بريطانيا تخصص 20 مليار باوند لغايات البحث العلمي في 2025/2024
![البحث العلمي](https://alarabinuk.com/wp-content/uploads/2022/11/WhatsApp-Image-2022-11-19-at-08.11.44.jpeg.webp)
تحافظ الحكومة البريطانية على التزامها بتمويل البحث العلمي، حيث قررت إنفاق 20 مليار باوند على العلوم والأبحاث في عام 2024-2025.
وقالت الحكومة في بيان الخريف، وهو أول بيان لوزير الخزانة جيريمي هانت: إنها أكبر زيادة في الإنفاق على البحث والتطوير على الإطلاق خلال فترة مراجعة الإنفاق.
وعلى ضوء ذلك علّق بول نيرس، مدير معهد فرانسيس كريك (Francis Crick Institute) على القرار بأنه جيد جدًّا لا سيما في الظروف الحالية التي أثارت مخاوف الباحثين من عدم التزام الحكومة بخطة التمويل، حيث قال كيرون فلاناغان، أستاذ سياسة العلوم والتكنولوجيا في جامعة مانشستر إنه سعيد كون الحكومة تدرك تمامًا دور البحث العلمي في إنعاش الاقتصاد وفي إنجاح مخطط ” صفر كربون” الذي يوازن بين الغازات الدفيئة في الجو، وهو ما تتفق معه تانيا شيريدان رئيسة الجمعية الملكية للكيمياء.
وأشار فلاناغان إلى أنه كان من المفترض زيادة مبلغ الإنفاق إلى 22 مليار باوند حسب ما أُعلن عنه في مارس 2020، في حين أنّ 20 مليار باوند المعلن عنها في بيان الخريف هذا العام تمثل زيادة نقدية بنحو الثلث مقارنة بالإنفاق الحالي.
إصلاحات في ميزانية البحث العلمي في بريطانيا
جاء إعلان الميزانية بإصلاحات تخص الإعفاء الضريبي للبحث والتطوير بهدف الحد من ممارسات الاحتيال. ومع ذلك قد تؤثر هذه الإصلاحات سلبًا على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وبهذا الصدد قال ستيف بيتس، رئيس جمعية الصناعة الحيوية في بريطانيا: يهدد وزير الخزانة ورئيس الوزراء بسحب البساط من تحت أقدامنا عن طريق خفض الإعفاءات الضريبية للبحث والتطوير تقريبًا إلى النصف.
هذا وأظهرت الإحصاءات الرسمية الجديدة أنّ استثمارات أبحاث الشركات الصغيرة قد قُلل من شأنها إلى حد كبير. وأشار بيتس إلى أنّ الشركات الصغيرة والمتوسطة تستثمر 16 مليار باوند في البحث والتطوير أكثر ما يُعتقد سابقًا.
من جهة أخرى أعلنت الحكومة عن إنشاء برامج المناطق الاستثمارية التي تهدف إلى تحفيز عدد محدود من المجموعات الأكثر معرفة للاستفادة من نقاط قوة البحث المحلي، ما يعني أنّها برامج انتقائية رغم أنّ الحكومة تجد صعوبة في الالتزام بهذا النوع من البرامج حسبما يراه فلاناغان.
كيف تُترجم زيادة الإنفاق بالضبط إلى مخرجات بحثية يظل أيضًا سؤالًا مفتوحًا. يوضح فلاناغان: لا توزع كل أموال ميزانية العلوم على مجالس الأبحاث ووكالات تمويل التعليم العالي، حيث تنفق الإدارات الحكومية الأخرى بعض الأموال على احتياجاتها البحثية الخاصة. وإذا احتاجت هذه الأقسام إلى تحقيق وفورات فغالبًا ما تتأثر الأبحاث في المقام الأول. ونوّه فلاناغان أيضًا إلى مخاوف الأكاديميين من التضخم وآثاره على القطاع من جهة، وإلى قرارات الحكومة المقبلة التي ستكون –مختلفة- حسبه من جهة أخرى.
اقرأ المزيد:
أفضل الجامعات في بريطانيا.. أكسفورد تتفوق على كامبريدج لأول مرة منذ 12 عاما
نصائح مالية هامة لطلبة الجامعات في بريطانيا
مخاوف بشأن وصول الصين إلى البيانات الجينية لمواطني بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇