نصف المعتقلين في اشتباكات ليستر قادمون من خارج المدينة!

كشفت صحيفة الغارديان أن نحو نصف الأشخاص الذين اعتُقِلوا على خلفية اشتباكات ليستر قادمون من خارج المدينة.
وتصاعدت المخاوف من إثارة بعض الغرباء عن المدينة لمزيد من أعمال العنف، إذ علمت السلطات البريطانية أن خمسة من المتعقلين كانوا من برمنغهام، في حين جاء أحدهم من سوليهول وآخر من لوتون والثالث من هونسلو.
وقال عمدة مدينة ليستر: “يبدو أن معظم المشاركين في اشتباكات ليستر كانوا يسافرون إلى ليستر بغرض تأجيج الاضطرابات وأعمال العنف”.
وأضاف: “من المحزن أن بعض الناس يأتون إلى ليستر من أجل تصفية حساباتهم في مقاطعتنا، لكن سكان مقاطعتنا فخورون بالعلاقات التي تربطهم”.
وقال أيضًا: “لقد تحدثت إلى العديد من سكان ليستر من مختلف الخلفيات العرقية فعبَّروا عن صدمتهم وخوفهم من أعمال العنف التي أثارتها مجموعة من الغرباء عن المقاطعة”.
عمدة ليستر يؤكد تورط أطراف من خارج مدينة ليستر في أعمال الشغب الحاصلة
الشرطة البريطانية تعلن إصابة أكثر من 16 ضابطا في اشتباكات بين مسلمين وهندوس في مدينة #ليستر، ومطالبات بضبط النفس لاحتواء هذه الأزمة #العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/4TkKKd9NpQ
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) September 20, 2022
هذا وشهدت عطلة نهاية الأسبوع الماضي مواجهات بين مجموعة من المسلمين والهندوس انتهت بتدخل الشرطة مساء السبت.
وخرجت مظاهرة شارك فيها مسلمون يوم السبت ردًّا على مظاهرة للهندوس، وقد جابت المظاهرة شوارع المدينة.
وتصاعدت أعمال العنف بعد تداول أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت نهاية الأسبوع، ويُظهِر الفيديو إنزال أحدهم علمًا مرفوعًا بجوار معبد هندوسي على طريق ميلتون في ليستر، وفيديو آخر يُظهِر إحراق العلم.
وأصدرت المفوضية العليا للهند بيانًا على تويتر يدين بشدة أعمال العنف التي ارتُكِبت ضد الجالية الهندية في ليستر وتخريب المباني والرموز الدينية الهندوسية المقدسة.
وأضافت المفوضية: “لقد بحثنا الأمر مع سلطات المملكة المتحدة ونسعى لاتخاذ إجراءات فورية ضد المتورطين في هذه الهجمات، وقال عمدة ليستر لإذاعة بي بي سي: “إن التوتر الحاصل في المدينة بدأ بسبب تداول بعض مقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يتحمل سكان ليستر مسؤولية أعمال العنف التي وقعت في مدينة تُعرَف بهدوئها وتآخي سكانها”.
وأضاف: “يتداول الناس بعض مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تقدم صورة خاطئة لمدينتنا وللجاليات التي تعيش فيها”.
وأكد دارميش لاخاني ممثل المعابد الهندوسية في ليستر إنزال أحد الأعلام المرفوعة بجوار معبد هندوسي في المدينة وإحراق آخر في تصرف وصفه بغير المقبول.
وقال لاخاني: “أنا فخور بالتآخي بين المجتمعات التي تسكن ليستر. لقد أكد إمام المسجد المجاور للمعبد أنه حاول منع تصاعد التوتر بعد إنزال أحدهم العلم الهندوسي بالقرب من المعبد”.
وحث لاخاني أئمة المسلمين على الالتزام بالهدوء والبدء بحوارات جدية بين الجانبين الإسلامي والهندوسي، وقال: “لقد اعتاد الناس العيش المشترك والآمن في ليستر التي كانت ملاذًا للمسلمين والهندوس الذين عاشوا فيها جنبًا إلى جنب”.
وقالت الشرطة: إنها بدأت حملة اعتقالات خلال الأسابيع القليلة الماضية لوقف اشتباكات ليستر.
الشرطة البريطانية تشن حملة اعتقالات لوقف اشتباكات ليستر

وأظهر مقطع فيديو تداوله بعض الناس مجموعة من الرجال الهندوس يسيرون في طريق (Green line) بالقرب من مجموعة شركات تعود ملكيتها للمسلمين، حيث يوجد معمل هندوسي.
وقال شهود عيان: إنهم شاهدوا مئات الرجال المقنعين الذين يهتفون بعبارات معادية للمسلمين.
وقالت ياسمين سرتي التي عملت ناشطة اجتماعية في ليستر منذ ثلاثين عامًا: “لا بد من مساءلة الشرطة التي سمحت لمجموعة من المتظاهرين الهندوس بالسير في شوارع المدينة وإطلاق شعارات معادية للمسلمين ما أدى إلى حالة من انعدام الأمان، كما أن إزالة العلم من أحد المعابد الهندية ساهم في زيادة التوتر”.
وأضافت: “إن الهندوس والمسلمين يعيشون في ليستر بسلام منذ سنوات عديدة”.
وأشارت الشرطة إلى أن أعمال العنف التي وقعت بين الجالية الهندية والباكستانية على خلفية مباراة الكريكيت التي أقيمت في آب/أغسطس الماضي لم تكن مرتبطة بأسباب دينية.
وقال المتحدث باسم الشرطة: “يتداول الناس مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهِر تعرض أحد الأشخاص للهجوم من قبل مجموعة من الهندوس الذين اعتقدوا أنه مسلم لكن اتضح لاحقًا أنه سيخي”.
اقرأ أيضاً :
تفاصيل المواجهات بين مسلمين وهندوس في ليستر شمال إنجلترا
الرابط المختصر هنا ⬇