انتقادات لإنفاق بريطانيا الملايين على رواندا قبل شروعها باستقبال اللاجئين

فريق التحرير March 18, 2023

وصلت وزيرة الداخلية إلى رواندا حيث لا تزال اتفاقية اللجوء بين الحكومة البريطانية ونظيرتها الرواندية غارقة في التحديات القانونية.

وها قد مر 11 شهرًا منذ أن أبرمت حكومة بريطانيا الاتفاقية التي سيُرحّل بموجبها طالبو اللجوء في بريطانيا إلى رواندا للنظر في طلباتهم والبت فيها هناك.

ومع ذلك، لم تقلع أي طائرة إلى الآن بعد توقف رحلة قبيل إقلاعها بقليل في يونيو العام الماضي عقب استئناف المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

بريطانيا تنفق الملايين على رواندا التي ستستقبل اللاجئين

الغارديان: خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا قد تكون قانونية لكنها مخزية — *خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا قد تكون قانونية لكنها مخزية*

قالت وزيرة الداخلية، سوالا برافرمان، في بيان صدر يوم الجمعة إن اتفاقية الهجرة والتنمية الاقتصادية بين بريطانيا ورواندا، التي وقعتا عليها في أبريل الماضي، هي نهج رائد وسيضرب بيد من حديد توافد القوارب غير الشرعية.

هذا وقد سجل عبور نحو 45728 شخصًا القنال الإنجليزي في عام 2022، بزيادة 60 في المئة عن العام الذي سبقه.

وأفادت برافرمان أن سبب زيارة رواندا نهاية هذا الأسبوع هو تعزيز التزام الحكومة بالشراكة معها كجزء من خطة الحد من الهجرة غير الشرعية ومناقشة خطط تنفيذ الاتفاقية قريبًا.

ستلتقي وزيرة الداخلية البريطانية برئيس رواندا بول كاغامي ووزير الخارجية فينسينت بيروتا اللذين وقعا الاتفاقية مع وزيرة الداخلية البريطانية السابقة بريتي باتيل. كما ستزور بعض فنادق اللجوء ومراكز التدريب المهني والتعليم الخاصة باللاجئين المرحلين.

تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا دفعت لحد الآن 120 مليون باوند لرواندا كجزء من الصفقة، مع تكاليف معالجة ودمج اللاجئين المقرر تقديمها بمجرد مغادرتهم بريطانيا. وفي هذا السياق قالت برافرمان إن هذا التمويل سيوفر للمهاجرين وطالبي اللجوء الفرصة لبناء حياة جديدة في رواندا.

*وزيرة الداخلية البريطانية سوالا برافرمان*

وأكدت وزيرة الداخلية أيضًا أن راوندا تتمتع بسعة استيعاب كبيرة لهذه الفئة تصل إلى آلاف الأشخاص، في دحض للشائعات القائلة إن رواندا لا يسعها استقبال أكثر من 200 شخص، وهو الرقم الذي استخدمه حزب العمال لمهاجمة خطة الترحيل.

وقالت أيضًا إنه في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر، ستضمن الحكومة الرواندية إيواء المهاجرين ودمجهم في المجتمعات المحلية. كما أنها تتطلع إلى رؤية بعض مشاريع الإسكان الحديثة التي يجري بناؤها في كيغالي، مشيرة إلى أن رواندا بلد آمن ومزدهر ومتعاون.

تعني خطة الترحيل أنه يمكن للمهاجرين وطالبي اللجوء المرحلين من بريطانيا التقدم بطلب الحصول على وضع اللاجئ هناك، وإذا تمت الموافقة على طلباتهم فسيكون لهم الحق في البقاء في رواندا وليس العودة إلى بريطانيا. وفي حال رفض طلباتهم فيمكنهم الحصول على وضع الهجرة أو نقلهم إلى بلدهم الأصلي.