مهرجان إسلامي في بريطانيا
في تصعيد لضغوط اللوبي الصهيوني على الفعاليات المجتمعية في بريطانيا، قررت شرطة العاصمة النأي بنفسها عن مهرجان “السلام والوحدة العالمي” (GPU)، بعد اتهام المهرجان بتقديم مساحة للمتحدثين الذين زُعم أنهم دعموا هجمات حماس على إسرائيل في الـ7 من أكتوبر.
وبحسَب الادعاءات، طلبت الشرطة من منظمي المهرجان، الذي يُعقد الأسبوع المقبل، إزالة اسمها من قائمة “الشركاء الداعمين” على خلفية الاتهاكان الصادرة عن مركز الأبحاث اليميني “بوليسي إكستشينج”، الذي حذر من أن ارتباط الشرطة بهذا المهرجان قد يعرّض “حيادها للخطر”، على حد تعبيرهم.
انسحاب شخصيات بارزة ورفع شعارات الشرطة
لم تقتصر الضغوط على الشرطة فقط، إذ انسحب النائب العمالي البارز ستيفن تيمز من المشاركة بوصفه متحدثًا، بعد أن أُبلغ بأن زويليفيلي مانديلا، حفيد نيلسون مانديلا، الذي زُعم أنه أشاد بقادة حماس ووصف هجمات الـ7 من أكتوبر بأنها “عمل مقاومة”، سيشارك في المهرجان. ومع أن اسم مانديلا ما زال على الموقع الإلكتروني للمهرجان، فيُعتقَد أنه لم يَعُد من ضمن المشاركين.
وعندما استفسرت صحيفة “التلغراف” عن هذا الأمر، نفى المتحدث باسم شرطة العاصمة أن تكون الشرطة شريكًا داعمًا أو أنها تقدم أي إسهام مالي للمهرجان، حسَب تعبيره.
وبالفعل أُزيلت شعارات شرطة العاصمة ورابطة الشرطة المسلمة من قائمة “الشركاء الداعمين” بحلول صباح السبت الماضي.
وجاء هذا التطور في ظل تحذير صدر الشهر الماضي عن هيئة التفتيش الملكية للشرطة، التي دعت إلى ضرورة إصدار توجيهات وطنية واضحة لكي لا تُتَّهَم القوات الأمنية بالتحيز عند دعم الفعاليات المجتمعية.
مزاعم مركز “بوليسي إكستشينج” بشأن المهرجان
وفي تقريره عن المهرجان، زعم مركز “بوليسي إكستشينج” أن دعم المهرجان بعد أسبوعين فقط من الذكرى السنوية لهجمات الـ7 من أكتوبر سيكون “خطوة غير حكيمة”، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن الشرطة يجب أن تحافظ على حيادها، في ظل دورها الحساس في تأمين المظاهرات المؤيدة لفلسطين التي تشهدها لندن.
وبينما يُخطط مهرجان “السلام والوحدة العالمي” (GPU) لاستقبال آلاف الزوار، أصدر المنظمون تحذيرات صارمة للمشاركين بشأن ضرورة الامتثال للقوانين البريطانية التي تمنع دعم المنظمات المحظورة في بريطانيا. وأكدوا في تعليماتهم: “نذكّر بأن الترويج أو التأييد للمنظمات المحظورة يُعد غير قانوني وفق القانون البريطاني، وقد يُعرض المتحدثين والمنظمين للملاحقة القضائية”.
وأضاف المنظمون: “بينما نحث على الحوار المفتوح، يستهدف مهرجان (GPU) تعزيز العدالة بوصفها سبيلًا لتحقيق السلام والوحدة بين المجتمعات المتنوعة في المملكة المتحدة وعلى الصعيد الدولي. ولكن يُرجى مراعاة الحدود القانونية. وفي حال الشك بشأن أي محتوى، ننصح بالحذر أو استشارة المستشار القانوني الموجود في الموقع”.
تعزيز السلام والوحدة بين المجتمعات
وفي تصريحاتهم لصحيفة “التلغراف”، أشار منظمو المهرجان إلى أن الفعالية “حدث يسعى إلى تعزيز السلام والوحدة بين مختلف المجتمعات في المملكة المتحدة”، منبهين إلى أن المهرجان، الذي أُطلق في 2005، يُعنى بتعزيز فهم الإسلام بين مختلف الأديان والمجتمعات، إضافة إلى الاحتفاء بإسهامات المسلمين البريطانيين في المجتمع.
هذا وأعلن المنظمون رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التطرف أو معاداة السامية، وأكدوا دعمهم الكامل للجهود الرامية إلى مكافحة جميع أشكال التحيز والعنصرية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا.
المصدر: التلغراف
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇