هيئة الصحة الوطنية NHS تطلق أول عيادة لمكافحة التدخين بين المراهقين
في خطوة تهدف إلى التصدي لارتفاع معدلات التدخين بين الشباب، أطلقت هيئة الصحة الوطنية (NHS) أول عيادة متخصصة لمساعدة المراهقين على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. المبادرة، التي تأتي استجابة لتزايد استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين، تسعى إلى توفير الدعم الطبي والنفسي لهذه الفئة، وسط دعوات متزايدة لتشديد الرقابة على بيع هذه المنتجات.
عيادات جديدة لمكافحة الإدمان بين الشباب
بدأ تشغيل أولى هذه العيادات في إنجلترا، حيث تستهدف المراهقين الذين يعانون من الإدمان على النيكوتين بسبب التدخين الإلكتروني. المبادرة جزء من خطة أوسع لمكافحة التدخين بين الشباب، في ظل تقارير تشير إلى ارتفاع نسبة المراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية بشكل يومي أو منتظم.
ووفقاً للإحصاءات، فإن واحداً من كل خمسة مراهقين في الفئة العمرية بين 11 و17 عاماً جرّب السجائر الإلكترونية، بينما تضاعف عدد المستخدمين المنتظمين في السنوات الأخيرة. ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى الإعلانات الموجهة، وتوافر المنتجات بأسعار منخفضة، فضلاً عن نكهاتها الجذابة التي تستهدف الفئة الأصغر سناً.
دعم طبي ونفسي لمواجهة الإدمان
يتم تقديم الاستشارات في العيادات الجديدة من قبل فرق متخصصة تضم أطباء ومختصين في الصحة النفسية، حيث يُوفر للمرضى دعم فردي لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.
وتتضمن البرامج العلاجية استراتيجيات للتحكم في الرغبة الشديدة لاستهلاك النيكوتين، إضافة إلى جلسات توعية حول المخاطر الصحية المرتبطة بهذه العادة. كما يجري العمل على دمج هذه العيادات ضمن الخدمات الصحية المدرسية لضمان وصول الدعم إلى أكبر عدد ممكن من المراهقين.
تحذيرات من المخاطر الصحية للسجائر الإلكترونية
حذرت هيئة الصحة الوطنية من أن التدخين الإلكتروني ليس بديلاً آمناً كما يعتقد البعض، حيث أكدت الدراسات أن النيكوتين الموجود في هذه السجائر يسبب الإدمان بسرعة، وقد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة على المدى الطويل، بما في ذلك أمراض القلب والجهاز التنفسي.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد بيع السجائر الإلكترونية للأطفال والمراهقين. وكانت السلطات الصحية قد اقترحت فرض قيود جديدة، من بينها حظر بيع المنتجات ذات النكهات الجاذبة، وفرض غرامات مالية على المتاجر التي تخالف القوانين.
تشديد الإجراءات لمكافحة التدخين بين المراهقين
في هذا السياق، دعا خبراء الصحة إلى ضرورة فرض المزيد من القيود على إعلانات السجائر الإلكترونية، ومنع الحملات التسويقية التي تستهدف الشباب.
كما حثت منظمات صحية الحكومة على تخصيص ميزانيات إضافية لدعم حملات التوعية في المدارس، إلى جانب تشديد العقوبات على المخالفين.
وبحسب مصادر حكومية، يجري حالياً العمل على مراجعة شاملة للقوانين المتعلقة بالتدخين الإلكتروني، في خطوة قد تشمل فرض حظر شامل على بيع بعض أنواع السجائر الإلكترونية التي تحظى بشعبية كبيرة بين المراهقين.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇