الفلسطينية دوحة أبو خديجة تشكر جامعة اسكتلندية قدمت لها منحة دراسية
أشادت الطالبة الفلسطينية دوحة أبو خديجة بجامعة دندي (Dundee University)، وقالت: إن الجامعة ساعدتها في تغيير حياتها بعد أن قضت أبو خديجة 14 عامًا في مخيمات اللجوء.
وحصلت جامعة دندي على جائزة باعتبارها ملاذًا آمنًا لكثير من اللاجئين بعد أن وفرت لهم منحًا دراسية. وانضمت جامعة دندي إلى شبكة من المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء بريطانيا؛ للعمل على تقديم مزيد من الفرص للطلاب القادمين من الدول التي مزقتها الحروب. (Provigil)
الفلسطينية دوحة أبو خديجة حازت على الدكتوراه من جامعة دندي
ورحب مسؤولو الجامعة وطلابها بالجائزة التي حصلت عليها الجامعة نتيجة إسهامها في المجال الإنساني.
وكانت الطالبة الفلسطينية دوحة أبو خديجة البالغة من العمر 31 عامًا قد قضت 14 عامًا في مخيمات اللجوء مع أسرتها قبل التسجيل على المنحة المقدمة من جامعة دندي. وجاءت أبو خديجة إلى جامعة دندي عام 2018 عن طريق منحة إنسانية لدراسة الماجستير في طب الأسنان، وحازت درجة الدكتوراه أيضًا.
انتقلت دوحة وإخوتها الأربعة إلى مخيم للاجئين في الأردن، حيث عملت طبيبة أسنان ثلاث سنوات. وقالت الفلسطينية دوحة أبو خديجة: “لقد كانت مخيمات اللاجئين مزدحمة، لا يمكنك أن تتخيل صعوبة الحياة في المخيمات، حيث لا يحظى سكان المخيم بالتعليم المطلوب”.
“حصلت على شهادة البكالوريوس في طب الأسنان، ثم عملت طبيبة أسنان لثلاث سنوات في مخيم للاجئين”.
“ثم حظيت بفرصة متابعة دراستي في بريطانيا، وأعيش اليوم في ظروف أفضل بكثير مقارنة بالوضع في مخيمات اللجوء، وأنا أساعد عائلتي على تأمين ظروف معيشية أفضل في الأردن”.
وتأمل الفلسطينية دوحة أبو خديجة أن توظف المهارات التي تعلمتها في جامعة دندي في مجال طب الأسنان في الأردن، وستطالب المسؤولين الحكوميين بإدراج فحوص طب الأسنان ضمن الأدلة التي يُؤخَذ بها في تقارير الطب الشرعي.
وفي هذا السياق كرَّمت جمعية (City Of Sanctuary UK) جامعة دندي على الخدمات الإنسانية التي قدمتها للطلاب، واعتبرت الجامعة اليوم ملاذًا آمنًا لعشرات الطلاب القادمين من البلدان التي اندلعت فيها الحروب.
بيان الحسين تلتحق بجامعة دندي رغم الحصار في غزة
أما الطالبة بيان الحسين فقد نشأت في غزة المحاصرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتعرض منزلها للقصف أربع مرات على مدار 12 عامًا، كان آخرها عام 2021، حيث تعرض المنزل لدمار جزئي.
وعلى الرغم من هذه الصعوبات تمكنت بيان من إكمال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية، وحصلت على قبول جامعي عبر المنحة الإنسانية المقدمة من جامعة دندي، لإكمال درجة الماجستير في التنمية المستدامة والأمن المائي.
وقالت بيان: “بدأت البحث عن المنح الدراسية في أوقات عصيبة للغاية: كنا تحت الحصار، وسط انتشار جائحة كورونا، وقد خسرت وظيفتي، فلم أستطع ضمان متابعة دراستي”.
“لقد تعرض منزلنا للقصف بتاريخ الأول من أيار/مايو 2021، ودُمِّر جزئيًّا”.
“أنفقنا كل ما نملك لإعادة ترميم المنزل، ولم أكن لأستطيع إكمال دراستي دون منحة دراسية”.
“بعد ذلك حصلت على قبول جامعي لدراسة الماجستير في التنمية المستدامة والأمن المائي في جامعة دندي، عقب انتهاء الحرب التي شنها الاحتلال على غزة عام 2021”.
جامعة دندي توفر ملاذًا آمنًا للطلاب اللاجئين
وأشارت بيان إلى انها تفاجأت بالدعم والتعاطف الكبير الذي قوبلت به في الجامعة.
وقال مجلس اللاجئين في اسكتلندا: إن جامعة دندي توجه رسالة قوية عبر ترحيبها بالطلاب اللاجئين.
وقال المدير التنفيذي لمجلس اللاجئين في اسكتلندا صابر زازاي في الحفل الذي نُظِّم لتكريم الجامعة يوم الأربعاء: “إن منظمة (City Of Sanctuary UK) هي منظمة رائعة؛ لأنها تعزز ثقافة الترحيب باللاجئين، واستضافتهم في الوقت الذي تشهد في البلاد أوقاتًا عصيبة”.
“توجه جامعة دندي رسالة قوية للجميع عبر ترحيبها بالطلاب اللاجئين وتوفير ملاذ آمن لهم رغم كل التحديات”.
وقال البروفيسور كيم ديل مساعد نائب مدير الجامعة ورئيس مجلس الرقابة الإنسانية: “إن الجامعة مسرورة جدًّا بالجائزة التي حصلت عليها في المجال الإنساني”.
وأضاف: “إن ذلك يحثنا على الترحيب بالطلاب القادمين من جميع أنحاء العالم، والاستمرار في توفير الفرص وتقديم ملاذ آمن لهم، وقد أصبحوا جزءًا من أسرة الجامعة، وبلا ريب فهم يستطيعون الاتصال بأهلهم”.
“أعتقد أن الأمر يتعلق بتوفير فرص للطلاب؛ لتحقيق أحلامهم ورد الجميل لمجتمعاتهم”.
اقرأ أيضاً:
محكمة بريطانية تسقط قضايا رفعت ضد مناصرين للقضية الفلسطينية من مصنع أسلحة إسرائيلي
تعرف على فريق كرة القدم الأكثر دعما للقضية الفلسطينية في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇