الأشرطة الحمراء تزين شارع أكسفورد لأجل حسام أبو صفية
تتواصل في لندن التحركات الشعبية الداعمة للأسرى الفلسطينيين، في ظل تصاعد المطالب بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب داخل السجون، ولا سيما بحق الكوادر الطبية والإنسانية في قطاع غزة.
وشهدت منطقة أكسفورد سيركس، ظهر يوم السبت، وقفةً تضامنيةً لافتة للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتهم الطبيب الفلسطيني الدكتور حسام أبو صفية، الذي اعتُقل من داخل مكان عمله في أحد مستشفيات غزة.
وقفة تضامن في قلب لندن

وتجمع عشرات النشطاء والمتضامنين أمام مداخل محطة المترو، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات وصورًا تطالب بالإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية وسائر المعتقلين الفلسطينيين. وأكد المشاركون أن الأسرى يتعرضون لظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تشمل التعذيب والتجويع والحرمان من أبسط الحقوق، في ظل غياب رقابة دولية فعالة أو تحرك رسمي جاد لوقف هذه الانتهاكات المستمرة منذ أشهر.
وشدد المشاركون على أن اعتقال الدكتور حسام أبو صفية واحتجازه تحت التعذيب منذ العام الماضي يجسد سياسة ممنهجة تستهدف النخب الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص الأطباء والعاملين في القطاع الصحي والطلبة الجامعيين، بسبب قيامهم بواجبهم الإنساني أو لانتمائهم الوطني.
الأشرطة الحمراء.. رسالة احتجاج صامتة
وفي مشهد رمزي لافت، قام المتظاهرون بلف أشرطة حمراء حول مداخل ومخارج محطة أكسفورد سيركس وعلى الدرجات المؤدية إلى المترو، في إشارة إلى العدد الكبير من الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال. كما عُلّقت صور الدكتور المعتقل حسام أبو صفية في أرجاء المكان، في رسالة تطالب بتدخل عاجل لحمايته وحماية جميع المعتقلين، بمن فيهم الأطفال والنساء الذين يتعرضون لشتى صنوف الانتهاكات.
مطالبات بتدخل بريطاني عاجل
وطالب المشاركون الحكومة البريطانية بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، مؤكدين أن الصمت الدولي إزاء ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون يكشف ازدواجية المعايير ويقوض الخطاب الغربي حول حقوق الإنسان والديمقراطية. ودعوا إلى تحرك فوري للضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين ووقف الجرائم المستمرة داخل السجون.
وشهدت الوقفة حضورًا لوسائل إعلام محلية ودولية، حيث أدلى عدد من المشاركين بتصريحات أكدوا فيها أن تجاهل معاناة الأسرى يشجع الاحتلال على الاستمرار في سياساته القمعية دون رادع.
شخصيات شاركت في الوقفة

- سامر: ناشط فلسطيني مقيم في لندن
- عدنان حميدان: نائب رئيس المنتدى الفلسطيني
- ماناها: ناشطة بريطانية متضامنة مع الأسرى الفلسطينيين
- ليز: ناشطة أسترالية متضامنة مع القضية الفلسطينية
- زينب كمال: أستاذة لغات وناشطة فلسطينية
- ميار صباح: طالبة طب بريطانية من أصل فلسطيني
ترى منصة العرب في بريطانيا أن استمرار اعتقال الأطباء والكوادر الإنسانية الفلسطينيين، وفي مقدمتهم الدكتور حسام أبو صفية، يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعكس مستوى خطيرًا من التواطؤ الدولي مع ممارسات الاحتلال. وتؤكد المنصة أن الصمت على هذه الجرائم لا يهدد الفلسطينيين وحدهم، بل يقوض المنظومة القانونية والأخلاقية التي تدّعي الدول الغربية حمايتها، ما يستوجب تحركًا بريطانيًا ودوليًا عاجلًا يتجاوز بيانات الإدانة إلى خطوات عملية تضع حدًا لمعاناة الأسرى الفلسطينيين.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
