ما المناطق التي ستكون الأعلى بدرجات الحرارة في بريطانيا هذا الأسبوع؟

رغم الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي ميّزت بداية شهر سبتمبر، يتوقع خبراء الأرصاد أن تحظى بريطانيا بأيام أخيرة من الدفء، حيث قد ترتفع درجات الحرارة إلى 27 مئوية في بعض المناطق، ولا سيما في شرق إنجلترا وجنوب شرق
تحوّل مفاجئ في الطقس
أفاد مكتب الأرصاد البريطاني (Met Office) بأن “تغيرًا” سيطرأ على أنماط الطقس خلال الأيام المقبلة، ليتحول اتجاه الرياح إلى الجنوب في نهاية الأسبوع، ما قد يسمح بارتفاع الحرارة إلى ما بين 25 و27 درجة مئوية في شرق أنغليا والجنوب الشرقي. وأوضح المكتب أن هذه المناطق ستشهد فرصًا أكبر لأجواء أكثر دفئًا إذا انقشعت الغيوم، في حين تبقى الأجواء في شمال البلاد أكثر برودة ومصحوبة بزخات مطرية.
قبل هذا التحسن المؤقت، حذّر خبراء الطقس من استمرار الأمطار الغزيرة والرياح العاتية في مختلف أنحاء البلاد، على أن تعود الضغوط الجوية المرتفعة بشكل مؤقت يوم
أمطار تفوق المعدلات السنوية
بحسَب تحليل مكتب الأرصاد، تجاوزت كميات الأمطار في النصف الأول من سبتمبر المعدلات الطبيعية المعتادة لهذه الفترة. فقد سجلت مناطق مثل جنوب ويلز وجنوب إنجلترا وشمال غرب البلاد وأيرلندا الشمالية كميات مطر تفوق “الحد الوسطي” لشهر كامل، وهو ما جعل الأسابيع الأولى من الخريف رطبة بصفة ملحوظة.
مع ذلك، يشير المكتب إلى أن هذه الأمطار لم تُنهِ العجز التراكمي المسجل منذ بداية العام. فعلى الرغم من الفيضانات الأخيرة، لا تزال معظم مناطق المملكة المتحدة تعاني من “عجز مائي” مقارنة بالمعدلات الطويلة الأمد. وفي بعض المناطق، مثل جنوب غرب إنجلترا وجنوب ويلز، ساعدت الأمطار الأخيرة في تقليص النقص إلى النصف تقريبًا، لكن الأمر يتطلب أسابيع إضافية من الأمطار الغزيرة لتعويض الفجوة بالكامل.
توقعات نهاية الشهر
وفق التوقعات الممتدة بين الـ21 والـ30 من سبتمبر، يرجح أن يسود طقس متقلب في بدايات الفترة مع أمطار ورياح، خصوصًا في الأقاليم الوسطى والجنوبية والشرقية. أما في الشمال والشمال الغربي، فتزيد احتمالات ظهور فترات جافة مصحوبة بضباب متقطع واحتمال تشكّل صقيع في المناطق الريفية.
وتتوقع النماذج المناخية أن تتأثر البلاد لاحقًا بضغط جوي مرتفع قد يمنح طقسًا أكثر استقرارًا، مع بقاء احتمالات هطول بعض الأمطار الساحلية. ومن المتوقع أيضًا أن تنخفض درجات الحرارة تدريجيًّا لتقترب من المعدلات الموسمية المعتادة.
بينما يستعد البريطانيون لأيام أخيرة من الدفء قد تصل فيها الحرارة إلى 27 درجة مئوية، تبقى صورة سبتمبر متناقضة: أمطار غزيرة تفوق المعدلات، وفي الوقت ذاته عجز مائي لم يُعالج بعد. وترى منصة العرب في بريطانيا أن هذا التقلّب يعكس هشاشة التوازن المناخي الذي بات ملموسًا في حياة الناس اليومية، حيث يجتمع خطر الفيضانات مع استمرار مخاطر الجفاف، ما يستدعي مزيدًا من الوعي والاستعداد لمواسم طقس أكثر اضطرابًا في المستقبل.
المصدر: مانشستر ايفنينغ
إقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇