ارتفاع أسعار المنازل في بريطانيا لأول مرة منذ مارس
شهدت أسعار المنازل في بريطانيا زيادة بمقدار 3000 باوند، وهي الزيادة الأولى من نوعها منذ شهر آذار/مارس الماضي وفقًا لبنك هاليفاكس.
وأشار البنك إلى أن أسعار العقارات انخفضت مقارنةً بما كانت عليه شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي بنسبة 3.2 في المئة، أي أقل من معدلات الانخفاض السنوية، التي تبلغ في الغالب 4.5 في المئة خلال شهر أيلول/سبتمبر من كل عام.
ارتفاع أسعار المنازل في بريطانيا بمقدار 3000 باوند
وعلقت مديرة بنك هاليفاكس كيم كينيرد على ذلك بالقول: “يبدو أن أصحاب العقارات يتريثون قبل عرض منازلهم للبيع، ما أدى إلى انخفاض عدد العقارات المعروضة للبيع، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعارها في ظل انخفاض الطلب على العقارات أيضًا”.
وأضاف: “وعلى الرغم من ارتفاع الأجور مؤخرًا، فإن أسعار الفائدة ما زالت مرتفعة نسبيًّا، ويواجه مشترو العقارات صعوبات بالغة في تأمين أقساط الرهن العقاري؛ نظرًا إلى ارتفاع تكاليفها”.
بدوره قال جيريمي ليف الوكيل العقاري في شمال لندن: “إن الارتفاع الطفيف في أسعار العقارات لا يدل على تحسن السوق، إذ لا يزال الإقبال ضعيفًا، ونتوقع أن يشهد السوق تحسنًا ملحوظًا في شهر/يناير أو شباط/فبراير القادم”.
متوسط أسعار العقارات في لندن يصل إلى 524.057 باوند
هذا ويستمر انخفاض أسعار العقارات في جنوب شرق إنجلترا، حيث وصل انخفاض الأسعار إلى نسبة 6 في المئة.
وما زالت أسعار العقارات في لندن هي الأغلى مقارنةً ببقية مناطق بريطانيا، ووصلت إلى 524.057 باوند، رغم انخفاضها بنسبة 4.6 في المئة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
أما في اسكتلندا فقد انخفضت أسعار العقارات بنسبة 0.3 في المئة، ووصل معدل أسعار العقارات إلى 202.608 باوندات.
وكان بنك إنجلترا قد ثبّت أسعار الفائدة عند 5.25 في المئة للمرة الثانية على التوالي، وهو أعلى حد تصل إليه الفائدة في بريطانيا منذ الأزمة المالية التي شهدتها البلاد عام 2008.
وحذر البنك من أن الاقتصاد البريطاني قد يشهد ركودًا العام المقبل، وأشار إلى أن أسعار الفائدة قد تبقى مرتفعة إلى حين انخفاض التضخم.
وأدى تثبيت أسعار الفائدة إلى انخفاض بسيط في تكاليف الرهن العقارين كما انخفض معدل أسعار قروض الرهن العقاري ذات العامين بنسبة 6.26 في المئة يوم الثلاثاء، و6.29 في المئة يوم الإثنين.
في حين انخفض متوسط أسعار قروض الرهن العقاري ذات الخمس السنوات إلى 5.48 في المئة يوم الثلاثاء، و5.87 في المئة يوم الإثنين.
انخفاض مرتقب في أسعار العقارات
ويتوقع بنك هاليفاكس مزيدًا من الانخفاض في أسعار العقارات بصفة عامة، قبل أن تعاود الأسعار الارتفاع مع تعافي الاقتصاد في عام 2025.
وقالت كينيريد: “إن انخفاض أسعار المنازل لم يصل إلى النسبة التي كان عليها قبل الوباء، إذ ما زال معدل الأسعار أعلى بـ40 ألف باوند مما كان عليه قبل انتشار الوباء”.
أما بالنسبة لمشتري العقارات للمرة الأولى فقد حافظت أسعار العقارات على استقرارها نسبيًّا، وانخفضت بنسبة 2.4 في المئة، وهو أقل من الانخفاض الذي شهدته سوق العقارات الخاصة بالمشترين للمرة الأولى، والتي انخفضت أسعارها العام الماضي بنسبة 3.2 في المئة.
هذا وأدى تراجع الطلب على العقارات إلى تراجع حركة البناء بصفة عامة، ما ساعد على استقرار الأسعار.
وقالت شركة سيمبسون للبناء: إن عدد المنازل التي شُيّدت مؤخرًا انخفض بنسبة 37 في المئة خلال الفترة الممتدة بين 1 تموز/ يوليو و6 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقد شيدت الشركة نحو 1439 منزلًا، من أصل 9.500 كان مقررًا بناؤها هذا العام، وهو أقل من عدد الأبنية التي كان مقررًا بناؤها العام الماضي، وهو 15 ألف منزل.
وقالت شركة البناء: إن معدل بيع العقارات شهد تحسنًا في الأسابيع الخمسة الماضية، ما يدل على انتعاش قوي في سوق العقارات منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر، لكن الشركة حذرت من عدم استقرار السوق حتى عام 2024.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇