ما علاقة مساحة استاد ويمبلي بمخلفات الإبادة في غزة؟
مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، كشفت السلطات الفلسطينية عن حجم الدمار الهائل الذي شهده القطاع بعد أن تعرّض لأشرس عدوان إسرائيلي منذ بدء الاحتلال قبل 77 عامًا.
الركام في غزة يعادل 180 ضعف مساحة استاد ويمبلي
ووفقًا لتقديرات السلطات الفلسطينية في قطاع غزة فإن 14 منزلاً من أصل 15 تعرّض للتدمير الجزئي، بينما دمّر 5 من أصل 15 منزلًا بشكل كامل.
و خلّف الدمار في قطاع غزة حوالي 42 مليون طن من الحطام، وأي حوالي 180 ضعفًا من مساحة ملعب ويمبلي، بمعدّل 114 كيلوجراماً من الحطام لكل متر مربع من أراضي غزة.
وتقدر الأمم المتحدة أن عملية إزالة الأنقاض بالكامل ستستغرق ما بين 8 إلى 10 سنوات، بتكلفة تصل إلى 700 مليون دولار.
كما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 69 في المئة من المباني تعرضّت للتدمير، بينما سويّ ربع المنازل بالأرض بنسبة 24 في المئة.
هذا وأظهرت الصور الفضائية الملتقطة من شمال غزة حجم الدمار الهائل.
ودمّرت أحياء بكاملها على بعد أقل من كيلومتر واحد غرب مستشفى إندونيسيا، وهو أحد المستشفيات الرئيسية في شمال غزة.
هل يعود سكان القطاع إلى الأحياء الشمالية؟
ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد سيُطلب من القوات الإسرائيلية الانسحاب من مواقعها الحالية إلى مسافة 700 متر من حدود غزة.
وستتاح للفلسطينيين فرصة العودة إلى منازلهم، بعد أن نزح أكثر من 1.9 مليون من سكان غزة منذ بدء العدوان– أي ما يعادل 90 في المئة من السكان.
ويعيش الكثير منهم في مدن خيام واسعة على طول شاطئ غزة، بعد أن هجّرتهم إسرائيل إلى ما وصفته بال”مناطق الآمنة”.
وكانت أكبر عملية نزوح جماعي قد حصلت في اليوم السادس من الحرب، عندما هجّرت إسرائيل سكان النصف الشمالي من قطاع غزة باتجاه الجنوب خلال ست ساعات فقط.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على السماح للسكان بالعودة إلى الشمال اعتباراً من اليوم السابع للهدنة، أي يوم الأحد الموافق ل 26 كانون الثاني/ يناير.
وليس من الواضح ما إذا كانت المنطقة قادرة على استيعاب النازحين الراغبين يالعودة، خاصة في المناطق الواقعة شمال مدينة غزة.
يأتي ذلك بعد أن تعرّضت 70 في المئة من المناطق السكنية في قطاع غزة للتدمير، ولا يوجد حالياً سوى مستشفى واحد يعمل.
وينص الاتفاق أيضاً على السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يومياً – وهو ما يمثل زيادة بمقدار تسعة أضعاف مقارنة بالفترة من بداية الحرب وحتى 13 يناير، حيث كان متوسط عدد الشاحنات لا يتجاوز 67 يومياً.
تدمير البنية التحتية للمياه
هذا و عرضت مرافق المياه والصرف الصحي لأضرار جسيمة، حيث شكّلت الآبار الجوفية مصدرًا ل 80 في المئة من المياه – وتقدر وكالات الإغاثة أن 8 في المئة فقط من تلك الآبار فقط صالحة لضخ المياه.
كما دمّر العدوان محطة تحلية مياه البحر الوحيدة في الشمال، والتي كانت مصدراً رئيسياً لمياه الشرب.
هذا وتعرّضت خطوط توزيع مياه الشرب لأضرار جسيمة، نتيجة التلف الذي لحق ب 70 في المئة من أنابيب ضخّ المياه.
كما تضررت البنية التحتية للرعاية الصحية بشكل كبير، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى قد خرجت عن الخدمة.
أما النصف الآخر فهو يعمل جزئياً فقط بسبب نقص الإمدادات الطبية والوقود والكوادر الطبية.
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
4°C